كل إنسان يحاسب على أخطائه نعم هذا صحيح و هذا ما تؤمن به المسيحية
و لكننا ورثنا من ادم شيء (لن اقله لك الان ستعرفه لاحقاً) اخرجنا من الجنة ومنعنا من العودة والى لو لم نرث هذا الشيء لكنا في الجنة انا و انت
أما أنه ليس لدينا حساب فأقول لك أنه لدينا حساب
أما ما فعله السيد المسيح على الصليب هو
لنقرأ في سفر التكوين 3
21 وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
الجلد علامة على ماذا أليس هو علامة على ضحية قدمت لكي تستر ادم و حواء
إذا نرى منذ بدء التكوين إعلان خطة الصلب (الذبيحة) لخلاص البشرية و أن فكرة الصلب موجودة عند اليهود (الذين تقولون أنهم حرفوا توراتهم فلماذا لم يحرفوا الجزئيات التي تتكلم عن السيد المسيح و النبؤات التي تتكلم عنه) ما علينا هذا ليس موضوعنا
و لوجوب الصلب علينا أن نعرف التالي
لله صفات الكمال المطلق (هل توافقني الرأي ؟؟؟)
الله
قاضي (كاملة مطلقة)
عادل (كاملة مطلقة)
رحوم (كاملة مطلقة)
الغفور (كاملة مطلقة)
و لا تنتهي صفاته الحسنة ذات الكمال المطلق
و عندنا كل صفات الله تعمل في المحبة و من المحبة و تؤدي إلى المحبة لأن الله محبة أي
قاضي محب (كاملة مطلقة)
عادل محب (كاملة مطلقة)
رحوم محب (كاملة مطلقة)
الغفور محب (كاملة مطلقة)
و لا تنتهي صفاته الحسنة ذات الكمال المطلق في المحبة
و من صفات الصفات الكاملة المطلقة ألا تتعدى إحدى هذه الصفات على الأخرى و إلا لما كانت كاملة مطلقة
الإنسان أخطأ
الله قاضٍ عادل
فأستلزم الإنسان الدينونة
الإنسان أخطأ
الله غفور رحيم
استلزم (صفة داخلية و ليست مفروضة) أن يغفر الله للإنسان
هنا نجد أنفسنا أمام مأزق و هو
لو أن الله حاسب الإنسان و لم يغفر له لوجب هذا أن صفة الديان غلبت صفة الغفور و هذا ينقص من كمال الله المطلق في الغفران
و لو أن الله غفر للإنسان دون أن يحاسبه لوجب أن صفة الغفران غلبت صفة الديان و هذا أيضاً ينقص من كمال الله المطلق في المحاسبة
فما هو الحل
الحل هو قصة إبراهم و اسحق (و ليس اسماعيل) و الجميع يعلمها و لن أتعمق بها
الله فدى اسحق بذيح عظيم
و هنا جاء دور صليب السيد المسيح ليوفق في محبة الله بين عدله و رحمته و غفرانه و محاسبته دون أن تغلب صفة الآخرى
و تعطي للمؤمن الخلاص الذي يرجوه
و يبقى على الإنسان أن يؤمن بأن السيد المسيح هو القربان أو الذبيحة الذي به يكفر عن خطاياه و أن يعمل الأعمال التي أمر بها الله و إن وقع في الخطيئة و سيقع عليه أن يتوب توبة حقيقية نابعة من القلب مع التصميم في نفسه ألا يقع فيها مرة آخرى
أي أن المسيح له المجد لم يحاسب عنا و إنما فعل ما لا يستطيع الإنسان فعله و هو أن يكفر عن خطاياه
و سأعطيك مثالاً على هذا لتقريب الفكرة و ليس هو الفكرة
رجل يحاكم
القاضي يعرف أن هذا الرجل إنسان درويش و على باب الله
و كان على القاضي أن يحكم عليه بمبلغ من المال كتعويض عن كسر نافذة على سبيل المثال
و كان القاضي ذو قلب رؤوف فقام بالعمل التالي
حكم على هذا الرجل بمبلغ و ليكن 10 دولار و من ثم أعطى هذا الرجل 10 دولار و قال له خذ و ادفع الغرامة
فبهذا يكون القاضي صان القانون و إنسانيته بنفس الوقت و لم يخن أي واحدة منها و لم تغلب أي واحدة الأخرى
و أرجو أن أكون قد أوصلت لك الفكرة لأننا هنا تتكلم عن صلب العقيدة و مثل هذه المواضيع لا تناقش في المنتديات لعدم إمكانية القدرة على التعبيربالكتابة (بالنسبة لإنسان مثلي و من يملك فليتفضل مشكوراً)
و لكن أعتقد أني أعطيت فكرة على العموم
تحياتي
سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله
[url]www.christpal.com[/url]
|