[cornholio]

من بين أهداف الفريق هذا الموسم هو الخروج بأفضل نتيجة أمام الفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي، ولقد حصل المدفعجية على أربعة نقاط من مواجهتنا معهم في الموسم الماضي، أما ليفربول، فقد فاز بالنقاط الست، ولقد كان أداءنا مع تشيلسي جيدًا، حيث حصلنا على أربعة نقاط من تعادل وفوز، ولكن بصورة عامة، فإذا أردنا أن نحافظ على اللقب، فعلينا أن نحسن من أدائنا أمام المنافسين الرئيسيين لنا.
ولقد قمنا بتحديد تلك الحقيقة على إنها أحد نقاط الضعف في الفريق، ونأمل في أن نعالجها في هذا الموسم، ومما لا شك فيه أننا لن نفوز في جميع المباريات - ولقد كانت مباراة بيرنلي خير تذكير لنا بهذه الحقيقة - ولكننا يمكن أن نتقبل نتيجة سيئة أو اثنين، وما لا يمكن أن نقع فيه ثانية هو أن نخسر نقاط أمام أخطر منافسينا.
ولقد فزنا بالدوري الإنجليزي في الموسم الماضي بمجموع 90 نقطة، وعلينا أن نعد أنفسنا للوصول إلى هذا المعدل من النقاط في هذا الموسم إذا ما كنا نريد أن نحافظ على اللقب.
كما أن السباق على اللقب قد احتدم بشدة بسبب النقاط الست التي خسرناهم أمام ليفربول، ولا نريد أن نقع في هذا الموقف في الموسم الحالي.
وقد يقال بأن الآرسنال لم يكن أقرب منافسينا على اللقب في الموسم الماضي، ولكنهم قد يكونوا كذلك في هذا الموسم، إذ إنني لا أستهين أبدًا بفريق الآرسنال في ظل القيادة الفنية من فينجر، وأتوقع أن يكونوا أكثر قوة في هذا العام.
فلقد وجدوا أنفسهم تحت وابل الانتقادات في نهاية الموسم الماضي، إلا أن هؤلاء النقاد لم يأخذوا في اعتبارهم أن الفريق كان يلعب من دون بعض أهم اللاعبين في الفريق – مثل فابريغاس وجالاس وفان بيرس – في الكثير من المناسبات الهامة.
هذا بالإضافة إلى أن آرسين قد انشغل لبعض الوقت بإجراء بعض التعديلات في تشكيلة الفريق بعد رحيل لاعب أو اثنين من نجومه الرئيسيين، ولقد كان مثلنا تمامًا، فعندما وجد انه هذا هو الوقت المناسب لرحيل بعض اللاعبين لم يتردد بالمرة، وأحيانًا ما يتصرف بطريقة تجعل مشجعي النادي يقعون في حيرة من وراء تلك التصرفات، إلا إنهم في حقيقة الآمر لا يطلعون على ما يجري داخل النادي.
فالإدارة الجيدة ليست في أن تشتري اللاعبين، ولكنها تكمن في أهمية معرفة الوقت المناسب لبيع اللاعبين نظير أفضل الأسعار! وهذا أهم ما في الموضوع بالنسبة للنادي، فالأمر لا يتعلق بالأفراد، كما أنني أرى أن الفريق في هذا الموسم يبدو أنه قد عاد بقوة إلى المنافسة.
ولكي تسجل ستة أهداف في إيفرتون في المباراة الافتتاحية، فإنه ليس بالأمر الهين، حتى لو كان دافيد مويس لديه بعض التحفظات على الطريقة التي استقبلت به شباكه لبعض الأهداف، ثم تتبع هذا الفوز العريض بفوز ساحق آخر، وبرباعية في شباك بورتسماوث في المباراة التالية، فإن هذا هو قمة التألق، وأفضل بداية لأي فريق، وأتوقع أن يكون الآرسنال في قمة تألقه ونشاطه في مباراة يوم السبت المقبل.
فالآرسنال بلا شك فريق جيد، وظهر بشكل أكثر من رائع منذ بداية الدوري، وعلى الرغم من هذا، فلو أننا تمكنا من تطوير أدائنا أمام الفرق الكبرى، فسوف نكون على أهبة الاستعداد لهم في لقاء لا يحدونني أي شك بأنه سوف يكون قوي وعصيب على الفريقين.
