15/12/2009
|
#292
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
15 كانون الأول

إن الضعف الذي فينا يجعلنا غالباً نعيش في فزع مستمر من الله . و كذلك من الذين يعرفون الضعف الذي فينا . ما من شك في أننا ضعفاء و أننا ندفع من جراء ذلك أحيناً ثمناً باهظاً ، و قد يدفع الآخرون أيضاً بعضاً من ثمن أخطائنا . فإما أن نقر بواقعنا هذا و نتصالح معه و إما أن نرتدي الأقنعة و نمشي و نعيش في عداء مستمر مع أنفسنا . و في المصالحة هذه مواجهة للواقع و انطلاق برفقة الراعي الصالح الذي لا ينفك يبحث عن الخروف الضال حتى يجده .
كم من مرة قرأت في الإنجيل مَثَل الابن الضال ( لوقا 15 / 11 - 32 ) و كم شعرت بأنني أحياناً بددت مواهبي في صغائر الأمور التي تشير في الواقع ، طبعاً ، إلى سطحيتي و عدم النضج عندي . و لكني كنت دوماً أسلك طريق بيت أبي مرةً أخرى " علّه يقبلني كأحد أجرائه " ، و قد وجدته دوماً ينتظرني و ذراعاه مفتوحتان و قلبه يخفق فرحاً لأنني عدت إليه . لقد سلكت هذا الطريق مراراً و في كل مرة كنت أختبر عطف الله و حبه و رحمته .
|
|
|