عرض مشاركة واحدة
قديم 25/08/2009   #6080
شب و شيخ الشباب mblue
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ mblue
mblue is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
بلد المحاشي والكبب
مشاركات:
174

افتراضي


قبل ساعتين انتهت المباراة الاحتفالية والتي جرت في قلعة الملكي الابيض بمناسبة كأس السنتياجو برنابيو وبنتيجة عريضة على الفريق النرويجي روزنبورج وبأربعة أهداف نظيفة . (كنا نتمنى لو أن المباراة بقيت كما كان مقررا لها ان تكون ، مواجهة ضد الايطالي العريق الميلان ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن )
المباراة كانت احتفالية بكل معنى الكلمة حيث شهدت قبل بدايتها تقديم لاعبي الملكي الجدد والذين لم يتم تقديمهم رسميا حتى اليوم وهم كل من الونسو – اربيلوا – غاراي – وجرانيرو .
كما شهدت المباراة تكريما لمسيرة استمرت عشر سنوات للمدافع الكبير ميشيل سلجادو والذي ودع جماهير البرنابيو قبل مغادرته الى انجلترا .
وكما كان متوقعا ابتدأ التشيلي بللغريني المباراة بكل من راؤول وكريستيانو وكاكا و وبنزيما في المقدمة ،وعلى ما يبدو أن المدرب قد استقر على هذه التوليفة لبداية الموسم الجديد كما كان كل من لاسانا ديارا وشافي الونسو لاعبي ارتكاز وقد اثبتا جدارة وفعالية كبيرة وسرعة ملحوظة في الهجمات والارتداد من الدفاع الى الهجوم .
وشهدت المباراة مشاركة كل من البيول وغاراي في قلب الدفاع ، ومارسيلو واربيلوا كظهيرين .
الاستقرار كان واضحا على الفريق الملكي على الرغم من عدم التكافؤ في المستوى والذي كان ظاهرا من جانب الفريق النرويجي ، وشهدت المبارة سيطرة كاملة واستحواذ كبير على الكرة من قبل الفريق الابيض .
الدقائق العشر الاولى شهدت ضغطا كبيرا من الريال على مرمى الضيوف الى ان توج اداء اللاعبين الهجومي في الدقية الثانية عشرة حيث تلقى بنزيمة تمريرة متقنة من البرازيلي مارسيلو تلقاها على جانب قدمه بالكعب ثم قام بدورة بسيطة وتسدية قوية اودعت الكرة في الشباك وسجلت الرقم واحد على لائحة النتيجة .
بعدها انخفض رتم الفريق الابيض ، وشهدت الدقائق العشر التي تلت الهدف الأول بعض المناوشات من الفريق النرويجي ولكن دون اي جدوى او خطورة تذكر .
النجم البرتغالي كان نائما طوال الدقائق العشرين الاولى ، الا انه استفاق بعد هذه القيلولة ليتحول الريال الى الضغط من جديد وعلى الرغم من انه لم يوفق بالتسجيل الا انه قدم مستوى مقبول في الدقائق التي لعب فيها او بالاحرى استيقظ فيها !
الدقيقة الخامسة والعشرون شهدت مراوغة على مستوى منتصف ملعب الفريج الضيف من الفرنسي المتوحش لاسانا ديارا اتبعها بقذيفة صاروخية استقرت في الجزء الايمن من شباك الحارس النرويجي لتسجل الرقم اثنان على لوحة النتائج .
وبعدها بدقيقة انفتحت شهية ريال مدريد على التهديف وبعد تمريرة من ديارا الى رونالدو اتبعها الاخير بلمسة الى بنزيمة الذي انفرد بالحارس بعد كسر خطة التسلل واودع الكرة الشباك معلنا عن تسجيل الهدف الشخصي الثاني له في المباراة والثالث لمدريد .
واللافت في المباراة هو الظهير الايمن للفريق الابيض المنتدب حديثا اربيلوا والذي كان نشيطا جدا على الجبهة اليمنى وحتى على المستوى الهجومي ، حيث قام بالعديد من المساندات والتمريرات العرضية وحتى الاختراقات وكادت جهوده ان تكلل بتسجيل هدف جميل بعد مراوغة داخل منطقة جزاء الفريق الضيف الا أن القائم الايسر وقف بصف الفريق النرويجي هذه المرة ومنع اللاعب الشاب من تسجيل اسمه كأحد هدافي المباراة .
الشوط الثاني شهد مشاركة كل من غرانيرو وبيبي وخروج كل من اربيلوا والونسو ، وبعد عدة هجمات خجولة من الطرفين ، ضربة ركنية من يمين الملعب لريال مدريد نفذها غرانيرو باتقان لطرف منطقة الجزاء ليقوم بعدها فتى مدريد المدلل بايداع الكرة الشباك برأسه ليعلن عن تسجيل الرقم اربعة على لائحة النتائج .
