خبراء : أزمة أيران تهدد سلطة خامنئي .. وأيام زعامتة المطلقة قد ولت
واشنطن- ا ف ب
تبدو سلطة المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي مهددة بشدة بسبب الاعتراضات المعلنة لكثير من رجال الدين البارزين، ولا سيما الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، وفق ما يرى العديد من المحللين الأمريكيين.
فبعد تشكيك رفسنجاني في صحة اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، ظهرت خلافات وانقسامات غير مسبوقة بين رجال الدين، اصحاب السلطة، بحسب ما قال الأستاذ في جامعة ستانفورد عباس ميلاني، في شهادة له أمام الكونغرس الأمريكي، حول الوضع في الجمهورية الإسلامية. واضاف "نستطيع القول ان ايام خامنئي كزعيم مطلق اقواله لها قوة القانون، قد ولت".
ويواجه المرشد الاعلى للجمهورية في ايران اخطر ازمة تمر بها البلاد منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979، فالتظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو الماضي باغلبية 63% من الاصوات، تسببت بسقوط أكثر 20 قتيلا على الاقل.
وقد بلغت الانقسامات قمة هرم الدولة، حيث ندد خامنئي بالتظاهرات واعلن دعمه غير المشروط لاحمدي نجاد مؤكدا شرعية الانتخابات. في المقابل اعتبر رفنسجاني الذي يراس هيئتين من اكبر هيئات النظام هما مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، ان النظام فقد ثقة الشعب.
كما طالبت جمعية رجال الدين المحاربين (روحانيو مبارز)، التي يرأسها رئيس سابق ايضاً هو محمد خاتمي، تنظيم استفتاء للخروج من الازمة.
ويرى المحلل ميلاني أن "العديد من رجال الدين البارزين لم يتحدوا سلطة خامنئي فحسب، بل شككوا ايضا في قدرته على اداء مهمته كمرشد اعلى"، وذلك نقلا عن آيات الله المنشقين حسين علي منتظري وجلال الدين طاهري ويوسف صانعي وجواد عامولي. ويضيف "من الممكن ان يبقى خامنئي في السلطة، لكنها لن تكون سوى رئاسة لثالوث يضم ايضا احمدي نجاد وقادة اجهزة الحرس الثوري".
وتشاركه هذا الراي الباحثة في مؤسسة "بروكينغز انستتيوت" سوزان مالوني، التي أشارت امام النواب الامريكيين الى "انقسامات حادة ربما لا يمكن رابها داخل النظام الايراني". وأشارت مالوني إلى أن "مكونا اساسيا للنخبة الايرانية بدا يفصل نفسه عن النظام لدعم برنامج المعارضة والحراك الجماهيري الوليد".
واضافت ان هذه الانشقاقات تمثل "اول خطوة في مرحلة جديدة من صراع حتى الموت داخل كواليس السلطة".
بدوره، قال الباحث في "معهد كارنيغي للسلام" كريم ساجدبور، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن "خامنئي فقد كل شرعية له في النظام. ولاحظ أن "خامنئي حرص بعناية طوال 20 عاما على نسج صورة المرشد النبيل الذي يسمو على الخلافات السياسية ما اتاح له ان يلقي على الاخرين مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والقمع السياسي والاجتماعي".
واضاف ان "هذه الايام قد ولت".
وكزميله في جامعة ستانفورد، اعتبر ان الحرس الثوري هو القلعة الاخيرة التي تحمي سلطة المرشد الاعلى. وقال "من المؤكد ان الانشقاق المتنامي بين اعلى مسؤولي قم الدينيين مثير للقلق بالنسبة خامنئي لكن حدوث انشقاق وتصدعات في قيادة الحرس الثوري سيكون الضربة القاضية له".
الفهيم بيريح
لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار
|