بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله ....
كتبت الموضوع رغم انسحابي من المنتدى و لكن فضلت الرد على موضوع اللادينيين لأن انسحابي هو من حوارات النصارى و يخلو في هذا الموضوع النقاشات الدينية الدينية فلا مانع من الرد ......
و كتبت الرد في موضوع جديد لأن الموضوع الأصلي تحول إلى تشات بين الشباب و ذلك بفضل الإدارة الكريمة ....
اقتباس:
رغم هذا فأنني أعتبر الحياة (رغم عبثيتها) مقدّسة جدا. فنحن الملحدون على يقين بأننا نحظى بفرصة واحدة فقط للحياة - فرصة واحدة لا غير. فلا حياة أخرى ولا بعث أرواح ولا جنة ولا نار وما إلى ذلك. الحياة مباراة من جولة واحدة، لذا فمن المؤسف جدا أن يبعثرها المرء أو يضيعها سدى.
|
طبعا هذا الكلام، وبكل بساطة، محض هراء.
الحياة غير مقدسة بالنسبة للملحد و لماذا تكون مقدسة إن كانت بلا هدف و لا غاية ... يخلد الملحد في الحياة بقدر فعله للخير ....
شيء مضحك ! و هل يفرح الملحد بخلوده بعد موته ؟؟؟ هل يتذوق الملحد نجاحه في الحياة بعد موته ؟؟؟ هل يؤمن الملحد بحياة بعد الموت ؟؟؟ طبعاً لا ... على هذا الأساس ليس هناك أي مصلحة للملحد بفعل الخير بل على العكس .... الإنسان مفطور على حب التملك و إشباع الشهوات ... فلك ذلك أيها الملحد إفعل ذلك بشتى الوسائل و من سيحاسبك ؟؟؟ الناس ؟؟؟ القانون ؟؟؟ هي حياة واحدة فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم ....
أمر آخر ....
لنر مدى قدسية الحياة عند الملحدين :
التطوريون بحسب الانتخاب الطبيعي يقولون أن الضعفاء من البشر و العاهات و العاجزين ...... يجب أن يعدموا و لا حق لهم بالحياة .... جاء بهذه الفكرة أرنست هيجل أهم الرموز الداروينية في ألمانيا ...
يدعي في كتابه ووندرز أوف لايف بأنه يجب قتل جميع الأطفال العاجزين بدون تردد .... لا بل جميع الأطفال العاجزين و المرضى الذين يعيقون تطور الحياة و المجتمع و ذلك بحسب قوانين التطور ........
و إليك كلام هيجل بحرفيته
((
مئات آلاف المرضى الذين يستحيل شفاؤهم مثلاً :
المرضى العقليين , المجذومين , و مرضى السرطان يبقون على قيد الحياة بشكل صناعي , لكن هذا لا يأتي لهم أو لعامة المجتمع بأي فائدة .
للتخلص من هؤلاء الرديئين (!!!!!!!!) يجب إعطاؤهم سماً فعالاً سريعاً بقرار لجنة مسؤولة و مراقبتها ))
المصدر:
من كتابه السابق صفحة 118-119
و قد يظن البعض أنها أفكار شاذة لن يلتفت لها أحد بل سيحاربونها بشدة من منطلق حب الخير الذي يتمتع به الملحد ... و لكن فكرة هيجل أقرها هتلر و قتل الالاف و أقام لهم مقابر خاصة لأنهم معارضون للتطور ....
و قد وافق على أفكار هيجل من بعده البروفيسور علي دمرسوي الذي جاء بعده بـ 100 سنة بل جاء بفكرة فحص الاطفال قبل الولادة وراثياً و قتلهم في بطن أمهم ....
