عرض مشاركة واحدة
قديم 23/07/2009   #10
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

Arrow



الأجناس الشعرية (الأجناسية)

هي صيغ فنيّة عامة، لها مميزاتها، وقوانينها الخاصة، وحدودها التي تفصل جنساً عن آخر،
كالشعر الملحمي، والشعر المسرحي، والشعر التعليمي، والشعر الغنائي في المدرسة الكلاسيكية والأدب القديم،
ثم جرت بعد ذلك تحوّلات وتوالدات من هذه الأجناس في المدرسة الرومانسية وما تلاها، فتداخلت عناصر من هذا الجنس بعناصر من جنس آخر،
لتشكّل جنساً أدبيّاً جديداً، أو تحوّل هذا الجنس أو ذاك من الشعر إلى النثر،
كما حدث، مثلاً، للرواية التي ولدت من رحم الملحمة،
وكما حدث للمسرحية التي اتخذت من النثر شكلاً لها في العصر الحديث بعد أن كانت شعرية،
ثمّ انتشرت القصة والأقصوصة والخاطرة والمقالة في النثر،
والقصيدة السردية أو الملحمية أو الدرامية أو قصيدة النثر في الشعر،
ونحن نواجه اليوم مصطلحات جديدة لولادة كتابات جديدة، وأهمها: النّص والكتابة.


التأويل


هو حمل اللفظ على غير مدلوله الظاهر منه مع احتمال له بدليل يرجّحه،
ويركّز التأويل عادة على النصوص الأدبية الغامضة أو التي يتعذّر فهمها من القراءة الأولى،
وهو ينطوي على شرح خصائص النص وسماته،
كالجنس الأدبي الذي ينتمي إليه، وعناصره، وبنيته، وغرضه، وتأثيراته
والتأويل آلية تفكير ونهج للتعامل مع النصوص الإشكالية.


التأويلية

هي نظرية التأويل وممارسته، والبحث عن المعنى الضائع،
وهي نظرية قديمة تعود إلى تأويلات الكتب المقدسة،
وتُعنى بتأويل حقيقة هذه الكتب الواقعية والروحية،
ثم انتقلت بعد ذلك لتأويل كل ما هو رمزي وغامض وبخاصة ما يتصل بالأدب.
من أعلام نظرية التأويل في العصر الحديث
مارتن هايدغر وتلميذه هانز جورج غادامير الذي حوّل فكرة أستاذه إلى نظرية تُعنى بالتأويل النّصّيّ، وتتميّز تأويلية غادامير بأنها تُشرك القارئ في لعبة المعنى،
فالذات الفاعلة (القارئ) تحاور الموضوع،
وهي تحاور من خلال استراتيجية الذات القارئة وآلياتها ومعرفتها،
فيتحوّل الموضوعي إلى ذاتي، والذاتي إلى موضوعي،
ولذلك يتكوّن معنى النص من تداخل الآفاق التي يجلبها القارئ إلى النص من جهة،
والآفاق التي يأتي بها النص إلى القارئ من جهة.
ولذلك يبتعد معنى النص عن المركزية والثبات،
ويصبح نسبيّاً لاعتماده على خصوصية أفق القارئ وزمانيته ومكانيته،
ويبتعد معنى النص عن قصدية المؤلف وعن ثبات معنى النص وأحاديته،
وتدعو التأويلية إلى تعدّدية المعنى ونسبيّته واعتماده على آفاق القرّاء،
والحوار مع النص في كلّ زمان ومكان.
تابعت نظرية التأويل في اتجاهاتها المعنى، وقد ركّز الاتجاه التقليدي في هذه النظرية على المؤلف بصفته مصدراً للمعنى، ويرى أصحابه أن النّص يعني ما عناه المؤلف، وأن المعنى قابل للتحديد وثابت عبر الزمان، ويستطيع القارئ الخبير استعادته في أيّ لحظة،
وما دام هذا المعنى منقولاً عبر اللغة وإمكاناتها واحتمالاتها وأعرافها وتقاليدها فهو معنى مشترك بين القراء الذين يتعاملون بهذه اللغة وصفاتها وأعرافها.
لكن الاتجاهات الجديدة التي انطلقت من التفكيكية والسيميولوجية ونظرية التلقي
أرست المعنى على النص، أو على القارئ، أو على النص والقارئ معاً،
وألغت قصدية المؤلف وسلطته (موت المؤلف)،
ورفضت مفهوم المعنى المحدّد والتأويل الصحيح، كما رأينا ذلك أعلاه


