واخذت اصابعها الخمسة تتناقل متجهة نحو رأسها المتناغم بالغرابة
تجمعت الحروف ثانية لتتهاوى الكلمات كصدى لا يموت
بالسؤال ذاته مرة اخرى ,,,
اتعرف كيف تقص شعرة
ذلك الوجه الهادء والاجفان النصف مستيقظة, النظرة الملتوية الايدي
كلهم سطروا الاجابة في اعين الرجل
تجمدت كلماته خلف سجن شفتيه, وانزلقت منه حتى سالت على فمه مختنق الصوت
رغم بساطة اللكنة واللغة في نبض ِ سؤالها الا ان سقم اللحظة اسقطت عليه لعنات مشوهة الالوان
ادرك ذلك الكهل المعنى على تلك الطاولة المحاطة بالشموع في عيد زواجهما الثاني والثلاثين.. او الثالث والعشرين ومن يذكر
قال لها ,,,,
, لا... انا لا اجيد الا صبغ الشعرة بتاني...و في جعبتي هنالك لون واحد
فقط واحد
لون ابيض كلون شعرك
