14/10/2009
|
#228
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
14 تشرين الأول

الإنسان الذي يعيش ملء الحياة يفيد كلّ الإفادة من كافة مؤهلاته و قواه . فهو ينمّي قواه الداخلية و يفيد منها كما أنّه يعمل جاهداً ليكون فاعلاً حيث هو .إنه يعيش بسلام مع ذاته , و هو منفتح على كامل الخبرة البشرية و يعبر عن حقيقته ببساطة و شفافية . إن مثل هؤلاء الأشخاص أناس تنبض الحياة في قلوبهم , و العقل عندهم و الإرادة في يقظة دائمة . في العديد منّا خشية تكاد أن تكون طبيعية من الاندفاع في الحياة بملء قوانا . نحن نفضل , باسم الإيمان , أن نغب من الحياة ما نحن متيقنون من هضمه . أما الإنسان الذي يعيش ملء الحياة , فهو ينخرط في الحياة بقوة , و اثقاً بأن مَن يوظف كل طاقاته بجدية يحصد نمواً متزناً لا يعرف الضياع و لا الفوضى .
الإنسان الذي يعيش ملء الحياة حي في جميع حواشه ، يرى جمال العالم و يطرب للموسيقى و الشعر . هو ينعم بأريج كل يوم جديد ، و يتذوق عذوبة كل ساعة من حياته ، و القبح من حوله يُحزنه و يؤذيه .إن في تسلق الجبل صراعاً و لكنّ المنظر من رأس الجبل رائع .الإنسان الذي يعيش ملء الحياة فسيح المخيلة ، مرح المزاج ، مرهف الشعور ، و هو يعرف كيف يواجه الألم كما أنه يتقن التنعم بالفرح .إنه لم يفقد بهجة الدهشة و في قلبه رقة لطف و دفء حنان .
|
|
|