[vtoroj-alexei]

في عقيدة الإسلام كل ابتلاء تلقاه في هذه الدنيا يكفر عنك من خطاياك حتى تصل إلى الله تعالى مطهرا وهذا يغني عن قضية الصلب وما إلى ذلك وكما قلت فإن الله كله محبة وفي الإسلام قال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ) فالذين يتقون هم من يستحق الرحمة وهم بالتأكيد سيخطؤون ولكنهم يبقون على باب العبودية والتذلل لله وبذلك يستحقون الرحمة وأما كل ظالم ومتكبر وجاحد فمهما فعل فلن تشمله رحمة الله تعالى بل يجازيه الله عن كل أعماله الخيرة في الدنيا بأن ينال من أسباب السعادة الدنيوية بقدر أعماله الطيبة حتى يصل إلى الله وهو لا يستحق إلا النار

هنا تكمن المشكلة أنكِ و للأسف لا تستطعين تصور الكمال المطلق

ياى عيني عليكي أجتني فكرة توضيحية و أطلب منكِ أن تقيسي البعد بين ما نحن بصدده و هذه الفكرة
جهاز الكومبيوتر إن طلبتي إعادة التشغيل و بعدها مباشرةً طلبتي أي برنامج فهل سيفتح لك الرنامج أم سيعيد تشغيل نفسه ؟؟؟ و من ببعدها تطلبين البرنامج مرة أخرى
أي أن أمر إعادة التشغيل قد صدر و الكمال المطلق يقتضي تنفيذ هذا الأمر
أرجوا أن تكون فكرة الكمال المطلق قد وصلت

كلام سليم مع اعتقادنا نحن المسلمون أن الذبيح هو اسماعيل عليه السلام ولكن لن نختلف الآن على ذلك لأنه سابق لأوانه ولكن الله كما قلت افتداه بذبح كبش أي صدقة فهو كفارة مع مايتم به من المنفعة العامة

إعتقاد مسلمي هذا العصر يقول أن اسماعيل هو الذبيح و لكن إن عدنا إلى صدر الإسلام لوجدنا أن اسحق هو الذبيح

وأخيرا أحب أن أسألك عن كينونة هذه الخطيئة التي أتاها سيدنا آدم عليه السلام التي لا تغتفر إلا بقتل المسيح الذي هو ابن الله والذي هو الله بحد ذاته في اعتقادكم
وما قصدكم بعالم الملكوت

ليس الخطيئة من طبيعة مختلفة عن باقي الخطايا و إنما كل خطيئة مستوجبة الموت (لا كبائر و لا صغائر)
و كما قلتي أنتِ سابقاً أن الكبش كان كفارة و السيد المسيح كفارة عن كل شعبه و مؤمنيه لأنه الله المتجسد فيكون لكل الأزمان و الأماكن لأنه خارجها
و شكراً على هذا الحوار الرائع
تحياتي