انت لم تفهم قصدي بعد :
كلمة "الله" جزء من جمله مفيدة وهي الأقرب وهي "َرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ "
وكلمة "المسيح" او جملته معطوفة على ما عطف عليه الجملة السابقة له (الأقرب)
ولا يحق لنا اقتناص كلمة وحدها من جملة دون الجملة اذ تشترك في الحكم .
========
فأصبحت الآية كالآتي :
"اتَّخَذُوا "
"أَحْبَارَهُمْ "
و
"َرُهْبَانَهُمْ "
" أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ "
و
"َالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ "
أيضا معطوف في نفس الحكم وهو الاتخاذ
وذكر المسيح بعد الله لأنكم تتخذوه اله أيضا وليس رب فقط .
========
وهذا اثبات لأقوالكم وتدليل عليها وكيف انكم تتخذون اربابا آخرين دون الله
لا لألوهية المسيح عندنا .
والرب : هو المنعم والرازق لعباده اوخلقه وهو علاقة بينهما من الله لخلقه .
والاله : هو المستحق للعبادة وهو يعبر عن علاقة بينهما من المخلوق لله .
والله : لفظ الجلالة لفظ شامل يجمع جميع اسماء الله ومعانيها في لفظ واحد وبالتالي يجمع الرب والاله معا ويعبر عنهما.
========
وللتأكيد على الحقيقة قال :
"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ"
اى ان هذا اشراك ولو بالاسم بالله الواحد وانه لا يحق لكم قول ذلك .
========
آ:30 {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
"عزير ابن" مبتدأ وخبر، وكذا "المسيح ابن الله"، والجارّ "بأفواههم" متعلق بحال من "قولهم"، وجملة "يضاهئون" حال من الضمير في "قولهم"، وجملة "قاتلهم الله" مستأنفة ، "أنى" اسم استفهام حال، وجملة "يؤفكون" حال من هاء "قاتلهم".
آ:31 {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
"أربابا" مفعول ثان ، الجار "من دون" متعلق بنعت لـ "أربابا" ، وجملة "وما أمروا" حاليّة من الواو في "اتخذوا" ، "لا إله إلا هو": "لا" نافية للجنس ، و "إله" اسمها، والخبر محذوف تقديره: موجود، "إلا" للحصر ، "هو" بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والجملة نعت ثان لـ"إله" ، "سبحانه" مفعول مطلق، وعامله محذوف تقديره: نسبح، وجملته مستأنفة. الجار "عما" مُؤَلَّف مِن "عن" الجارّة و "ما" المصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ نسبح المقدرة
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ -7- أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ -8- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ -9- } سورة الرحمن
شموس في العالم تتجلى=وأنهار التأمور تتمارى
فقلوب أصلد من حجر=وأنفاس تخنق بالمجرى
مجرى زمان يقبر في مهل=أرواح وحناجر ظمئى
وأفئدة تسامت فتجلت=كشموس تفانت وجلى
م-أحمد. م. ح. مسلم مصري
|