التناص

التناص: الوقوف على حقيقة التفاعل الواقع في النصوص في استعادتها أو محاكاتها لنصوص – أو لأجزاء – من نصوص سابقة عليها والذي أفاد منه بعد ذلك العديد من الباحثين حتى استوى مفهوم التناص بشكل تام ، وتعريف التناص : " التفاعل النصي في نص بعينه" بحيث أن " كل نص يتشكل من تركيبة فسيفسائية من الاستشهادات وكل نص هو امتصاص أو تحويل لنصوص أخرى ". ثم التقى حول هذا المصطلح عدد كبير من النقاد الغربيين وتوالت الدراسات حول التناص وتوسع الباحثون في تناول هذا المفهوم وكلها لا تخرج عن هذا الأصل ، وقد أضاف الناقد الفرنسي جيرار جينيت لذلك أن حدد أصنافاً للتناص وهي :

1- الاستشهاد وهو الشكل الصريح للتناص

2- السرقة وهو أقل صراحة .

3- النص الموازي : علاقة النص بالعنوان والمقدمة والتقديم والتمهيد.

4- الوصف النصي : العلاقة التي تربط بين النص والنص الذي يتحدث عنه.

5- النصية الواسعة : علاقة الاشتقاق بين النص( الأصلي/القديم) والنص السابق عليه (الواسع/الجديد).

6- النصية الجامعة : العلاقة البكماء بالأجناس النصية التي يفصح عنها التنصيص الموازي
وبعد ذلك اتسع مفهوم التناص وأصبح بمثابة ظاهرة نقدية جديدة وجديرة بالدراسة والاهتمام وشاعت في الأدب الغربي ، ولاحقاً انتقل هذا الاهتمام بتقنية التناص إلى الأدب العربي مع جملة ما انتقل إلينا من ظواهر أدبية ونقدية غربية ضمن الاحتكاك الثقافي .


الاستعارة الشعرية


لا يعبر الشعر عن المعنى من خلال التجريدات بل من خلال الجزئيات العينية ذات الأهمية القصوى التي لا تقتصر على التجميل.

وتعقد تلك الصور مقارنات من أنواع مختلفة ومن ثم فهي وسائل مهمة من وسائل التفسير.
وتؤثر الصور في المعنى بطرق مختلفة غير مباشرة، لذلك يصعب تقديم تعريف دقيق أنيق لوظيفتها. ولم يعد القول العتيق بأن الاستعارة أو التشبيه وظيفتهما الإيضاح والتجميل صالحا،
وتبدو الاستعارة وكأنها تقدم وصفا بديلا، وصفا أبسط وأكثر ألفة وأيسر استيعابا.
حقا أن المقارنة الاستعارية غالبا ما تقوم بذلك،
ولكنها الوسيلة الوحيدة في الشعر التي يستطيع بها الشاعر أن يصف لنا الموقف الذي يريد تقديمه، وقد تكون المقارنة دقيقة وعميقة.

فإحدى وظائف الاستعارة هي اكتشاف الحقيقة لا توضيحها فحسب بمعنى تبسيطها.
كما أن التجميل يتضمن شيئا من التزييف الجزئي (أي إضافة تلوين خاص أو زخرفة خاصة)
ولكن للمقارنة الاستعارية وظيفة بنائية، فهي الطريقة الوحيدة المتاحة أمام الخطابوهي جزء من أساس القول وليست زائدة تجميلية،
وليست الاستعارات ذات الفاعلية في حاجة إلى أن تمضي أو تشير إلى موضوعات جميلة،
فبعض موضوعاتها محايد أو دميم (كما في الهجاء).

ويخطئ الإيضاح والتجميل الهدف باعتبارهما الوظيفة الأساسية للاستعارة.
فالاستعارة وسيلة للحدس والاستبصار وهي أداة للخلق وليست قشرة يمكن نزعها عن لب موجود بدونها، وهي جزء بنائي لا يمكن فصله عن القصيدة كما لا يمكن التعبير بأشياء غيرها.
إنها ترتبط بالمعنى الكلي المكتمل للقصيدة ارتباطا مرنا مرهفا،
وليست الاستعارات أدوات ميتة خاملة تبعد القارئ عن قلب القصيدة ببهرجها الخاص
كأجزاء من زينة غبية لا تلفت النظر إلا إلى نفسها،
فوظيفتها الإضافة إلى المعنى الكلي وخلقه داخل سياق خاص.

