[وشم الجمال]

كان لي,,,كنت له,,
أنثى بعينين ناعستين تنتظر أن ينخلع قلبها في نوبة هستيرية ليطمس معالم الرعشة والخفقة
في اندثار كُتـب عليها منذ الأزل ,,,حتى الحروف شوهتها الأقدار فكان حكم الهوى قاسيا يقضي
باحتضارها قبل ولادتها ,,,,

أحبها حتى جاوز حدود المستحيل ,,,
فكانت السماء وجهها,,,والقمر ثغرها ,,,والمطر هطولها,,,والشمس بقية من دفئها,,,
أحبته فانتهت الأبجدية لتتجلى في لحظة اتحادهما,,,
تراجع الوجع لينسحق بين شفتيهما,,,حتى الخلود منح لهما ليكونا إلهين يبشران بدين جديد,,,

تمددت على حواشي كلماته فقد امتلأت حروفه بأنفاسها,,,وانبثقت مع كل دفقة عشق وشراسة انتظار,,,
أغلقا أوباب هذا العالم واتخذا وطنا من جسد وخلاصاً من جنون,,,

حفرت التفاصيل عميقا في ذاكرتيهما واقعا جاوز الحلم,,,
ذكرها وذكرته,,,
أحبها وأحبته,,,
فارقها وفارقته,,,
وبقيت شفاههما ترددان في وقع حزين"الله معكـ يا هوانا"
لتشاركهما كل أرواح الأرض وجماداتها هذه التراتيل,,,

إهداء إلى
ايفان الدراجي وإلى رجل أهداني الفرح وزرع في صدره وجعي ليجتثه من أعماقي,,,