وتزداد " الجنسية المثلية " ( الشذوذ الجنسي ) ( Homosexuality ) لدى الرجال الذين يمارسون المهن المرتبطة عادة بميادين عمل المرأة مثل " الخياطة " و " إعداد الطعام " و " تزيين الشعر " وغير ذلك . وأيضاً في " نزلاء السجون " و " طلبة المدارس الداخلية " من الجنسين ، كما تدل عليه الملاحظات .
ويزداد " الإدمان على الكحول " ( Alcoholism ) في " المهن البحرية " التي تتطلب أسفاراً طويلة ، وأيضاً لدى موظفي الفنادق وأماكن اللهو و ( البارات ) ( Barmen ) حيث يتوفر الكحول باستمرار . لإضافة لعدد من المهن الخطرة والعسكرية وغير ذلك . كما يزداد سوء استعمال وإدمان المنشطات لدى " فئات الطلبة " و " السائقين " وغيرهم ،
ويزداد " إدعاء المرض " ( Malingering ) والتمارض في المهن العسكرية ولاسيما أثناء الحروب وأيضاً في " نزلاء السجون " . كما أن " إصابات العمل " في عدد من المهن العضلية والحرفية يمكن أن تؤدي إلى اضطراب نفسي يتميز بشكاوى جسمية ونفسية وآلام ترتبط بالإصابة العضوية الأصلية ولكن لاتتناسب معها في شدتها أو إزمانها ، ويسمى ذلك " عصاب التعويض " ( Compensation Neurosis ) وهو يرتبط بإمكانية الحصول على تعويض مالي بسبب الإصابة الأصلية .
وهناك مايسمى بإضطراب " الشدة عقب الصدمة " أو " الشدة الصدمية " ( Post Traumatic Stress Disorder ) وهو يتميز بأعراض القلق والتوتر والأرق وتذكر الفجيعة ( الصدمة ) وغير ذلك .. وهو يلي حدوث أحداث فاجعة وأليمة مثل الحوادث والموت المفاجئ والاغتصاب والحروب والكوارث وغيرها . وهذا الاضطراب يمكن أن يصيب فئات من مهن مختلفة بعضها اعتيادية وبعضها من " المهن الخطرة والعسكرية " وغيرها .
وإذا تحدثنا عن " اضطرابات القلق " المتنوعة ( Anxiety Disorders ) و " المخاوف المرضية " المتنوعة ( Phobias ) نجد أنها اضطرابات واسعة الانتشار في مختلف الفئات والمهن . ومن المؤكد أن العصر الحديث وإيقاعه السريع وتغيراته وقيمه ومشكلاته وأيضاً " مهنه الشائعة " بظروفها وشروطها ومتطلباتها الخاصة والاجتماعية ، لها دور في ذلك الانتشار .
كما أن الإحباطات والحرمانات والصدمات العامة المرتبطة بالمهن المتنوعة لها دور في نشوء القلق والمخاوف وفي استمراريتهما .. وهناك بالطبع مهن مهئية للقلق أكثر من غيرها .. وتبقى الأمور نسبية وافتراضية تخمينية .. ولايعني ذلك إهمال بحثها ومحاولة تعديل مايمكن تعديله وإصلاحه .
وفي مجموعة أخرى من الاضطرابات النفسية والتي تسمى " اضطرابات التكيف " ( Adjustment Disorders ) والتي تأخذ أشكالاً من القلق والاكتئاب والأعراض الجسمية والسلوكية والأشكال المختلطة بينها ..نجد أن هذه الاضطرابات هي بالتعريف ناتجة عن سوء في التكيف لظروف معينة تتميز بالتوتر والشدة ولكن في حدود متوسطة وليست استثنائية أو نادرة . ومن الناحية العيادية نجد أن مثل هذه الاضطرابات يطلق على الشكاوى التي يبديها الأشخاص في ظروف مهنية صعبة ، أو عند البدء في عمل ما ، أو عند الانتقال إلى ظروف جديدة في مجال العمل ، أو غيره من العلاقات الزوجية أو الشخصية أو المهنية . ومن المفهوم والواضح أنه كلما زادت صعوبات المهنة وظروفها القاسية كلما زادت هذه الاضطرابات النفسية انتشاراً
جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي
لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..
|