تشكر على الإجابة
وسأناقش إجابتك من عدة جهات وبعون الله جل وعلا
و من صفات الصفات الكاملة المطلقة ألا تتعدى إحدى هذه الصفات على الأخرى و إلا لما كانت كاملة مطلقة
هنا نجد أنفسنا أمام مأزق و هو
لو أن الله حاسب الإنسان و لم يغفر له لوجب هذا أن صفة الديان غلبت صفة الغفور و هذا ينقص من كمال الله المطلق في الغفران
و لو أن الله غفر للإنسان دون أن يحاسبه لوجب أن صفة الغفران غلبت صفة الديان و هذا أيضاً ينقص من كمال الله المطلق في المحاسبة
إن كان الله سيحاسب كل امرء عما اقترفت يداه فما الذي يجعل صفة تتغلب على صفة؟؟؟؟
الظالم يستحق أن يقف أمام المنتقم الجبار والمؤمن يقف أمام الغفار
أي أن المسيح له المجد لم يحاسب عنا و إنما فعل ما لا يستطيع الإنسان فعله و هو أن يكفر عن خطاياه
هل هذا يعني أن الله أخطأ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
و سأعطيك مثالاً على هذا لتقريب الفكرة و ليس هو الفكرة
رجل يحاكم
القاضي يعرف أن هذا الرجل إنسان درويش و على باب الله
و كان على القاضي أن يحكم عليه بمبلغ من المال كتعويض عن كسر نافذة على سبيل المثال
و كان القاضي ذو قلب رؤوف فقام بالعمل التالي
حكم على هذا الرجل بمبلغ و ليكن 10 دولار و من ثم أعطى هذا الرجل 10 دولار و قال له خذ و ادفع الغرامة
فبهذا يكون القاضي صان القانون و إنسانيته بنفس الوقت و لم يخن أي واحدة منها و لم تغلب أي واحدة الأخرى
يكون هذا صحيحا إن كان الله عز وجل سيحاسبنا عما خلقنا فيه اضطرارا أي الأمر الخارج عن الإرادة مثل الشكل - العمر - الرزق - العقل وما إلى ذلك
ولكن الله يحاسبنا على كل ما نملك الاختيار فيه ولا يمكن أن يكون في ذلك شيء من الظلم بل حتى المجنون في شريعة الإسلام لا يحاسب أصلا لأنه لم يملك أهلية الاختيار بل خلق ابتلاء لغيره من المكلفين
وأعتذر عن كوني من غير الممكن أن أقتنع بكلام مثل هذا !!!!!!!
وأخيرا أدعوكم أيها العقلاء للبحث والتنقيب عن العقيدة التي تنجيكم في يوم تشخص فيه الأبصار وحينها لن ينفع الندم
فسارعوا الآن لما فيه خيركم في الدنيا والآخرة
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
|