[صياد الطيور]

في خطوة اعتبرت مفاجئة للكثيرين، رفض الاتحاد السوري لكرة قرار اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الاتحاد الرياضي العام بحله.

وعمم اتحاد الكرة على لجانه الفنية والأندية الرياضية بياناً رسمياً اعتبر فيه قرار الحل غير قانوني ومخالف لأحكام المرسوم الجمهوري رقم 7 المنظم للحركة الرياضية في سوريا، والذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد عام 2005.

واعتبر اتحاد الكرة أن قرار الحل الذي اتخذته اللجنة المؤقتة وبرئاسة العميد فاروق بوظو خطأً مهنياً جسيماًَ يتجاوز المرسوم الجمهوري، وعليه فإن اتحاد الكرة سيتمسك بموقعه دفاعاً عن المرسوم الناظم للعمل الرياضي.

وقال رئيس اتحاد الكرة أحمد جبان لـ "العربية.نت" أن اتحاده مستمر بعمله ولن يقبل القرار لأنه غير قانوني، وأضاف "اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام لا يحق لها إصدار مثل هذا القرار لأن حل اتحادات الألعاب من صلاحية المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام فقط وبالتصويت، وهذا ماورد في المرسوم الذي أصدره الرئيس بشار الأسد".

واعترف جبان أنه لم يكن يتوقع من العميد بوظو إصدار مثل هذا القرار، "إذ وصفني بوظو خلال مؤتمره الصحفي بالصديق لكن قرار الحل تضمن عبارات مسيئة بحق أشخاص خدموا اللعبة على مدى 35 سنة، وأسأل هل يرضى بوظو حل اتحاد الكرة من قبل المسؤولين الرياضيين لو كان يترأسه بنفسه؟".

وفي أول رد لها على رفض اتحاد الكرة لقرار الحل، قالت عضوة اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي والناطقة الإعلامية باسم اللجنة نور الهدى قرفول، إن قرار الحل نهائي ونظامي واللجنة مخولة بإصدار مثل هذه القرارات إذا توفرت الأسباب الموجبة وهي متوفرة هنا كما ورد في الحيثيات.

وكانت اللجنة المؤقتة لتسيير الاتحاد الرياضي العام حلت اتحاد كرة القدم السوري شكلت لجنة مؤقتة تقوم بمهام اتحاد كرة القدم تتألف من 9 أشخاص برئاسة نجم السلة السورية السابق ومسؤول مكتب الألعاب الجماعية باللجنة المؤقتة ممتاز ملص.

وبررت اللجنة قرارها بحالة الضعف التي تعيشها الكرة السورية والإساءة لسمعتها وسمعة الرياضة السورية، وبناء على دراسة اللجنة لتقريري لجنتي التحقيق الأولى المشكلة من اتحاد الكرة والثانية المشكلة من اللجنة الأولمبية وما تضمنه التقريرين من رصد لحالات فساد طالت مفاصل اللعبة وإساءات لقيادتها، إضافة لعدم الانسجام بين أعضاء اتحاد اللعبة.

وتضمن قرار اللجنة المؤقتة أيضاً إحالة ملفي التحقيق للجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم لاتخاذ القرارات اللازمة وفقاً للقوانين واللوائح، بما يضمن الحفاظ على سمعة الكرة السورية وأن يتم ذلك خلال وقت قصير.

ويرى مراقبون أن حل اتحاد كرة القدم من قبل المسؤولين الرياضيين الجدد قد يرافقه تبعات متعددة، سيما بعد وصول خبر الحل للاتحاد الدولي لكرة القدم عبر وكالات الأنباء، ما قد يتسبب في فرض عقوبات دولية على الكرة السورية.