عرض مشاركة واحدة
قديم 08/09/2005   #45
ramrom
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ramrom
ramrom is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
لست من هذا العالم
مشاركات:
501

افتراضي


إن كانت النفس لا تقدر أن تنصت إلى صوت من أحبها الذى أعلن بطرق متنوعة ، فقد بقى أن يمد يده المجروحة على الصليب إلى داخل ذهنها فترى آثار جراحات الحب التى احتملها من أجله ، فتئن أحشاؤها عليه ، قائلة :


4حبيبى مد يده من الكوة ، فأنت عليه أحشائى ، قمت لأفتح لحبيبى ، ويداى تقطران مرا ، وأصابعى مر قاطر على مقبض القفل "

إذ ضاقت الدنيا فى وجه التلاميذ بسبب الخوف أغلقوا الأبواب وأقاموا المتاريس ولم يعلموا أن الأبواب المغلقة لن تمنع الرب المجروح عنهم أن يدخل إليهم ليريهم يديه وجنبه فيفرحون ( يو 20 : 20 ) ، لقد فتح كوة داخلية فى قلوبهم ليتلامسوا مع جراحات محبته ، وهكذا يمد الرب يده المجروحة خلال الكوة ليكتشف مؤمنوه سر محبته فتئن أحشاؤهم عليه ، أقول أن هذه الكوة ليست إلا جنب الرب وجراحاته ، من خلالها يمد الرب يد محبته فنكشف أحشاءه الداخلية الملتهبة حبا ، فتئن أحشاؤنا نحن أيضا ... أحبنا أولا لذا نحن أيضا نحبه .
لقد تمتعت العروس بيد الرب التى حلت فى وسطها ، فأدركت سر صليبه ، فتحطم قساوة قلبها الحجرى ، وقامت لتفتح لحبيبها ، لقد صرخت مع الأبن الأصغر " أقوم وأذهب إلى أبى " لو 15 ، أعلنت شوقها لمن أحبها بالرجوع إليه خلال التوبة الصادقة والدموع المرة والتنهدات الخاصة ، لذا قالت :

" يداى تقطران مرا وأصابعى مر قاطر على مقبض القفل " .

يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن المر يشير إلى " الموت الذى ماته المسيح عنا " ، فقد تلامسنا معه بالتوبة وقبلنا أن نموت معه ، لكى تفتح أمامنا الأبواب الدهرية .



===================

أدركت أننى سقطت عندما ازادت المسافة بين ركبتى و الأرض
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02524 seconds with 10 queries