[فايق ورايق ومدايق]

قارئي العزيز
أن كنتَ لن تقرأني بكَ ...
وتُكمل حرفي إلى آخرة ...
فحمل ذاتك وأخرج ...
لا مكان هنا ... لغير ... الجرح
و الآلم ... فانا من الخيال والخيال مني
جس الطبيبُ نبضي
وقال: أين الألم
قلت :هُنا
شرط الطبيبُ صدري واخرج قلبي
مال الطبيبُ فبكا
وقال :حقً هُنا يكمن الألم
انطفئ النور وحل الظلام
وخرجت روحي كسربٍ من الضباب يرتدي ثوب الظلام
صرخ الطبيبُ وقال: من أنت
قلت أنا: قصةُ كتبتْ على هامش السطور
أنا..لوعةً حرمان ..
.أسى وأحزان
تساقط الدم من أوردتي وشاريني
على معطف الطبيب ليكتب
غربه وأحزان
فصبَ قلبي دمه في كفوف
الطبيبِ وكتب
بلا آهااات ولا شكوى....ولا ألم...؟
لا تتعدى على عالمي
صرخ الطبيبُ مستنجداً
هربت من شفتاي الكلمات
فتساقطت الدموع فعادت الروح للجسد
أخرجتُ قلمي وأوراقي من جيب معطفي
أعدت قلبي فمسحتُ دمائي بالورق
قال الطبيبُ: ماذا تفعل
قلت استعيد باقي أشلائي
اخطتُ بالقلم جرح صدري
واعدت ارتداء معطفي وأخدت بيدي قبعتي
وملابسي ملطخه بدم نبض آلمي ..
قال الطبيبُ : الى أين
قلت : أريد الرحيل
اعترتني الأوهام
حتى أصبحتُ أحلامي رماد
وألان أنا تائه منزوع الهوية
جئت اليكَ لتخلصني من ألمي
فإذا بكَ تزيد الألم جراح
ها أنا أسير بين طرقات الألم والجراح بأنفاس مختنقة
فلم أجد لديكَ سوى شتات الذكريات
قال الطبيبُ:
أيّ جرح نازفٍ تحمل .. وأي ألمٍ به تتأوه
بحزنكِ هذا استهلكتِ كل مشاعر الحزن لديكِ..
أرى حزن يقطر من اوردتكِ
اقُسم انيِ لم اسمع نبضاتٍ لقلبٍ مفجوع
ولم اسمع صرخاتٍ حزناً قاتماً من قبل
ولم أرى دماءٍ تروي حكاية بؤس
قلت : هل شربتَ حد الارتوى من عروق اليأس
قال الطبيبُ مأساتٍ سأكتبها على جدران الزمان
التقت الكفوف بالكفوف
ودعته قائلاً
اروي حكاية بؤسي بماء العيون

مع نسمات الليل سأخرج وأقول:

الى من أحب أين أنت يامهجة القلب

هل اخترت الرحيل حلاً..؟

الم تسمع توسلات الدم المستباح لكي تعودِ..؟

ام انكِ لم تعدِ تعرفي أنغامي...

طقوس ملتهبةُ تستعد لتشيع جنازة جسدي دون وجودك

فحبك جمرة تلتهب,,,!

وقلبك لم يعد مرسى,,,!

أصبحت جسد مسلوب الحياة,,,!
شحيح النبض,,,!
مسلوب الحب,,,!
شحيح الحنان,,,!
أصبحت أسير بقوافل عارية,,,مليئة بالرماد تبكِ ألم فراق
*عهد جديد *
عودي يا أميرتي فذراعي ممدودة بالوفاء لتسجل وسط قلبك ميلاد حب الأوفياء

*أمنيه*

أتمنى أن أكون غيمة لأتناثر حُباً كحبات الثلج على صدور العشاق

كي يهزك الحنين وتعودِ

همسات حب اشدوا بها

همسات وليدة قلمي خُلقت في هذه اللحظة
فايق