بسم الله الرحمن الرحيم
كما تريد أخ vtoroj-alexei لنجيب عن هذه الأسئلة الثلاثة ولنر إلى ما تريد أن تصل !!!!!
قبل أن أبدأ بالإجابة أطلب من الأخ malrifaie أن يكون جادا في توضيح الحق لمن يسأل عنه - طبعا لو سمحت – لأننا بذلك نطبق تعاليم ديننا الحنيف الذي جاء بكل ما يوقن به العقل السليم والفطرة ولا يستخدم أسلوب التهكم والسخرية إلا ضعيف الحجة مع يقيني بأنك تملك الحجة ولكنك لا توليها اهتماما جادا وأسألك بالله عليك لا تجعل الإسلام يؤتين من قبلك بارك الله فيك
أما جوابي عن الأسئلة الثلاثة فهو كما أجاب الأخ a99101464 مع بعض التوضيح الذي نقلته من كتاب تربية الإنسان المسلم للشيح محمد متولي الشعراوي رحمه الله وجزاه عن المسلمين كل خير:
حين أراد الله عز وجل أن يدرب آدم عليه السلام على مهمة الخلافة في الأرض فهذا معناه أن يظل آدم عليه السلام متذكرا وعارفا لنفسه كخليفة في الأرض وليس أصيلا يظن نفسه صانع الكون وأراد أن يعلمه أن هناك عقبات تقف في طريق الطاعة لله وهي :
1- هوى النفس الحمقاء التي تتطلب عاجل الشهوة وتنسى عاجل العقوبة
2- الشيطان الذي يزين له أن يعصي ربه
إذن فإن الله عز وجل أراد من آدم عليه السلام أن يتدرب على مهمته في الحياة فكأنه يقول له:
يا آدم إني جعلتك في الأرض خليفة والخلافة تتطلب أمرا هذا الأمر يتلخص في أنه يجب أن تتنبه جيدا إلى أن لك عدوا هذا العدو إما أن يكون نفسك التي بين جنبيك وإما الشيطان لعنه الله وأنا سأجعلك تعيش هذه التجربة في الجنة لأنها المكان المناسب للتدريب بحيث أنها مهيئة بكل أسباب الحياة ولست مكلفا هنا بالسعي وراء الكسب إنما فقط للتدريب
وإذا سئلنا على أية مهمة أراد الله عز وجل أن يدرب آدم وزجه عليهما السلام ؟؟؟؟
فإن الإجابة هي أن الله أراد أن يدرب آدم عليه السلام على مناط فكرة الاختيار فهي سر العصيان أو الطاعة ولو لم يكن في الإنسان فكرة الاختيار بين افعل ولا تفعل لما كان هناك داع لمهمة تكليف الإنسان بالخلافة في الأرض ولاكتفى الله عز وجل بخلق الملائكة .انتهى.....
إذن فإن وجود آدم عليه السلام وزوجه في الجنة لم يكن للبقاء إنما للتدريب
أتمنى أن يكون في هذا كفاية لمن أراد الهداية
والآن نعود لسؤالنا :
كيف توفقون بين فداء المسيح لأخطاء بني آدم وبين أن كل إنسان سيحاسب عن أخطائه ؟؟؟؟؟
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
|