الموضوع
:
ارفعوا أيديكم التلفزيونية عن دمشق
عرض مشاركة واحدة
06/10/2009
#
5
Nasserm
عضو
-- زعيـــــــم --
نورنا ب:
Aug 2009
المطرح:
نقطة زرقاء باهتة
مشاركات:
998
باب أي حارة يقصدون
باب أي حارة يقصدون
بقلم نهاد سمعان
نجاح منقطع النظير...
ترقب ومتابعة وتسجيل حلقات... مواقع على الانترنت ونقاشات... مهرجانات وحفلات
تكريم للممثلين والمخرج بسام الملا والكاتب مروان قاووق.. جزء أول ثم جزء ثان...
ثم الجزء الثالث الذي اشترته مسبقاً قناة
mbc
لتبثه حصرياً في
رمضان القادم... معلقين وتعليقات... ومحللون يدرسون أسباب نجاح هذا المسلسل
..
إنه باب الحارة
لنجاح هذا المسلسل أسباب كثيرة لست هنا في صدد سردها وتحليلها.. فأنا
أيضاً كنت من متابعيه وأعرف تماماً لماذا كنت أتابعه... لكني كنت دوماً أصحح
الأخطاء التاريخية مباشرة في ذهني وأتغاضى عنها بسبب ظرافة وطرافة الممثلين وحسن
أدائهم... كنت أبعد عن ذهني باستمرار أن هذه الحارة هي إحدى حارات دمشق.. فتستقيم
الأمور معي وأستمر في المتعة
.
رأيت أنه أصبح من المفيد ما وصلت إليه من أدلة توضح طبيعة الحياة
في الثلاثينات في دمشق عاصمة بلاد الشام ودرتها
أنظروا معي هذه الوثيقة المرفقة
وهي منشور وزِّع في دمشق قبل ست عشرة سنة من زمن باب الحارة أي عند دخول الفرنسيين
منشور وزعته سيدات من ( حواير دمشق)
هذه عينة من
نساء دمشق وحواير دمشق ولا أعتقد أن المخرج كان يعرف أن هناك في دمشق نساء على هذا
القدر من الثقافة والبطولة والقدرة وإلا لما جعلهن على هذا الشكل في المسلسل
أنظروا صورة الملكة حُزيمة ملكة سورية عام 1920 زوجة الملك فيصل قدوة سيدات
سورية ومحط أنظار فتياتها
ملكة سوريا حزيمه بنت ناصر زوجة الملك فيصل الأول ( 1920
)
توفيت عام 1935
السيدة السورية الأولى عام 1936 زهرة اليوسف زوجة الرئيس محمد علي العابد
(1930 – 1939)
وحتى يكون الأمر واضحاً ولتسليط الضوء على موضع
الخطأ يجب أن نحدد الزمن الذي أراده المخرج لأحداث المسلسل إنه حتماً
بعد العام 1936 بدلالة العلم الأخضر والأبيض والأسود والثلاث نجمات الحمر وهو علم
أقره الدستور العام 1936 في ظل الانتداب الفرنسي ولا يمكن أن يكون بعد الاستقلال
بدلالة وجود الفرنسيين والثوار في
المسلسل
برأيي أن المخرج أو الكاتب أو الاثنين معاً قد
أخطأا
إما في الزمان أو في المكان
..
وهما أي المخرج والكاتب إما من الأرياف لا
يعرفون شيئاً عن دمشق وأهلها في الثلاثينات فصوروها كقريتهما وأهلهما ومجتمعهما
وهذا الأقرب للمنطق.. أو إنهما من دمشق وضاعت
بوصلة الزمن من ذهنهما
..
فخلطوا بين الأباء والأجداد
..
لأن
الحالة الاجتماعية للحارة
في المسلسل
تنطبق أيضاً على دمشق لكن في أواسط القرن التاسع عشر
أي قبل مئة
عام تقريباً من الزمن الذي اختاره المخرج لمسلسله...
وفي هذه الحالة كان يجب أن
يظهر العلم التركي والعساكر الأتراك والقلبق والبستون
...
فمن يستطيع أن يصدق
أن هذه الحارة موجودة في دمشق بجوار جامعتها ومكتباتها ومنتدياتها الأدبية
...
أين هذه الحارة الدمشقية التي لا يوجد فيها جريدة أو مجلة أو كتاب في زمن
كانت دمشق تحنضن أكثر من عشرين مطبعة وصحيفة
..
أين هو هذا الحلاق في دمشق الذي
يداوي الناس بجوار كلية الطب... أين هي هذه الحارة التي تغلق في الليل وتفتح في
النهار ولا يدخلها من وسائل الركوب إلا الحمير والخيول
...
في دمشق عام 1936
كان هناك ترامواي وسيارات وكهرباء ومستشفيات وجامعة و معامل تنتج أفخر أنواع
الشوكولا (الغراوي)... وبالمناسبة لقد شارك الغراوي في معرض باريس العام 1931
ونال الجائزة الأولى بدون واسطة
تكلمت عن الشوكولا ولم أتكلم عن القمر الدين لأدل على تواصل أهل دمشق مع العالم
جناح غراوي في معرض باريس عام 1931
أين هي حارة أبو شهاب راعي الزرقا
وهل بعيدة عن سينما العباسية التي عرض فيها أول فيلم من
إنتاج سوري ( أبطاله وبطلاته سوريين ) عام
1934
دعاية للفيلم السينمائي السوري الأول عام 1934 واسمه تحت سماء دمشق
أين هي هذه الحارة وهل شارك من نسائها أحد في المظاهرات النسائية كما في
الصورة
مسيرة نسائية في دمشق عام 1939
احتجاجاً على سلب لواء
اسكندرون
من منهن تشبه نساء مسلسل باب الحارة
طلاب من كلية الطب في جامعة دمشق عام 1920من يلجأ إلى أبو عصام بوجودهم
أعضاء
نادي الفنون الجميلة في دمشق عام 1927
المكتبة الجامعة في دمشق عام
1920
جامعة دمشق
عام 1925 بقرب أي حارة كانت هذه الجامعة
وبعد هذه الصور والشواهد نسأل أنفسنا عن أي حارة يتكلمون في مسلسل "باب
الحارة
"؟
ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)
Nasserm
استعراض الملف الشخصي
رسالة خاصة إلى : Nasserm
بحث عن مواضيع أكثر لـ Nasserm
Page generated in
0.04917
seconds with
10
queries