04/09/2009
|
#156
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
6 آب
عندما نفكّر في حبّ الآخرين لنا نتمنّى , بل نجزم . أنّنا نريده حبّاً من دون شروط . أنا لا أريدك أن تحبّني بسبب ما يمكنني أن أقدّم إليك , أو لأنّني أتجاوب مع ما تبتغيه منّي . أنا لا أودّ أن أسير على وقع خطاك أنت , بل أريدك أن تحبّني كما أنا , في كبرى و في ضعفي , في صحّتي و في المرض , في غناي و في فقري , و في الظروف السيّئة كما في الظروف الحسنة . أريدك أن تحبّني من دون شروط . فأنا لا يمكنني أن أبيعك نفسي لأشتري حبّك .
و لكن عندما نفكّر في الحبّ الذي نودّ أن نعطي , قد لا تتجلّى لنا الأمور في الوضوح نفسه . غالبيّتنا نؤثر التريّث و لو قليلاً , مخافة ألا تسير الأمور كما نشاء . أن أعد بأمانة غير مشروطة , فذلك التزام مخيف جداً . نودّ أن نبقي الباب الخلفيّ مفتوحاً ليكون هنالك مجالات للإفلات . كم هو سهل أن يكون الإنسان طليقاً كالفراشة , ينتقل من زهرة إلى زهرة ! و كم هو صعب أن يخاطر المرء في التزام غير مشروط فكأنّنا نأبى الالتصاق في مكان واحد , و نؤثر العيش كرحّالة , نتنقل من خيمة إلى خيمة .

|
|
|