[المحارب العتيق]

دبي - العربية
قال مير حسين موسوي زعيم المعارضة الايرانية الإثنين 27-7-2009 على موقعه على الانترنت إن الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح التي اندلعت منذ إجراء انتخابات رئاسية أثارت نتائجها الجدل في يونيو/حزيران الماضي ستستمر.

وأضاف موسوي في بيان "المسار المطالب بالإصلاح سيستمر المؤسسة يجب أن
تحترم الدستور لنحتشد من أجل إحياء ذكرى قتلانا الاحباء يوم الخميس، القتل والاعتقالات كارثة، الناس لن تنسى من كان وراء هذه الجرائم، أنا واثق من أن
الهيئة القضائية ليست على علم بالعديد من الاعتقالات".

ومن جهة أخرى رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استقالة وزير الإرشاد الإسلامي صفار هرَندي، تفادياً لسقوط الحكومة التي وصل عدد الوزراء المستقيلين والمقالين منها إلى 12 وزيراً، ما يفقدها النصاب الدستوري الذي تنص عليه المادة 136.

ولا تزال الازمة الايرانية تستحوذ على الاهتمام وسط المتغيرات اليومية التي تشهدها الساحة الايرانية، خاصة بعدما توالت الاستقالات والإقالات من الحكومة بشكل متسارع، على خلفية معارضة عدد من الوزراء لترؤس صهر الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي، اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي، عقب تعيينه نائباً أول للرئيس. وقبل استقالة هرندي، كان نجاد أقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسني أجئي.

وبذلك، يكون الوزراء المقالين أو المستقيلين حتى الآن هم: وزير الرفاه والشؤون الاجتماعية برويز كاظمي، وزير التعاون محمد کاظمی اردکانی، وزير الصناعات والمعادن علي رضا طهماسبي، وزير النفط کاظم وزیری هامانه، وزير التربية والتعليم محمود فرشیدي، وزير الداخلية مصطفی پورمحمدي، وزير الاقتصاد والمالية داوود دانش جعفري، وزير الطرق والمواصلات محمد رحتمي، وزير الداخلية علي کردان، ووزير العدل المتوفى جمال کریمی راد، ووزير الاستخبارات غلام حسین محسني اجئي، ووزير الإرشاد محمدحسین صفار هرندی.

كما يتوقع إقالة، أو استقالة، وزير الصحة کامران باقری لنكرانی، الذي تحدث عن التعذيب في السجون، ووزير العدل محمد جهرمي.
</IMG>جبهة معارضة جديدة
وضمن الحراك السياسي في الجمهورية، يتوقع قرب الإعلان عن جبهة سياسية جديدة معارضة، يتوقع أن يعلن عنها الإصلاحي مير حسين موسوي الأسبوع المقبل، تزامناً مع تنصيب الرئيس المنتهية ولايته لفترة رئاسية جديدة، وفق ما علمت "العربية"، الاثنين 27-7-2009.

وقال مصدر في التيار الاصلاحي مقرب لموسوي إن الجبهة ستضم شخصيات سياسية بارزة منها بعض اقارب رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، وأن موسوي سيوضح آلية عملها بشكل مفضل في بيان يصدره في بدايات الاسبوع المقبل، وسيشكل موسوي محور الجبهة المعارضة مع الاصلاحي مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي.

كذلك، علمت "العربية" ان السلطات الايرانية اعتقلت عددا من الصحفيين والكتاب البارزين شمال البلاد، فيما اعلن 92 استاذا جامعيا في تبريز الاستمرار في المعارضة تأييدا لمير موسوي.
</IMG>لجنة لمتابعة الموقوفين
وكان مجلس الشورى الإيراني، الذي يسيطر عليه المحافظون، شكّل لجنة خاصة لمتابعة أوضاع الموقوفين خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات. ونقلت وكالة الانباء الطلابية شبه الرسمية عن النائب المحافظ حسين صبحاني قوله ان "الاجتماع الاول لهذه اللجنة عقد بعد ظهر امس" الاحد.

وقال المصدر نفسه ان اللجنة شكلت بامر من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الذي طلب خصوصا السماح بزيارة الاماكن التي يعتقل فيها الموقوفون.

وبحسب الارقام التي نشرتها وسائل الاعلام الرسمية اوقف ما بين الف والفين شخص خلال تظاهرات الاحتجاج. واكدت السلطات انه افرج عن معظم الموقوفين.واعتقل ايضا عدد من المسؤولين الاصلاحيين والصحافيين في الاسابيع الماضية. وذكرت الصحف في الايام الاخيرة ان متظاهرين شابين توفيا في السجن.

</IMG>رفسنجاني ينفي "الصراع على السلطة"
</IMG></IMG>هاشمي رفسنجاني
</IMG></IMG></IMG></IMG>في شأن متصل، نفى الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني اي "صراع على السلطة" مع المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي في اطار الازمة السياسية الراهنة، قائلاً "ما زلت آمل في قدرة المرشد الاعلى، الشهير بلباقته وخبرته، على ايجاد حل للمشاكل الراهنة، واتمسك بالحلول التي اقترحتها خلال صلاة الجمعة".

ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن الرئيس الأسبق أن "الدعاية التي تقوم بها وسائل الاعلام الغربية التي تحاول الايحاء بحدوث صراع على السلطة على اعلى مستويات النظام، تشكل اجحافا بحق الثورة الاسلامية".

واشار رفسنجاني (75 عاما) الى الصداقة التي تربطه منذ اكثر من 50 عاما، اي قبل انشاء الجمهورية الاسلامية عام 1979، بآية الله خامنئي الذي يصغره بخمسة اعوام. واضاف رفسنجاني ان المرشد الاعلى "مفكر تقدمي ينظر الى المستقبل حيال مختلف المواضيع".

ويرأس رفسنجاني حاليا هيئتين محوريتين في النظام وهما مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، المكلف بشكل اساسي مراقبة عمل المرشد الاعلى.