تقع ولاية سكيكدة ، و عاصمتها سكيكدة، شرق الشريط الساحلي الجزائري علي امتداد 130 كلم تقريبا وهي محصورة بين البحر الأبيض المتوسط ولاية عنابة ، ولاية قسنطينة ، ولاية قالمة و ولاية جيجل، تقدر مساحتها بـ 4137.68 كلم² فيما يتجاوز عدد سكانها 800000 نسمة.
انبثقت ولاية سكيكدة عن التقسيم الإداري لسنة 1974 و هي متكونة من 13 دائرة و 38 بلدية و تعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة و كذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق ، الغرب ،الشمال و الجنوب " و هي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة و البحر و مدينة سكيكدة شرقا، و هذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها بفضل مينائها ( كثيرا ما يخلط اسمه باسم
ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس
(Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في
شمال افريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق
تاريخها: روسيكادا حسب تسمية العصر الروماني و فيليب فيل (Philippeville) حسب تسمية الاحتلال الفرنسي، يعود تاريخها إلى العهد الفينيقي عندما قام المستعمرون الفينيقيون ما بين القرنين ال11 و 12 ق.م بتأسيس عدد من المستعمرات المرفئية التجارية في المنطقة مثل تصفتصف(الصفصاف) نسبة لأشجار الصفصاف ، أستورا (ستورا)، و سكيكدة التي كانت تعرف عند الفينيقيين باسم روسيكاد (رأس-المنارة) و ذلك لأنهم كانوا يشعلون النار ليلا فوق رأس الجبل ليهدوا السفن إلى ميناء أستورا نسبة للألهة (عشتروت) و الذي يقع على بعد 3كم غرب روسيكاد وكانت أستورا ميناء روسيكاد الرئيسي لأن مياهه هادئة دائما و محمي من الرياح الشمالية –الغربية العاصفة بالمنطقة مما شجع على أن تكون ميناءا لها.وكانت روسيكاد تطل على الخليج الذي أسماه الرومان(سينوس نوميديكوس) او خليج نوميديا.
بعد هزيمة قرطاجة في الحرب البونيقية الثانية(218-202 ق.م) أصبحت روسيكاد و أستورا من ممتلكات ماسينيسا ملك نوميديا فتطورت روسيكاد تطورا كبيرا خلال الفترة النوميدية فقد كانت تساهم في تحسين العلاقات التجارية بين الرومان و نوميديا حيث كانت تصدر اللحوم و الزيتون و الثمار إلى الرومان و كل مستعمراتهم.و بعد سقوط مملكة نوميديا عام 105 ق.م أصبحت روسيكاد و أستورا من المستعمرات الرومانية وكانت تسمى ب(كولونيا فينيريا روسيكادا) و دخلت روسيكاد في الكونفدرالية الرومانية التي ضمت المدن المهمة قيرتا(قسنطينة) ، ميلاف (ميلة) و شولو(القل) وتحول أسم تصفتصف إلى(ثابسوس). و قام الرومان بمد روسيكاد بشبكات من الطرق تمدها بعدد من المدن من أجل تسهيل نقل المنتجات الزراعية و قد كانت المدينة قوية و ثرية في عهد الأباطرة الانطونيون(96-182 م) حيث بلغ عدد سكانهاال100،000 نسمة.و مع قدوم الوندال انتهت نهاية مأساوية وعانت المدينة كثيرا إلى أن هدمت عام 439م و دمرت مرة أخرى عام 533م على يد آخر ملوك الوندال بعد إنحطاطها و تدهورها. و في القرن ال7 م دخل إليها العرب المسلمون و أسموها رأس سكيكدة .وفي نوفمبر 1838 سماها الفرنسيون فيليب فيل بعدما أخذت مدة شهر اسم حصن فرنسا) (fort de france) تمجيدا للملك الفرنسي لويس فيلب.
يتبع
كتب رولاند رايس عن الموسيقى الأندلسية قائلا: (... لا أحد سمع وأحس لغة مماثلة كما هي في الغناء الأندلسي, ولا أحد شعر بنشوة أكثر عمقًا منها ...)
آخر تعديل الأندلسية يوم 25/09/2009 في 11:26.
|