أغلقت السلطات الأمنية السورية فجر اليوم الأربعاء مكتب قناة المشرق في دمشق. وعلمت (كلنا شركاء) من مصدر اعلامي أن دورية للأمن الداخلي بقيادة عقيد أمني زارت مكتب القناة صباحاً وأمر العقيد جميع الإعلاميين والفنيين والإداريين المتواجدين في مكتب المحطة بمغادرة المكتب كما طلبت الدورية من مدير المكتب السيد جميل سماق ومدير إدارة الإنتاج محمد رامي الجندي، بمراجعة أحد الفروع التابعة للأمن الداخلي صباح اليوم.
وصباح اليوم وإثر المراجعة تم التحقيق مع الجميع من قبل المقدم أ.م.ن في الفرع الأمني المذكور وتم توقيعهم على اقرار بعدم العمل مستقبلاً مع قناة المشرق!
ومن أبرز الموقعين المذيعة سهير الدهبي ومدير المكتب جميل سماق ومدير الانتاج محمد الجندي وماريا شحادة وامل شاهين
ويذكر أن الجندي نفى أمس في تصريحات إعلامية ما تم تسريبه من أنباء عن عزم السلطات إغلاق مكتب دمشق مشيراً إلى ان الإشكال الذي حدث "ناتج عن التصوير في إحدى أسواق دمشق بدون موافقة. الأمر الذي أدى لاستدعائه من السلطات السورية لتحقيق في أسباب عدم الحصول على موافقة قبل التصوير".
إلا أن ما حصل اليوم يبدو أكبر مما توقعه الجندي
وكانت إدارة تلفزيون المشرق أصدرت بياناً توضيحيا نفت فيه وجود أي خطط لديها لتصفية أعمالها في سوريا سواء الإخبارية أو الفنية البرامجية أو الدرامية، وقالت أنه على العكس من ذلك تعتزم المحطة تطوير عملها بعد الانتهاء من الحصول على التراخيص اللازمة.
إلا أن ما يلفت في بيان المشرق أنه تضمن الإشارة إلى مقالات وتعليقات وتحليلات حاولت تأليب الجهات الرسمية على قناة المشرق وتحريف وتحريف أو تعديل أو إخراج بعض تصريحات مسؤوليها خارج سياقها, واضاف البيان أنه في بعض الأحيان "كان المصدر واحدا ولكنه عمل باجتهاد للإضرار بقناة المشرق".
وفي ذات السياق أصدر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بياناً اسنكر فيه اقدام السلطات السورية على إغلاق مكتب القناة وقال البيان أن القناة تتعرض منذ فترة لحملة إعلامية من قبل بعض المواقع الإخبارية التي " بشرت " بإغلاق مكتبها في دمشق و روجت أخبار عن مصاعب مالية و إدارية تواجه المحطة وصل الأمر في بعضها إلى حد استعداء السلطات الرسمية السورية على المحطة و على إدارتها...
وأشار بيان المركز إلى أن أكثر من 15 إعلامي من العاملين في المكتب مطلوبين للتحقيق من بينهم مراسلين ومعدي برامج وبعض من العاملين في قسم المونتاج دون إيضاح الأسباب الموجبة لذلك.
نشرة كلنا شركاء.