السلام عيكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته و صلواته
نزولاً عند صاحب الموضوع أحمد المعروف على المنتدى باسم a99101464
و بعد أن كان قد وضع التناقضات حول القرآن و الرد عليها و طرحها للحوار و طلب التثبيت
سنبدأ أنا و هو و أي أحد يشعر أنه سيغني الموضوع بالتناقش حول ما جاء في رده على التناقضات
و أنا كنت قد استئذنت في أن اضع تناقضات غير التي اتيت أنت بها
و بعون الرب نبدأ
أبو حمِد بعد إذنك اخترت أن نبدأ بالثاني لأن الأول يجب علي أن اعود إلى كل الآيات التي تكلمت عن الخلق و تفاسيرها فانا إن لاحظت لا أضع سوأل إلا و معه تفسيره
أولاً سأضع الآيات لمن ليس له إطلاع (مسيحي و مسلم) عليها أما من هو مطلع و يعرفها (مسلم و مسيحي) يستطيع الإنتقال إلى التعليق مباشرةً
إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون (7) فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين (8) يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم (9) وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون (10) إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم (11) وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين (12) فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين (13) وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين (14) ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين (15)
النمل
إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى (10) فلما أتاها نودي يا موسى (11) إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى (12) وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى (13)
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري (14) إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى (15) فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى (16) وما تلك بيمينك يا موسى (17) قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى (18) قال ألقها يا موسى (19) فألقاها فإذا هي حية تسعى (20) قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى (21) واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى (22) لنريك من آياتنا الكبرى (23) اذهب إلى فرعون إنه طغى (24) قال رب اشرح لي صدري (25) ويسر لي أمري (26) واحلل عقدة من لساني (27) يفقهوا قولي (28) واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32) كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا (35) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى (36) ولقد مننا عليك مرة أخرى (37) إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى (38) أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني (39) إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى (40) واصطنعتك لنفسي (41) اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري (42)
اذهبا إلى فرعون إنه طغى (43) قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى (45) قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى (46) فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى (47) إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى (48) قال فمن ربكما يا موسى (49) قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى (50)
طه
فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون (29) فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين (30) وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين (31) اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين (32) قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون (33) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون (34) قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون (35) فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين (36) وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون (37) وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين (38) واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون (39)
القصص
من أصل 26 تفسير للقرآن الكريم وجدت و جمعت ما استطعت عليه من التفاسير التي علقت على هذا الموضوع و الباقي لم تعلق و اعتبرت أن الكلام هنا مفهوم و لا داعي لكثرة الكلام (فيما اعتقد) و الله أعلم
لنقرأ التفاسير
1_سورة النمل
آنست نارا سآتيكم منها بخبر أى عن حال الطريق وقد كانوا ضلوه والسين الدلالة على نوع بعد في المسافة وتاكيد الوعد
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم لمحمد بن محمد العمادي أبو السعود (تفسير أبو السعود)
ولا تدافع بين قوله سآتيكم هنا ولعلى آتيكم في القصص مع أن أحدهما زج والآخر تيقن لأن الراجي إذا قوي رجاؤه يقول سأفعل كذا وسيكون كذا مع تجويزه الخيبة ومجيئه بسين التسويف عدة لأهله أنه يأتيهم به وأن أبطأ أو كانت المسافة بعيدة وبأو لأنه بني الرجاء على أنه إن لم يظفر بحاجته جميعا لم يعد واحدة منها
تفسير النسفي للنسفي
{ سآتيكم منها بخبر } أي عن حال الطريق لأنه قد ضله وجمع الضمير إن صح أنه لم يكن معه غير امرأته لما كنى عنها بالأهل والسين للدلالة على بعد المسافة والوعد بالإتيان وإن أبط
تفسير البيضاوي للبيضاوي
. فإن قلت : سآتيكم منها بخبر ولعلي آتيكم منها بخبر : كالمتدافعين : لأن أحدهما ترج والآخر تيقن . قلت : قد يقول الراجي إذا قوي رجاؤه : سأفعل كذا وسيكون كذا مع تجويزه الخيبة . فإن قلت : كيف جاء بسين التسويف ؟ قلت : عدة لأهلله أنه يأتيهم به وإن أبطأ أو كانت المسافة بعيد
الكشاف للزمخشري
التعليق
أبو السعود و البيضاوي متفقان ان هنا التوكيد على الإتيان
بينما نجد النسفي و الزمخشري يدوران و يلفان في حلقة فارغة فيحاولا أن يوهما القارئ بغير ما هو موجود بالنص بأن يقولا مهما قوي الرجاء لكنه جائز التخييب و يتابعا لكي يغالطا أنفسهما فيقولا أن سين التسويف هي وعد أنه سيأتيهم و إن أبطأ أي سيأتيهم سيأتيهم و ليس لعله يأتيهم
فمن هنا نفهم أن المفسرين الذين علقوا على هذه النقطة اتفقوا في النهاية أن موسى تكلم بصيغة التوكيد
2_سورتي طه و القصص (لورد الآية بنفس الصيغة فقمت بجمعهما سويةً)ومعنى لعلي آتيكم منها بخبر لعلي أعلم
معاني القرآن الكريم للامام ابي جعفر النحاس
لعلي أجد من يدلني على الطريق أو آتيكم بقبس لعلكم تصطلون
جامع البيان عن تأويل آي القرآن لمحمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر (تفسير الطبري )
لعلي آتيكم منها بني الأمر على الرجاء لئلا يعد ما ليس يستيقن
تفسير النسفي للنسفي
بني الأمر فيهما على الرجاء
تفسير البيضاوي للبيضاوي
وقال لعلي ولم يقطع فيقول : إني " ءاتيكم " لئلا يعد ما ليس بمستيقن الوفاء به
الكشاف للزمخشري
التعليق
و هنا نرى ان جميع المفسرين إتفقوا على أن النبي موسى تكلم بصيغة الظن و لم يؤكد لقومه أن يتمم مهمته الذي هو ذاهباً لها
و أكثر ما استرعى انتباهي في هذا الموضوع هو تفسير الكشاف لصاحبه الزمخشري فإن قرأت تفسيره لآية النمل و تفسيره لآيتي طه و القصص (طه) سترى أنه يناقض نفسه بطريقة عجيبة غريبة فبالأولى حاول أن يوهم القارئ أن كلتا الحالتين يجوزان و من ثم ناقض نفسه بتكلمه عن سين التسويف و جاء إلى لعلي في الثانية و فجر قنبلة في هذا الخصوص فقال لم يقل إني اتيكم لثلا يعد و لا يوفي بوعده
وشكراً على حسن المتابعة
و الآن و مما سبق نسأل
هل عندما تكلم النبي موسى مع قومه قال لهم بصيغة التوكيد (سين التسويف) أم بصيغة الظن و الرجاء (لعل)
و للحديث بقية
تحياتي
سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله
[url]www.christpal.com[/url]
|