عرض مشاركة واحدة
قديم 08/09/2005   #32
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي الاسلام دين الرحمة


الاسلام دين الرحمة

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ( ص ) قال:
(( الراحمون يرحمهم الرحمن،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))

الرحمة صفة كريمة وعاطفة انسانية نبيلة،و قد أراد الأسلام أن يطبع الناس بها حتى تمتلىء قلوبهم خيرا و برا، وتفيض على الدنيا رجاء و أملا.
و القرآن رحمة : (( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين)) الاسراء 82
و الرسول الكريم رحمة : (( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين)) الأنبياء 107

و الراحمون هم الذين يرحمهم الله ، و الذي يتجرد من هذه الصفة فهو الشقي. و أولى الناس بالرحمة هم النساء و الأطفال و الضعفاء و المساكين،فهم بحاجة ليد رحيمة تمسح آلامهم و تواسي جراحهم، و عن هذا يقول المصطفى
( ص ): (( الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو كالذي يصوم النهار و يقوم الليل))

و يقول : (( استوصوا بالنساء خيرا))

كان أنجشة في سفر يحدو الابل و يغنيها بصوته الحسن ، فأسرعت وعليها بعض النسوة، فقال ( ص ) :
(( يا أنجشة رويدك بالقوارير))

أما العمال والخدم فقد اهتم بهم الاسلام، وأمر بالرفق بهم ورعاية حقوقهم من التخفيف عنهم و اعطائهم أجورهم وعدم الاساءة اليهم، يقول النبي ( ص ) : (( ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجرا في موازينك))
و يقول : (( أعطوا الأجير أجره ، قبل أن يجف عرقه))
و جاء رجل الى النبي ( ص ) يقول: ان خادمي يسيء و يظلم، أفأضربه؟
فقال النبي الرحيم : (( تعفو عنه كل يوم سبعين مرة))

وللأطفال مكانة مميزة في الاسلام، قال ( ص ) : (( ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا ، ويأمر بالمعروف و ينه عن المنكر))
وكان عليه الصلاة و السلام يخفف الصلاة اذا سمع بكاء طفل و هو يصلي.

و الاسلام هو أول من نادى بالرفق بالحيوان . قال ( ص ) : (( من قتل عصفورا عبثا عج الى الله يوم القيامة يقول : يا رب ان فلانا قتلني عبثا و لم يقتلني منفعة))
وقد مر النبي ( ص ) على حمار قد وسم وجهه ، فقال : (( لعن الله الذي وسمه))

و جاء مرة رجل وعليه كساء، وفي يده شيء قد التف عليه، فقال: يا رسول الله،انني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتهن،فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن ، فاستدارت على رأسي، وكشفت لها عنهن،فوقعت عليهن،فلففتها معهن بكسائي. فقال ( ص ) : ضعهن. ففعل. فأبت أمهن الا لزومهن، فقال ( ص ) : أتعجبون لرحمة أم الفراخ بفراخها؟ قالوا : نعم. قال : (( والذي بعثني بالحق،الله أرحم بعباده من أم الفراخ بفراخها، ارجع بهن حتى تضعهن حيث أخذتهن، وأمهن معهن)) . فرجع الرجل بهن.

مع محبتي واحترامي للجميع
 
 
Page generated in 0.02406 seconds with 10 queries