ترى متى يدرك رجال الدين و جميع الغيارى على الخلق الكريم, و الفضيلة النقية, و مرضاة الله, ان هذه لايمكن ان تزرعها العصا في افئدة الناس, او ان تنبت من التهويل بالسجن ههنا, و بالنار الابدية بالاخرة؟! فالتحريم, منذ ادم و حواء و شجرة الخير و الشر, لم يات الا بنتيجة معكوسة لانه يفرض على الانسان بارادة غير ارادته. و التحريم لن يرجى منه اي خير الا اذا هو نبع من ادراك الانسان و ارادته. فاحر بنا قبل ان نسن القوانين بتحريم هذا او ذاك, ان نرفع مدارك الناس الى حيث يحرمون هم تلك الامور بانفسهم على انفسهم.
ميخائيل نعيمة

..