[vtoroj-alexei]

http://www.al-araby.com/articles/941...-941-fct02.htm

ردا على مقال السيد/جمال اسعد بجريدة العربي القاهرية
بقلم د. دكتور سليم نجيب

طالعنا فى جريدة العربى الصادرة يوم 3 يناير 2005 بمقال كتبه السيد/ جمال أسعد تحت عنوان أخطاء كنيسة البابا شنودة. نود بادىء ذي بدء أن نصحح للأخ، إن الكنيسة لا تُنسب إلى البابا وهذا العنوان فقط يدل على مدى جهل السيد المذكور لأن كنيستنا هى كنيسة السيد المسيح رب المجد و البابا هو خليفة مار مرقس الرسول.

لقد دأب السيد المذكور على مهاجمة قداسة البابا والكنيسة القبطية ويصول و يجول و ينسى نفسه فيظن أنه شخصية هامة وهو لا يدري أنه لا يمثل شيئا اطلاقا فى مجتمعنا المصري عامة ومجتمعنا القبطى خاصة.

السيد/ جمال أسعد يُنكر أن الأقباط أقلية مضطهدة وهنا نود أن نوضح له ولغيره تعريف الإضطهاد وفقا للقانون الدولى والقواميس القانونية التى تعرف الاضطهاد بأنه ظلم أو جور أو تجاوز أو إساءة المعاملة أو تمييز فى التمتع بالحقوق أو حرمان من حقوق بسبب العرق أو الديانة أو الاعتقاد أما تعريف الأقلية فاننى أحيله إلى الاعلان العالمى عن حقوق الاشخاص المنتمين إلى الأقليات الدينية أو الاثنية أو القومية. هذا الاعلان صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بجلستها العامة فى يوم 18 ديسمبر 1992 بالقرار رقم 47/135 فبناء على هذا التعريف الواضح كل الوضوح يتبين أن ما يلاقيه الأقباط فى مصر هو إضطهاد و لا داعى للتلاعب بالألفاظ و إنكار وجود مشاكل للأقباط وإلا بماذا نُفسر الآتى:

المادة الثانية من الدستور - الخط الهمايونى والشروط العشرة والتقييد على بناء الكنائس- ادراج ديانة الفرد على مستندات تحقيق الشخصية وطلبات التوظف والالتحاق بالجامعات إن لم يكن للتمييز فما فائدته؟ أيضا مناهج التعليم والاعلام المليئة بالاساءة للعقيدة المسيحية - عدم ادراج الحقبة القبطية فى كتب التاريخ - حرمان الأقباط من تولى الوظائف القيادية العليا فى الجيش والبوليس وأمن الدولة والمخابرات العامة والجامعات والمعاهد العليا وعدم تمثيلهم فى كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والصحافة والاعلام ....الخ الخ - حرمان الاقباط من بعض التخصصات مثل تدريس اللغة العربية وقسم أمراض النساء و الولادة فى كليات الطب - تخفيض مدة التجنيد لحفظة القرآن الكريم وعدم إعطاء ذات الميزة للأقباط مثلا لحفظهم الانجيل المقدس - استمرار استيلاء وزارة الاوقاف على الأوقاف القبطية منذ الستينات - وان كان قد تم إعادة جزء منها فقط إلى الاقباط - حرمان الأقباط من البعثات العلمية فى الخارج أسوة بالاخوة المسلمين- عدم تعويض الأقباط المتضررين من تجار الذهب وأصحاب الصيدليات ومن فقدوا حياتهم و من حُرقت كنائسهم - أين كان السيد/ جمال أسعد وغيره وأصواتهم وألسنتهم من هذه الأحداث الدامية؟ لم نسمع لهم صوتا أو قرأنا لهم مقالا عن مسلسل المجازر والاعتداءات التى حدثت ضد الاقباط بدءا بأحداث الخانكة و مرورا بالزاوية الحمراء وامبابة وقرية دميانة وعين شمس والاسكندرية والفيوم وديروط والقوصية - وهو من أهلها أصلا - وأبو قرقاص وسمالوط وملوي والمنيا وأسيوط وطما وطهطا و قنا وصنبو ومحافظة البحر الاحمر دير الأنبا أنطونيوس ومركز بطمس لخدمة المعوقين وقرية جزرا والكشح التي أستشهد فيها 21 مسيحيا والقتلة والجناة برأتهم محاكمنا المصرية الموقرة .

أفلا يخجل هؤلاء الكتاب من أنفسهم فيكابرون ويضللون ويصولون ويجولون طامعين في ثلاثين من الفضة.

بدلا من التطوع بتحميل أمريكا وأقباط المهجر والخارج مشاكل الأقباط لغرض فى نفس يعقوب. أنادي ضمير السيد/ جمال أسعد ان كان لا زال لديه ذرة باقية من الضمير أن يعترف علنا و كتابة أن الوجود القبطى فى المجتمع المصري وجود هامشى وليس شريكا فى القرار وأن ما يجري للأقباط من اعتداءات وحرمان واذلال وتغييب لحق المواطنة الكاملة المتساوية بين المسلمين والأقباط لهو ظلم فادح واضطهاد بكل ما تعنى هذه الكلمة من معنى طبقا للقانون الدولى و كافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان. فلنسمى الاشياء باسمائها. فكل هذا ليس فى مصلحة الوطن ولا فى صالح النظام. يجب أن يعلم الكافة إن الاقباط يجب أن يكونوا شركاء في حقوق المواطنة الكاملة قولاً وعملاً بعيداً عن الشعارات إياها التى يكثُر ترديدها حينما يُطالب الأقباط بمساواتهم بالاخوة المسلمين.

الله يهديه و ينير بصيرته و يحيي ضميره لأنه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه وأبديته .

دكتور سليم نجيب

دكتوراه فى القانون و العلوم السياسية

قاض سابق

رئيس الهيئة القبطية الكندية

عضو اللجنة الدولية للقانونيين

منقول من
http://www.amcoptic.com/n2005/gamal_asaad.htm