أول شي حابب أكد أنو أنا
مو ضد حدا أبداً وبأيّد انو كل واحد يقول رأيو بالمنبر الحر وبصراحة حتى يبقى المنبر الحر "
منبر حر " .. بس وقفوا معي شوي وافهموا قصدي تماماً ..
بعض الشباب – لأسباب مختلفة – اجتمعوا على شتم وسب النظام في سوريا ممثلاً برئيس الدولة ونازل , ومتفقين على سب الأمن والمخابرات عالطالعة والنازلة ..
مو دفاعاً عن حدا بس خلونا نوقف مع ذاتنا شوي :
أولاً – السب والشتم واستعمال الألفاظ غير اللائقة ليست وسيلة لتصحيح نهج غلط ولا هيي وسيلة لأخراج البلد مما هي فيه , لأنو صار السوريين قسمين : قسم مستفيد من الوضع الحالي وعم يعبي جيوبو ويطلع على اكتاف الباقيين , وقسم قاعد بالزوايا مو طالع بأيدوا غير " الله يلعن فلان . ويلعن أبو علتان ... " . وبيناتهن أي شخص بدو يحاول يصلح شغلة صغيرة بيروح تفعيس تحت الرجلين .
ثانياً – الناس عم يطالبوا بالحرية بس ما اتفقوا على الحرية اللي بدهن ياها : واحد بدوا حرية الحكي حتى يسب ويلعن ويتفتف بدون ما يشحطوه على بيت خالتو , والتاني بدو حرية إنشاء أحزاب على أسس دينية وطائفية أو على اسس إثنية وعرقية , وماني عارف شو هالتطور اللي راح ينتج عن هالشي , والثالث الحرية عندو أنو ينتخب ولو مرة وحدة بأيدو بدون ما يعطوه ورقة مليانة حتى يرميها بالصندوق وإلا بيرموه رمية الكلاب ... والرابع بدو حرية متل ما بيسمع عنها بأوروبا وأميركا ومقتنع انو هالعشرين مليون يلي بسوريا راح يعرفوا يعيشوها بدون ما ياكلوا بعضهم ...
ثالثاً – انعدام أي بصيص أمل بان البلاد تتجه ولو بشكل بطيء جداً للخروج من التقهقر الذي يسير بخطىً حثيثة نحو الهاوية
بس في شغلة صغيرة حابب ننتبهلها :
شو ناطرين نحنا كسوريين من الدولة – بغض النظر أنو بدها تصلح الوضع او ما بدها - ؟
الدولة فيها تخرب المواطن بس مين قال انو فيها تعيد بناء المواطن اللي خربان ؟
التخريب بيصير بسرعة بس البناء ما بيصير إلا ببطء
السوس نخر العقول وكل واحد بيقول انو البلد ماشية كلها هيك هلق مين انا حتى صلّح البلد ؟ كل موظف بيرتشي وكل شرطي بيبيع تيابو كرمال خمسين ليرة والحرامية الكبار حرقوا دين البلد والشعب , وعم يمشوا البلد متل ما بدهن .
صار العالم بدها أي شي يخلصها من الوضع حتى لو بتجي أميركا .
بلا طول سيرة : في حدا منكن بيحب يشوف سوريا متل العراق كرمال حتى يخلص من الدولة ؟
في حدا بيحب الديمقراطية الأميركية ؟ أو بمعنى آخر في حدا مصدق أنو أميركا تريد لأي بلد بالشرق الأوسط ديمقراطية حقيقية ؟
في حدا حابب يستبدل سجن صيدنايا وعدرا بسجن أبو غريب تاني ؟
في حدا حابب يشوف بكرة شي أبو مصعب أو أبو قتادة أو أبو جهل بالشام عنا ؟ وبتعرفوا قديش راح يسرح دم إذا فرطت سطوة الأمن بهالبلد ؟
راح تقولوا : حاجي بقا قصة أنو الأمن والمخابرات حاميين البلد وأنو هادا بعبع بيخوفونا منو حتى نخرس ونطب على قشاتنا .. بس الحقيقة مو هيك .. يعني شفنا شو صار بغيرنا .
أنا رأيي أنو أنظمة الحكم من بعد الإستقلال هني وصلونا للشي اللي هلق نحنا عايشين فيه .. بالتدريج وكل واحد عمل اللي فيه النصيب , بس هلق بعد ما صار اللي صار , صار النظام المخابراتي البحت هوي الكفيل بلجم أصحاب العقول المريضة بالبلد حتى ما يقوموا من تحت البسطار ويحرقوا دين الأخضر واليابس .. ساعتها غير الله ما بيقدر يضبّهن ..
يعني بقلم نشرح : خفوا شوي شباب عن الرئيس وعن الأمن : مو إذا حمشو بالبرلمان منسب المخابرات ومو اذا أبو الريم شلحكن تيابكن من ورا الموبايلات تسبوا الرئيس , ومو إذا وزير حكا أو طالع قرار بيهوّي نجي ونقول " الله يجيبك يا ماما أمريكا "
يعني شو لحقنا نعرف عن الرئيس بهالخمس سنوات ؟ ومين قال أنو بيقدر يغير شي عمروا خمسين سنة بخمس سنوات ؟ وكمان تحت حصار أمريكي ؟؟ من وين بدو يبدا ومين بدو يحاسب ؟؟ ومطلوب منو كل شي بس ما حدا بيطلب من نفسو أي شي ؟ كل شي مطلوب من الرئيس وما مطلوب من المواطنين شي غير يقعدوا يراقبوه وينشروا عرضو ؟
خلوكن شوي منطقيين .. والله لا يجيب لا أمريكا ولا زباينها ..
لا تواخذونا .. هادا رأيي .. مو هون " الهايد بارك " ؟؟؟