الأسلــوب





الطريقة المخصوصة في استعمال اللغة التي تميز مؤلفا أو مدرسة أو فترة أو نوعا أدبيا .
ويمكن تعريف الأساليب المحددة بواسطة أدائها اللغوي ومعجمها وتركيبها وصورها وإيقاعها واستعمالها للأشكال المجازية وغير ذلك من السمات اللغوية،
وقد سميت أنواع من الأسلوب،
باسم مؤلفين معينين:
(أسلوب شيشيرون، أسلوب بديع الزمان الهمذاني، أسلوب الجاحظ)
وباسم فترات:
(الأسلوب الجاهلي، الأسلوب العباسي أسلوب عصر النهضة. الأسلوب الحديث)،
وباسم مجالات:
(أسلوب علمي) أسلوب صحفي، أسلوب شعري)
وباسم مدارس فنية :
(الأسلوب القوطيالأسلوب الباروكي ، الأسلوب الواقعيالأسلوب الكلاسيكي .
وفي العربية تدل الكلمة على الطريق الممتد، والوجه والمذهب،
وعلى الفن فأساليب القول هي أفانينه.
وتعني الكلمة في أصلها اللاتيني أداة الكتابة.
وعلى الرغم من أن الكلمة غير قابلة للتعريف الدقيق فإنها تقترب الآن من وصف الخصائص المميزة لنص أدبي والمتعلقة بشكل التعبير أكثر من تعلقها بأي فكرة يقوم النص الأدبي بتوصيلها،
بالإضافة إلى أن الأسلوب يشير إلى طرائق الكاتب الفرد المميزة له،
وهو بذلك وصفي يختلف عن البلاغة ذات الطابع المعياري العام،
وقد أخذ الأسلوب الفردي أكبر اهتمام في الدراسات الأسلوبية الحديثة.

الأصـــالة


المحافظة على السمات العريقة المميزة لثقافة ما،
وفي الأدب تعني المحافظة على التقاليد التاريخية للأجناس الأدبية
والعمل على تطويرها من داخلها مع استبقاء أسسها والإخلاص لروحها.
ففي الشعر:
قد تعني الأصالة استلهام البحوروالتفعيلات وتطويعها للتجربة العصرية،
وفي القص:
قد تعني الإفادة من التراث السردي في ألف ليلة والسيرة الشعبية (التغريبة) والكتابة التاريخية ومواقف المتصوفة والمقامة والحكاية وأدب الرحلات.
كما فعل نجيب محفوظ في رحلة ابن فطومة وجمال الغيطاني في الكثير من أعماله.

التفكيكية



منهج فلسفي يطرح للتساؤل إمكان المعنى المتسق في اللغة واستعمالاتها،
ابتدأه" جاك ديريدا" في فرنسا في أواخر الستينات من القرن العشرين
وتبناه عدد من منظري ونقاد الأدب البارزين في الولايات المتحدة من أمثال
هارولد بلومHarold Bloom ،
وبول دي مان Poul de Man
وجيوفري هارتمانGeoffrey Hartman
وجيه. هيليس ميللرJ. Hillis Miller
وإي. دوناتو E. Donato ابتداء من السبعينات المبكرة.
وكان من المعتاد أن توجد خيوط من التفكيكية ومصطلحاتها مجدولة في المشاريع النقدية المختلفة، الشكلانية والظاهرياتية والتأويلية والماركسية كما كانت الحال مع مدرسة النقد الجديد ،
وبعض النقاد يطلقون عليها النقد الجديد الجديد.

البنـــيويـــة


حركة فكرية حديثة واسعة النطاق تحلل الظواهر الثقافية وفقا لمبادئ مستمدة من علم اللغة،
فالبنية ترابط داخلي بين الوحدات التي تشكل نسقا لغويا،
وهذه الوحدات لا تتصف بصفات باطنة فيها بل باختلاف عن وحدات أخرى تمكن مقارنتها بها
(حار - دار - نار) للوصول إلى الوحدة الصوتية Phonème ، Phoneme،
فالبنية هي منظومة اختلافات وفوارق، وتقوم على تضاد ثنائي أساسي بين الهوية والاختلاف.
وهناك تضاد ثنائي مهم هو التضاد بين اللغة والكلام.
وسوسير Saussure مؤسس البنيوية لم يستخدم كلمة بنية وإن استخدم كلمة نسق أو منظومة Systeme بنفس المعنى.
وقد ركز بحثه على تحليل اللغة في بعدها العام الجمعي باعتبارها نسقا مكتفيا بذاته، فهي ثابتة موضوعية سابقة على الأداء الكلامي، أي على الأحداث الفردية.
وقد دار اهتمامه على القواعد بدلا من التعبيرات وعلى النحو بدلا من الاستعمال، والنماذج بدلا من المعطيات، والقدرة بدلا من الأداء، والنماذج بدلا من التجسيد الجزئي.
ولكي يتم تشييد نسق لغوي كلي تطلب ذلك تعليق التطور التاريخي للغة ودراسة عناصرها المتواقتة في لحظة معطاة،
فالثنائية المهمة الأخرى هي التضاد بين المتواقت Synchronic , Synchronique والمتعاقب Diachronic , Diachronique في دراسة النسق.
فالاهتمام منصب على البنى السفلى اللا واعية المتواقتة للظواهر.
وتعتبر البنيوية اللغة نموذجا أساسيا لكل أنظمة الدلالة لا بسبب طبيعة العلامة والنسق فحسب بل لأن الذهن الإنساني ومن ورائه الكون كله يشتركان في بنية واحدة هي بنية اللغة (تودوروف) كما أن بناء النفس البشرية يقوم على مصطلحات نحوية (تشومسكي) وكذلك الحال مع السلوك الاجتماعي (ليفي ستراوس).
وفي مجال الأدب، حاولت البنيوية تحديد مبادئ تشكيل البنية التي تعمل لا في الأعمال المفردة وحدها، بل من خلال العلاقات بين الأعمال داخل المجال الأدبي كله.
فالمنهج البنيوي لا يقف عند الأعمال بوصفها ذرات مستقلة بل يحلل مجمل الظواهر الأدبية لتأسيس نموذج لمنظومة الأدب، للوصول إلى المواضعات التي تجعل الأدب ممكنا ولصياغة القواعد العامة التي تميز الخطاب الأدبي عما عداه، والمبنية على عمليات التكرار والتوازي والتكافؤ.
ويستعمل هذا المنهج النموذج اللغوي لاستنباط نموذج مجرد للسرد القصصي لا يفترض أن العمل السردي يعبر عن معنى يقصده مؤلف، أو يعكس واقعا بل هو بنية موضوعية تقوم بتفعيل شفراتومواضعات مستقلة عن المؤلف والمتلقي وكل ما هو خارج الأدب.
والنموذج السردي الكلي التام وحدته الأولية هي الجملة التي تتألف من موضوع ومحمول أو مسند ومسند إليه، مبتدأ وخبر، فاعل وفعل.
فالعناصر الأولية لعلم السرد هي الاسم والصفة والفعل
كما أن العناصر الثانوية هي النفي والتضاد والمقارنات.
فالشخصية القصصية اسم وما يقوم به فعل بالمعنى النحوي، والربط بين اسم وفعل هو اتخاذ الخطوات الأولى نحو السرد.
وينتقل السرد إلى وحدات أكبر من مستوى الجملة، إلى الخطاب ونجد عند بروب Propp نموذجا للسرد بوصفه سردا، يسمح بإعادة كتابة أحداث الأعمال المفردة باعتبارها تعاقبا لا متغيرا من الوظائف ، فوظائف الشخصيات تستخدم بوصفها عناصر ثابتة دائمة مستقلة عن كيف تتحقق وبواسطة من، كما أن تعاقب الوظائف المحدودة العدد متماثل دائما، ونصل إلى بنية متماثلة وراء كل الحكايات المتغايرة، لقد اختزل هذا النموذج تنوعا ضخما من الأحداث التجريبية أو السطحية إلى عدد صغير من الوظائف المنتمية إلى بنية أعمق.
بعد ذلك أضفى ليفي ستراوس وجريماس على الوظائف طابعا شكليا أعمق لا يجعلها مصوغة بمقولات السرد القصصي مهما تكن درجة عموميتها، لقد كان بروب يفسر الوظيفة التي تستهل التعاقب الأساسي بنقص أو رغبة أما ستراوس وجريماس فيفسرانها بخلل في الاتزان أو نقض للعقد، أي في مستوى مختلف من التجريد.
كما أن بروب يعتمد على حركة السرد القصصي في الزمان على النقيض من ستراوس وجريماس اللذين يعيدان تفنيط الوظائف في مجاميع ليس بينها إلا علاقات دلالية أو منطقية.
وفي الشعر نرى في تحليل ياكوبسون وليفي ستراوس لقصيدة القطط Les chats لبودلير تحليلا للقصيدة إلى كل أشكال التماثلات في القوافي والتراكيب النحوية الدقيقة لتحويلها إلى موضوع شكلي متناسق الطرز، ساكن ولا شخصي خارج الممارسات الاتصالية والتفاعلات الشخصية.
وقد تنبأ سوسير بإمكان قيام تخصص جديد هو علم العلامات العاميلعب فيه علم اللغة البنيوي دورا أساسيا، ويدرس العلم الجديد كل أنظمة العلامات.
وفي النقد العربي إسهامات تستفيد من المنهج البنيوي في دراسات عميقة
عند كمال أبو ديب وصبري حافظ وصلاح فضل وأحيانا عند جابر عصفور.


لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05440 seconds with 10 queries