تظن أني لا أودُّ الرجوع إليها
و أنا الذي خُلقتُ لأسكن عينيها
جئتها كالطفل مُشتاق لها
أبكي عناقا ً لطالما حلمنا به كلينا
في عينيَّ تلتمع براءة الأطفال
و بين شفتيَّ تختبي آلاف الكلمات
وبين أصابعي جمعتُ لك ِ كل الأزهار
أعيديني إلى أبويَّ يا مخملية النظرات
خبأيني من جديد بين فساتينك ِ البيضاء
في ضحكاتكِ التي لا أشتهي عنها البُعاد
خُذي بيديَّ و رافقيني كيدين ناعستين
من قال لكِ أنني أستطيع عنكِ الإبتعاد
إنكِ الحبُّ الوحيد لديَّ
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل