10/09/2009
|
#192
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
10 أيلول
كلّ منّا يعرف من خلال تجربته الخاصّة أنّه لا يتمتّع في الحياة بحرّيّة كاملة . فردّات فعلنا تخرج أحياناً عن رقابتنا , و عواطفنا لا تنصاع دائماً لإرادتنا . و هنالك ظروف لا يمكننا فيها أن نكون كما نريد , و لا أن نعمل ما نشاء أو نتفوّه فقط بما نودّ أن نتفوّه به . نحن في الغالب سجناء عاداتنا , و هي تبدو و كأن لا حول لنا و لا قوّة في تغييرها . إنّ لماضينا من الثقل ما يُرهق حاضرنا كما أنّ لحاضرنا ثقلاً لا بدّ و أن يُضني غدنا .
نحن نضحك ساعة نعرف أنّه علينا أن نبكي و نُفرط بالمأكل و المشرب و نحن ندرك أنّ ذلك يؤذينا . نتكنّم و نغضب ساعة نعلم أنّ التعبير عن الأمور بهدوء هو النهج الأسلم . ماذا نعني إذاً " بتحمّل المسؤوليّة كاملة " ؟

نحن نسلّم بأنّ حرّيتنا منقوصة , فقد نشأنا على أمور ما منذ طفولتنا , و ما نشأنا عليه يحّد من حرّيّتنا , و قد تمرّسنا ببعض العادات زمناً طويلاً و كنّا لها دائماً أمناء . و العادات أيضاً تحدّ من حرّيّة الانتفاء عندنا . و يحدث أحياناً أنّ الكسل أيضاً يتحكّم فينا . فعلينا أن نقرّ مع الرسول بولس بأنّ الصلاح الذي " أريده لا أعمله و الشرّ الذي لا أريده إياه أعمل " و أنّ فيّ " شريعة أخرى تتجاذبني " .
|
|
|