اقتباس:
شأضع أنا أول قسم من المداخلة
الله و المسيح بينهم حرف الواو و هذا الحرف مهمته كما جاء في المجمع العربي للمترجمين المحترفين هي
الواو: تعطف الاسم على ما قبله وهي لتجمع: أتت الأم وابنتها وأختها.
اذا المسيح معطوف على الله و هذا يفيد انهما مشتركان بالفعل كما لو قلنا : أتت الأم وابنتها أي أن الأم و البنت قامتا لنفس الفعل و هو الإتيان و هي بحثنا هذا نجد ان الله و المسيح مشتركان بنفس الفعل و هو عبادتهما
و هذا ما يقوله للأستاذ جعفر السبحاني في كتاب الوضوء على ضوء الكتاب والسنّة ص 19 عن حرف الواو
الواو تدل على مشاركة ما بعدها لما قبلها في الحكم.
إذا الله و المسيح مشتركان بالحكم
و هنا يقول قائل أن المسيح ليس معطوفاً على الله بل على الأحبار و الرهبان و يدعم مقولته هذه أن كلمة المسيح أتت منصوبة بينما كلمة الله أتت مكسورة مما يدل على أنها ليست معطوفة على الله حيث انها خالفتها في الإعراب
لكن نجد هنا اللغة العربية تقول لهذا المعترض في
( كتاب الوضوء على ضوء الكتاب والسنّة للأستاذ جعفر السبحاني ص 21 ـ ص 22 )
التالي
1_وقد ذكر علماء العربيّة أنّ العطف من حقّه أن يكون على الاَقرب دون الاَبعد، وهذا هو الاَصل،
2_ فلنفرض أنّ رئيساً قال لخادمه: أكرم زيداً وعمراً واضرب بكراً وخالداً، فهو يميز بين الجملتين ويرى أنّ «عمراً» عطف على «زيداً»، و «خالداً» عطف على «بكراً» ولا يدور بخلده خلاف ذلك.
3_لا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمفرد، فضلاً عن جملة أجنبية. ولم يسمع في كلام العرب الفصيح قائلاً يقول: ضربت زيداً ومررت ببكر وعمراً بعطف «عمراً» على «زيداً».
و فصل الجدل بهذه الجملة الرائعة
فإذا كانت الحال كذلك ولم يجز الخروج عن القواعد في الاَمثلة العرفيّة، فأولى أن يكون كلام ربّ العزة على ذلك النمط.
انتهى
يقول الأستاذ أنه لم يسمع في كلام العرب أن فصل المعطوف و المعطوف عليه بفاصل و هذا هو الأصل و الفصيح و لا يمكن ان يكون رب العزة قد خالف الكلام الفصيح
و هو هنا كان يبكلم عن شيء آخر و لا يتكلم عن هذه الأية و لكن ان أخذت الإستشهاد بعمل حرف الواو و قواعده
و الأن أ التعلبق لك دام فضلك
|
الواو هي للعطف ، وحتى يكون هناك معطوف ومعطوف عليه باستخدام حروف العطف كلها ، لا بد ان تكون اشارة الاثنين مرفوعة او منصوبة او مجرورة ، واذا اختلفت اشارة احدهما فلا يكون هناك عطفا بينهما حتى وان تتابعا وتجاورا ، ولدي امثلة لا تعد ولا تحصى على ذلك .
سافر أَحمدُ وسليمُ - إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل، أَو سليم سافر قبل، كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً.
ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة: (اختصم بكرٌ وزيدٌ، جلست بين أَخي وأَبي).
2- الفاء: كالواو تماماً إِلا أَنها تفيد الترتيب مع التعقيب، فقولنا (سافر أَحمدُ فسليمُ) نصٌّ على أَن المسافر الأَول أَحمد، وسليم سافر عقبه بلا مهلة بينهما.
وكثيراً ما تتضمن مع الترتيب معنى السببية في عطف الجمل مثل: (اجتهدتُ فنجحتُ).
3- ثم: تفيد الترتيب مع التراخي، فالجملة (سافر أَحمدُ ثم سليمُ) تدل على أَن سليماً سافر بعد أَحمد بمهلة متراخية.
4- حتى: تفيد الغاية مثل: غادر المحتفلون الساحةَ حتى الصبيانُ، نفِد صبر الناس حتى حلمائهم، أَكلت السمكة حتى رأْسَها. وللعطف بها شروط ثلاثة:
1- أن يكون المعطوف اسماً ظاهراً غير ضمير.
2- أَن يكون جزءاً من المعطوف عليه أَو كالجزءِ منه.
3- أَن يكون غاية لما قبله في الرفعة أَو الضعة.