يقول :
((
إذا سألتموني أنا فاشي بيولوجي , يجب إخراج الأشخاص الموصوفين بهذه الصفات من بطن الأم في الشهر الرابع ))
المصدر:
المحاضرات : حل مشكلة تركية
القاعة الثامنة
المشكلات السياسية و الإدارية
2-26كانون الثاني 1997
كلامه في محاضرة ألقاها في القرن العشرين .........!!!! طبعاً ليست أفكار شاذة ... هذه أفكار ملحد طبيعية جداً بالنسبة لنظرته الشنيعة للحياة .... و أقول لصاحب الموضوع و الكاتب الأصلي ... تعلم الإلحاد الحقيقي قبل أن تأتي بأفكار الحب و الرحمة الشاذة (بالنسبة لكم)
اقتباس:
لذا، فلإعطاء هذه القدسية حقها الكامل، على المرء أن يستغل فترة وعيه الوجيزة جدا ككائن حي إلى أبعد الحدود. ثقـّف نفسك وعلـّمها، عزيزي القارئ، ليتسنى لك رؤية عجائب هذا الكون لما هي عليه فعلا، بمنأى عن ضباب الفكر الديني. إسبح في المحيط الهندي... راقب غروب الشمس في وادي رم... دغدغ رضيعا... تسلق شجرة أو جبل... تعلـّم حرفة يدوية كالنجارة أو الفخارة... إشتر منظارا ودليل فضاء وفلك للمبتدئين وتمعن في أعماق الكون وابحث عن كواكبه ومجراته... كن سببا لتحسين حياة غيرك من الناس الأقل حظا واكتسب من عملك هذا المتعة والرضا، فهناك الكثير من البشر الذين يعيشون في ظروف من السوء لا توصف، ويكسبون في أسبوع ما قد تكسبه أنت في ساعة (هذا إن كانوا يكسبون شيئا أصلا)... تبرع بالدم بين الحين والآخر إن كانت صحتك تسمح... إدعم ميتما أو داراً للعجزة... إلخ...
|
كل ما ذكرته أنت من هذه الأفعال الطيبة لا يوجد للملحد دافع لفعلها !
قد تكون محباً للخير و غيرك محباً للشر .... هل من ضابط لأفعالك ؟؟ هل من محاسب ؟؟؟
و من هنا جاء الدين و أوجب عليك فعل هذه الأفعال .....
ما المانع أن أقوم بكل ما ذكرته أنت و أنا متدين ؟؟ ألم يقل الله تعالى:
وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {13}الجاثية ....
ألم يقل :
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {3} الرعد
و أيضاً ....
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ {190}الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191} آل عمران
صدق الله العظيم
المتدينون المؤمنون حقاً هم من يتفكرون في عجائب هذا الكون و التفكر واجب عليهم أما الملحد فإن تفكّر كان خيراً و إن لم يتفكر فما من محاسب له
و ما الفرق إن كان خالداً بأفعاله الخيرة أو لم يكن ؟؟؟ هل يشعر بذلك بعد موته ؟؟؟ هل يفعل الخير لمجرد الشهرة و الخلود ؟؟؟ إذا ليكن خالداً بأفعاله الشريرة و لا فرق
بالنسبة لما ذكره كاتب المقال عن الدعاء و غيره ... فالدعاء المجاب هو الذي يقرن بالعمل فليس من المنطقي أن ندعو الله أن ينجي القرية الفلانية من الإعصار الفلاني و نحن في مكاننا مجرد مشاهدين للكارثة .... الدعاء يتطلب العمل و لذلك كل ما ذكره صاحب المقال عن تخاذل الدينيين عن مساعدة المحتاجين و اللجوء للدعاء و أن هذا من أصل الدين هو وبكل بساطة، محض هراء و افتراء (

) لأنه ليس من أصل الدين في شيء إنما الأصل كما أسلفت الدعاء و العمل .
بالنسبة لتعاسة الملحد و سعادة المتدين فعندي الكثير من الإحصائيات الموثوقة و الموثقة لعلّي أسردها لاحقاً ....
دمتم سالمين