وحقيقة أننا قد خسرنا أمام بيرنلي لا تعني سوى أننا قد قللنا هامش الهزائم الممكنة في الدوري في مراحله الأولى من هذا الموسم، ونحن ندرك أن هذا الموسم قوي جدًا، وأننا في حاجة إلى أن نكون في الصدارة في نهاية الأمر.
ومن المؤكد أنني قد صرت أكثر ثقة بعد أن رأيت رد الفريق السريع بخماسية نظيفة في شباك ويجان على هزيمة بيرنلي، ولم نسلم من الانتقادات اللاذعة بعد هزيمة تيرف مور، كما أنها لم تخل من الكثير من الاقتراحات بما يجب علي فعله مع الفريق، وبالطبع كان القاسم الأكبر فيها هو أن الفريق لا يزال في حاجة إلى التعاقد مع بعض الأسماء الكبيرة.
ومما لا شك فيه أن الثمانين مليون إسترليني التي دفعها ريال مدريد نظير شراء كريستيانو رونالدو لا تزال في ذاكرة الكثير من المشجعين.
ولكننا لن نغير سياسة الانتقالات في النادي بسبب هزيمة واحدة، حتى ولو كانت هزيمة سيئة.
ولقد قمت بتوضيح إستراتيجية عملنا من خلال ثقتي في تشكيلة اللاعبين الموجودين في الفريق، وهؤلاء الناشئين الذين نقوم بإعدادهم، ولم أذكر في يوم من الأيام أننا سوف نتخلى عن تلك الإستراتيجية.
كما أنني أدرك تمامًا بأننا نملك تشكيلة اللاعبين المناسبين، وإنني على ثقة عمياء في هؤلاء اللاعبين، ومن غير المعقول أن أقول بأنني في يوم وليلة قد فقدت ثقتي في هؤلاء اللاعبين.
إنني حريص في ذات الوقت على الأداء المثالي، وفي الحياة الحديثة، فإنه شيء يتأصل بداخلك مع الوقت، ويمكن أن يحدث هذا بسرعة كبيرة، فبعض اللاعبين يمكنهم أن يخططوا حياتهم نحو ما يرون أنه الأفضل لهم، في حين أن البعض الآخر يرون أن في الاستقرار في مكان معين يمكن أن يشكل حياة أسهل لهم، ولا يمكن لنادي مانشيستر يونايتيد أن يتحمل هذا النوع من اللاعبين، ومن المؤكد أنني بعد هزيمة بيرنلي، فقد اختبرت مدى التزام اللاعبين نحو ناديهم.
ولكن بعد أن قمت بتحليل مشاعرنا تجاه تلك المباراة، فلا أرى أن اللاعبين يفتقدون للالتزام تجاه النادي الذي يلعبون له، وأعتقد أن أسوء ما كان في فتلك المباراة هو الأداء السيئ للفريق في الثلث الأخير من الملعب.
فلقد كانت نسبة استحواذ الفريق على الكرة كبيرة جدًا، حيث تقترب في رأي نحو 70% من إجمالي مدة اللعب، ويجب علينا أن نتعامل بموضوعية في تلك المباراة، وأن نعطي الفريق المنافس حقه، فلقد لعب فريق بيرنلي بصورة رائعة، حيث استحوذ الفريق على 20 دقيقة من اللعب، ونجح في إحراز هدف الفوز في تلك الفترة.
كما يجب أن أعترف بأنني لم أتوقع تلك الهزيمة، فضلاً على أنني أشعر بشيء من التشاؤم من الهزائم غير المتوقعة، وأدرك كيف يمكن لكرة القدم أن تجعلك تحتار في أمرها، وكيف أنه يمكنها أن تجعلك تصل إلى الذروة.
ولكنه كان يوم كبير لبيرنلي، فقد كانت أول مباراة لهم على أرضهم بعد فترة طويلة من الغياب عن بطولة الدوري، ولكم كان مشجعيهم متعطشين بشدة لرؤية فريقهم في الملعب، كما أنهم وقفوا إلى جوارهم من أول المباراة لآخرها. فلقد كان الحافز كبيرًا لهم، كما أن أداء لاعبيهم كان مميزًا في تلك المباراة.
أما بالنسبة لنا، فإننا لم نساعد أنفسنا في تلك المباراة، هذا بالإضافة إلى أن التفاصيل الأساسية لخطة اللعب قد ضاعت وسط هذا الزخم الكبير في المباراة، ولكننا قد أعدنا الأمور إلى نصابها الصحيح في لقاء ويجان، والآن، فإننا نتطلع إلى أن نستمر على نغمة الفوز أمام واحد من أكبر منافسينا على اللقب.