أنا بخير يا صديقي
كما اعتدت دوما ً ان أجيبك
حتى في أعمق لحظات احتضاري بك
بكل عمليات التجميل
التي أخفيت بها تجاعيدي
بتعقل لست أدري من إين جائها
أنه لم يعد لأيامي رونقها المجنون
لكنني وجدت .. في كهوف خيبتي
أنني لم اختر البقاء أو الرحيل
وأنك وضبت أغراضي وحزمت حقائبي
وتركتها لي عند الباب المفتوح
وأمسكني الوقت بيدي .. واستسلمت له
أتسمح لي اليوم
أن ادعوك صديقي ؟
وأعنيها للمرة الأولى بصدق
فأنا حتى وإن نزعت عن عيني ّ
نظاراتها العاشقة
لا زلت أمتلك القدرة على رؤيتك جميلا ً
وحتى وإن سرق الواقع هالتك المقدسة
لا زلت أرى النبؤة في حكمتك
دعك من مشاعر الذنب الغبية
فكلينا ندرك
أنها ضيقة عليك
لا تشفق علي ّ
ولا على ذاتك
كلانا يا صاحبي
ممتن لحضور الآخر فيه
ممتنة أنا
على النهاية التي أهديتني
على الحب الذي استطعت أن توقظه في ّ
ممتنة على غيابك
وحضورك
ممتنة لأجل كل حرف تعلمت أن أكتبه بأناملك
وكلي رجاء أن تسامحني إن أنا يوما ً
اقتحمت عليك حياتك
وعبثت بمفهومك
عن الحب بمجانية
عن الأنوثة بجبروت
سامحني
إن أصبحت إحدى مقاييسك
فأنا ادرك كم ستتعب يوما ً
إن أنت حاولت إيجاد
أنثى تحبك ببعض من جنوني
او بعض من ترفع صبري
أو قدرتي على المغفرة
سامحني إن أنا
لم أفهمك يوما ً
او لم احتضنك
لحظة حاجتك
واذكرني دوما ً
بابتسامة على شفتيك
كإحدى أجمل ذكرياتك
فأنت يا صديقي المميز
ستبقى حاضرا ً رغما ً عني
في صلاتي
في ذاكرتي
بين سطوري
سألتقيك في كل ما غيرته في ّ
لك بعض من ودي
وكثير من التقدير
شكرا ً
مرسيل
9/12/2009
1:00