5- أو: لأَحد الشيئين مثل: يحسن أن تشغل نفسك بالقراءة أو الرياضة، اشتر تفاحاً أَو خوخاً. فإن تقدمهما طلب كانت للتخيير أَو الإباحة: سافرْ أَو أَقمْ، جالس العلماءَ أَو الصلحاءَ. والفرق بينهما أَن التخيير يكون فيما لا يجمع بينهما، والإباحة تكون فيما يمكن الجمع بينهما.
وإن تقدمها خبر كانت لأَحد المعاني الآتية:
للشك مثل: هم ستة أَو سبعة.
للإِبهام مثل: أَنا وأَنت مخطئٌ (المتكلم يعرف أَن المخاطب مخطئٌلكنه أورد ذلك في صيغة مبهمة تلطيفاً وتأَدباً.
للإِضراب مثل: استدعِ لي خالداً، أَو اجلس فلا يعنيني أَمره (بمعنى بل).
للتقسيم مثل: الكلمة اسم أَو فعل أو حرف.
للتفصيل مثل: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى تَهْتَدُوا} المعنى: قالت اليهود: كونوا هوداً تهتدوا، وقالت النصارى: كونوا نصارى تهتدوا.
وقولنا (لأَحد الشيئين) بجمع ذلك كله.
تنبيه: تؤدي ((إما)) معنى ((أَو)) فتقول مثلاً: جالس إِما العلماءَ وإِما الصلحاءَ، هم إِما ستة وإِما سبعة. وليست حرف عطف.
6- ((أم)) متصلة أَو منقطعة:
فالمتصلة مثل: أَأَنت الناجح أَم أَخوك؟ سواءٌ علينا أَوعظت أَم لم تكن من الواعظين. ويسبقها همزة استفهام أَو همزة تسوية كما رأَيت، ويشترك ما قبلها وما بعدها في الحكم وفي حركة الإعراب ولا يستغنى بأَحدهما عن الآخر.
والمنقطعة معناها الإِضراب مثل ((بل)) فتقطع الكلام الأَول لتستأْنف كلاماً جديداً: (هلا زرتَ أَصدقاءَك الناجحين أَم أَنت معتزل = بل أَنت معتزل).
فإِذا كان ما بعدها مستنكراً أَضافت إلى معنى الإِضراب معنى الاستفهام الإِنكاري مثل: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ}يعني: بل أَهم خلقوا السموات والأَرض؟!
7- بل: للإِضراب عما تقدمها والاهتمام بما بعدها. وشرط العطف بها أن يكون المعطوف مفرداً لا جملة مثل: ما سافر جيرانك بل خادمُهم.
فإِن وقعت بعد نفي أو نهي أَفادت تثبيت النفي أَو النهي لما قبلها، وثبوتَ ضده لما بعدها: ففي الجملة السابقة نفينا سفر الجيران وأثبتنا السفر لما بعد ((بل)) وهو (خادمهم) فكان معناها الاستدراك بمنزلة (لكن). وإن وقعت بعد جملة خبرية أَو أَمرية أفادت سلب الحكم عما قبلها وإثباته لما بعدها مثل: (ليشهدْ سليمٌ بل معاذٌ)، فقد أَلغينا أَمرنا لسليم وجعلناه لمعاذ.
فإذا أتى بعد ((بل)) جملة أصبحت حرف ابتداء ولم تعد حرف عطف، فإن أريد إبطال الحكم الذي قبلها كانت للإضراب الإبطالي مثل {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}، وإن لم يرد إبطاله كانت للإضراب الانتقالي مثل: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}.
8- لكنْ: للاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَو نهي، وأَلا تقترن بالواو، وأَن يكون المعطوف غير جملة، مثل: (لم يسافر الطلابُ لكنْ وكيلُهم، لا يقرأَنَّ ضعيفٌ لكنْ محسنٌ).
وتفيد إثبات النفي أَو النهي لما قبلها وجعلَ ضده لما بعدها، شأْنها في ذلك شأْن ((بل)).
فإذا نقص شرط من الشروط الثلاثة المذكورة لم تكن حينئذ عاطفة بل حرف ابتداء كأن يأتي بعدها جملة لا مفرد مثل: ما قصر لكن مرض، وكأن تقترن بالواو مثل: وافق الطلابُ ولكن أخوك (أي ولكن أخوك لم يوافق)، وكأَنْ لا يكون قبلها نفي أو نهي مثل: سافروا لكنِ الرئيس أقام.
9- لا: للنفي والعطف، مثل (نجح محمودٌ لا سليمٌ، أَحضروثائقَك لا كتبَكَ) وشرط العطف بها أَن يتقدمها خبر مثبت أَو أَمر.
واذا اتيت بغير ذلك من اي جهة معتمدة ومختصة باللغة العربية ، اعدك بخروجي من هذا المنتدى وبدون عودة.
