عرض مشاركة واحدة
قديم 12/09/2005   #25
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لمثل هذه الآيات في القرآن الكريم يجب أن ننتبه لهذه اللفتة :
أن القرآن الكريم أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم متتابعا وكلما أنزلت بعض الآيات أو السور كانت العرب تدهش من بلاغة القرآن ويقابلون تحدي القرآن لهم بالإتيان بمثله بل حتى لو آية بالصمت المطبق فكان الله عز وجل يأتي بنفس القصة بأسلوب آخر وبكامل البلاغة العربية فيلقمون حجرا فكأن الله يقول لهم هذه بعض الآيات مثل سابقاتها وبنفس الإعجاز ليكون عليهم حجة كبرى ولذلك فكن واثقا بأنه لو وجد أي خطأ بلاغي في القرآن لكانت العرب المشركون من أول من أمسكها حجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم أعلم الناس باللغة العربية
هذا شيء وهناك شيء آخر أنه يوجد في القرآن الكريم آيات صريحة وآيات تحتمل أكثر من معنى قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله
والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ) آل عمران \7\
ومع ذلك فإن الآيات التي أوردتها لا تضارب بينها بل هي مكملة لبعضها كما أجابك الأخ a99101464 والذي لم تعتبر رده ردا ربما لأنك لم تفهم قصده
والذي قصده أن الله وصف لنا حال سيدنا موسى عليه السلام وصفا دقيقا ففي الآية الأولى وصفه وكأنه متيقن من أنه سيعود بخبر أو أي شيء يهديه لطريقه ليطمئن أهله ويجعلهم يتأكدون من عودته غانما ومع ذلك لا بد وأنه كان يخالطه بعض الشك في أنه سيجد شيئا ما تماما كمن يقول : ( سأفعل كذا ان شاء الله ) فالذي يقول هذا القول يكون واثقا من أنه سيفعل ولكنه يخشى أن يقدر الله له ما يمنعه من إكمال مهمته
وأنا أستغرب من كيفية نقلكم للتفاسير وكيف تجدون أن المفسر احتار في تفسير بعض الآيات أو وجدها مشكلة وما إلى ذلك مع أنني عندما أعود للنص في التفسير نفسه أجد المعنى مفهوما تماما ولا يوجد شيء من الحيرة أو التشكك في تفسيرها
أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.02401 seconds with 10 queries