معناه أن الله تعالى منزه عن سمات الحدث , وعن جميع النقائص , وأن الدجال مخلوق من خلق الله تعالى ناقص الصورة , فينبغي لكم أن تعلموا هذا وتعلموه الناس لئلا يغتر بالدجال من يرى تخييلاته وما معه من الفتنة . وأما ( أعور عين اليمنى ) فهو عند النحويين من الكوفيين على ظاهره من الإضافة وعند البصريين يقدر فيه محذوف كما يقدر في نظائره فالتقدير أعور عين صفحة وجهه اليمنى . والله أعلم
ان النصارى يقولون ان المسيح هو الله ، وعندما ياتي المسيح الدجال سيقول عن نفسه هو الله اي هو المسيح كما تؤمنون بانه الله ، فاراد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ان يوضح لكم بان هذا المسيح الدجال اعور ، وان المسيح عيسى ابن مريم ليس باعور ، وكل هذا حتى لا يتبعه النصارى في ذلك الوقت بل يتبعوا سيدنا عيسى عليه السلام حين نزوله الى الارض وقتل هذا المسيح الدجال ودعوتكم الى التوحيد بالله تعالى والايمان بدينه الوحيد وهو الاسلام ، فمن تبعه فخير له ومن خالفه فله جهنم خالدا فيها ابدا.
