صعد الشياطين الحمر إلى نهائي كأس أودي بعد الفوز 2-1 على فريق بوكا جونيورز، ولكنه كان على يونايتيد أن يبذل الكثير من الجهد لكي يحقق الفوز على إستاد أليانز أرينا. وكان يونايتيد قد تألق بشدة في الشوط الأول، حيث قاد الإكوادوري أنطونيو فالنسيا الفريق بدوره الحيوي في اللقاء وهدفه الرائع في أول ظهور له مع يونايتيد، بالإضافة إلى الهدف الأول الافتتاحي للنجم البرازيلي أندرسون (نعم أندرسون).
وقد وضع أندرسون الشياطين الحمر بالتصويبة الرائعة من الضربة الحرة المباشرة قبل أن يأتي فالنسيا ويضيف الهدف الثاني من مجهود فردي، ويعود بوكا مرة ثانية إلى أجواء اللقاء، وينجح في إحراز هدفه الأول، وتقليص الفارق، إلا أن الشياطين الحمر نجحوا في الحفاظ على النتيجة، وإحراز الفوز. وقد منح السير أليكس الشمال أيرلندي كريغ كاثكارت فرصة نادرة باللعب إلى جوار ويس براون في قلب الدفاع، وكان يهدف المدير الفني إلى تقييم المدافع الشاب الذي قضى موسمه الماضي معارًا إلى فريق بليموث أرجيل لاكتساب المزيد من الخبرات. بيد أن جميع عشاق يونايتيد قد تركزت أعينهم على أنطونيو فالنسيا، وقد اشترك النجم الإكوادوري من بداية المباراة، وقد ظهر تألقه من البداية، بما في ذلك الهجمة الافتتاحية للفريق وذلك عندما أخطأ بارك في الدقائق العشر الأولى في استقبال الكرة العرضية التي أرسلها القائد جون أوشيه. وكما كان متوقعًا من النجم خوان رومان ريكيلمي، حيث قاد بوكا جونيورز في الدقائق الأولى من المباراة في التحكم في اللعب، ولكن سرعان ما أخذ يونايتيد بذمام المباراة، وانطلق الشياطين الحمر تجاه المرمى الأرجنتيني.
وقد جاءت المفاجأة الكبرى بعد مرور 23 دقيقة من اللقاء، حيث حصل فالنسيا على ضربة حرة مباشرة على مقربة من الزاوية الركنية اليمنى، ويتصدى البرازيلي أندرسون للكرة، وعلى الرغم من أن الكثيرين لم يعلقوا الكثير من الآمال على تصويبة أندرسون، إلا إنهقد فاجأ الجميع وأحرز واحدًا من أجمل أهداف يونايتيد في الآونة الأخيرة، ولقد كانت هذه هي وظيفة النجم كريستيانو رونالدو الذي رحل عن صفوف الفريق، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل يوجد في الفريق لاعب جديد متخصص في الضربات الحرة المباشرة؟ وهذا هو أول أهداف أندرسون مع يونايتيد، وليس هذا الذي أحرزه من ضربة الجزاء، وعلى الرغم من هذا، فإنه لم يسجل بعد في أية مباراة رسمية، لكن دعونا ننظر بشيء من التفاؤل، فدائمًا ما يقول السير أليكس أنه بمجرد أن تحرز الهدف الأول، فسوف تعرف الطريق جيدًا إلى المرمى. ومع ذلك، وبينما نرى أن أندرسون قد صادف شيئًا من التطور، فإن الأمر نفسه لا يمكن القول به للاعب ويس براون، حيث يبدو أن النجم الإنجليزي البالغ من العمر 29 عامًا قد اعتاد على الإصابة في الفترات التحضيرية، ولقد تم تغييره في الدقيقة 37 بالنجم ريو فيرديناند. وبدأ فالنسيا في إظهار مواهبه في النواحي الهجومية، ومن إحدى الكرات التي هيئها له وين روني، يطلق فالنسيا تسديدة قوية، ولكن ينجح الحارس روبيرتو أوبيندزيري في التصدي للكرة، ولكنه في الدقيقة 42 ينجح في إحراز الهدف الثاني في اللقاء وأولى أهدافه بقميص الشياطين الحمر، حيث تلقى تمريرة من روني على بعد 40 ياردة من المرمى، ثم استطاع أن يمر من اثنين من مدافعي الفريق الخصم، ويدخل إلى منطقة الجزاء، ويطلق تسديدة قوية يفشل الحارس في التصدي لها ليتقدم يونايتيد بالهدف الثاني. وقد بدا الشياطين الحمر في الشوط الثاني أكثر ثقة وتحكم في سير اللعب، ولكن كان لبوكا جونيورز رأيًا آخر، فبعد عشر دقائق من الاستراحة وجد المدافع فريدريكو انسوا نفسه في وضع غير مراقب داخل منطقة الجزاء، ليقابل الكرة برأسه في شباك الحارس توماس كوسوتشاك. ومع تبقي 25 دقيقة من عمر اللقاء، فقد أجرى السير أليكس ثلاثة تغييرات لكي يضفي على الفريق مزيدًا من الحيوية والنشاط، حيث دخل كل من ديميتار بيرباتوف ورايان جيجز وناني كبدلاء لكل من فريدريكو ماكيدا وجي سونج بارك وفالنسيا الذي قدم مستوى رائع في أول مبارياته مع الشياطين الحمر. ولكن كان دور هؤلاء اللاعبين إلى جانب زملائهم الموجودين في الملعب هو الحفاظ علىنتيجة المباراة وعدم استقبال أية أهداف جديدة حيث اندفع فريق بوكا بقوة نحو الهجوم بغية إدراك التعادل، وقد كانوا بالفعل قريبين من التعادل عندما حول كاثكارت، الذي قدم أداءً جيدًا أمام العملاق الأرجنتيني، الكرة برأسه إلى جوار قائم يونايتيد في إحدى اللقطات الخطيرة، ثم بعد ذلك، ومع تبقي 15 دقيقة على نهاية اللقاء، فقد قاد ريكيلمي هجمة قوية أخرجها كوسوتشاك بصعوبة كبيرة. وبهذا، فقد حجز الشياطين الحمر مكانًا لهم في المباراة النهائية يوم الخميس القادم أمام أيه سي ميلان أو صاحب الأرض فريق بايرن ميونيخ.
تشكيل الفريقان بوكا جونيور : أوبيندزيري وسوتو ولوبيز ودياز (تشافيز 46) وباتاغليا وريكيلمي (مارينو 8
وانسوا (غيتان 67) ولوبيز و نوير (موشي 46) وباليرمو (فياتري 81). الاحتياط: غارسيا (حارس مرمى) وجنينو وكروبوفيسا وفيليب و مونزون.
الأهداف:
اسنوا 55
مانشيستر يونايتيد : كوسوتشاك وأوشيه وكاثكارت براون (فيرديناند 37) فابيو (إيفرا 77) فالنسيا (ناني 6
أندرسون (فليتشر 77) وكاريك (سكولز 77) وبارك (جيجز 6
وروني وماكيدا (بيرباتوف 6
. بدلاء لم ينزلوا الملعب: فوستر وتوسيتش وفيديتش وإيفانز وجيبسون.
الأهداف:
أندرسون 23 وفالنسيا 42 أندرسون وأنطونيو فالنسي
ا الحضور الجماهيري:
أليانز أرينا، ميونيخ، 26 يوليو 2009 |
61,000 متفرج.
