هذي دِمَشقُ وهذي الكَأسُ والرّاحُ إنّي أُحِبُ وبَعضُ الحبِ ذباحُ
أنا الدِمَشقيُّ لو جرّحتُ جَسَدي لسالَ مِنهُ عناقيدُ وتُفاحُ
ولو فَتَحتُم شرايني بمِديَتِكُم سَمِعتُم في دَمي أصواتَ مَن راحوا
مآذِنُ الشامِ تبكي إذ تُعانِقُني وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
هُنا جُذوري هُنا قَلبي هُنا لُغَتي فكيفَ أوضِحُ هَل في العِشقِ إيضاحُ
ماللعُروبةِ تبدو مِثلَ أرملةٍ أليسَ في كُتُبِ التاريخِ أفراحُ
والشِعرُ ماذا سيبقى مِن أصالَتِهِ إذا تولاهُ نَصابٌ ومداحُ
وكَيفَ نكتُبُ والأقفالُ في فَمِنا وكُلُّ ثانيةِ يأتيكَ سفاحُ
حَمَلتُ شِعري على ظهري فأتعبَني ماذا مِن الشِعرِ يبقى حينَ يرتاحُ
أهلين حجي مسا النور 
أنا الدمَشقي لو جرحت جسدي .... لسال منه عناقيد وتفاح