وعلى الرغم من ان العطاءات التي يقدمها الكابتن راؤول ليست على ذات القدر مما يقدم زملاؤه الشبان في الفريق الا انه يأبى الا ان يسجل اسمه على لائحة هدافي الريال في كل مباراة ، ولعل الحرب التي يشنها اللاعبون للحفاظ على مواقعهم في التشكيلة الاساسية في الفريق تشكل دافعا مشجعا للبعض او عاملا ضاغطا للبعض الآخر كما يحدث مع كريستيانو رونالدو او حتى هيغواين .
كما شهد الشوط الثاني خروج كل من راؤول وبنزيمة ومشاركة الثنائي المتميز روبن وهيغواين ، وعلى الرغم مما قدم هذا الثنائي في المرات السابقة الا انهما لم يقدما شيئا يذكر في مباراة اليوم سوى محاولات قليلة تعد على الأصابع .
المباراة وبصفتها تحمل طابعا احتفاليا شهدت عودة كل من القناص الهولندي المخضرم رود فان نستلوري ولاعب الارتكاز الصلب مامادو ديارا بعد غياب لفترة تزيد عن تسعة اشهر وذلك في الربع الساعة الاخيرة من المباراة ، ديارا اخذ مكان لاسانا ديارا وعمل بنفس القوة التي عهدناها عنه سابقا ، اما نستلروي قلم نلحظه كثيرا خصوصا ان الفريق النرويجي كان يلعب بدفاع كبير وبعدد كبير في منطقة الجزاء مما شكل عبئا للمهاجمين .
كما شهدت المباراة مشاركة كل من غوتي والهولندي الشاب درينثي ( والذي بدا يستعيد الثقة بنفسه ويؤدي ادوارا جيدة ومقنعة ) بديلا عن مارسيلو البرازيلي .
المباراة لم تشهد اي تغييرات كبيرة على مستوى اللعب من كلا الفريقين وانتهت بصافرة الحكم عند الدقيقة التسعين ، وانتهت معها جولة الملكي التحضيرية للموسم الكروي الجديد .
الجدير بالذكر ان المدرب التشيلي جربق اليوم تشكيلة دفاع تتناسب مع الايقاف الذي يمنع البرتغالي بيبي من المشاركة في المبارايات الاربع الاولى من الدوري ، وتتناسب مع غياب الاسباني القوي سيرجيو راموس بداعي الاصابة .
كما لاحظنا غياب كل من الهولنديين فان دير فارت ، وشنايدر عن التشكيلة الاساسية والاحتياطية وذلك لاحتمل خروجهما الكبير من مخططات المدرب بللغريني .
كما لم نلحظ عودة غاغو الى خط الوسط ، غاغو الذي لم يعد له مكان بين كل من الماي ديارا والفرنسي الاخر لاسانا ديارا بالاضافة الى الاسباني الونسو والذين شكلوا استقرارا واضحا في خط الوسط المتراجع وسرعة كبيرة في الانتقال من حالة الدفاع الى الهجوم والعكس ، بالاضافة الى القوة البدنية الكبيرة التي يتمتعون بها والتي لا يمتلك منها الارجتنيني ما يمكنه من منافستهم على هذا المركز .
الحارس الملكي اليوم شعر بالملل خلال فترة طويلة من وقت المباراة لانه لم يختبر ابدا ، حتى انه رمى بنفسه مرتين او ثلاثة على كرات في طريقها للخروج من الملعب او حتى على كرات لا تستحق اي جهد وكأنها رغبة منه في تحريك عضلاته قليلا .
المهم في الموضوع هو ان الريال لم يواجه الى الآن خصما جديرا يتناسب مع حجم فريق كالفريق الملكي سوى فريق السيدة العجوز والذي استطاع التغلب على الملكي وبالتخصص وبنتيجة هدفين مقابل لا شيء .
كنا نتمنى ان تكون هذه المباراة الاخيرة على مستوى عال من قبل الفريق الخصم ولكن كل على قدر استطاعته وامكاناته .
الاختبار الحقيقي لبللغريني وابنائه سيكون في يوم السبت المقبل على ارض ملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي ومقابل الفريق العريق ديبورتيفو لاكورونيا والذي دائما ما يكون منافسا قويا امام الريال وسيكون عندها الاختبار الاول للفريق الجديد في اولى مبارايات الموسم الجديد وهي المباراة التي ستكون محور تطلعات المشجعين والفنيين والاداريين في القلعة البيضاء والتي سيبدأ على اساها الموسم الطويل الشاق والتي سننتظر منها ان تكون بداية حقبة جديدة للريال وان تكون كفيلة باعطاء الجماهير الامل في المنافسة على البطولة المحلية والاوروبية .
كل التوفيق للملكي ، وحظأ اوفر لروزنبورغ النرويجي .
وبانتظار المزيد ... وبانتظار الجديد والمثير في مطلع الدوري الاسباني القادم .

The Saddest Thing in Life Is a Lost Talented Man
----
كلما رحبت بنا الروض قلنا ... حلب قصدنا وأنت السبيل
----
بالمسدس ... تحل كل المشاكل...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05472 seconds with 10 queries