75 - ( المؤمنون 91)( سبحان الله عما يصفون ) و ( الانبياء 22)( سبحان الله رب العرش عما يصفون )وفى ( الشورى 11)( فاطر السموات والارض.. ليس كمثلة شى وهو السميع البصير) وهو يعنى ان الله سبحانه لا مثيل لة ليس كمثله اى شى .. ثم يقول عن الله فى سورة النور 35 ( الله نور السماوات والارض مثل نورة كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كانها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضى ولو لم تمسة نار) وهنا يمثل القران الله بمشكاة و مصباح .. وان قالوا المقصود نور الله وليس الله قلنا ان بداية الاية تذكر ان الله نفسة هو نور السموات والارض اى المقصود بالنور هو الله نفسة
=========
<اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) > سورة النور
- الله ام نور الله ؟
الشمس نور الكواكب اي هو الشمس تكون نور للكواكب وليس هي النور نفسه اينما كان ولأيما وجد .
الله نور السماوات والأرض اى هو نور لهما وليس هو النور ذاته اينما كان فالنور منه جزء من كل ولا يحدد الكل بالجزء .
والسياق كما ذكر من طرق البلاغة المجهوله لدى السائل .
- فيم يستخدم المثال اليس لتقريب الفهم ام لاثبات المساواة ؟
هنا يستخدم لتقريب معنى "نور على نور" للعقل .
- ثم هل تتخيل المثال هنا الآن :
"الله نور السماوات والارض" الحسي والمعنوي , وذلك أنه تعالى بذاته نور وحجابه - الذي لولا لطفه , لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - وبه استنار العرش والكرسي والشمس والقمر والنور وبه استنارت الجنة وكذلك المعنوي يرجع الى الله فكتابه نور وشرعه نور والايمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور فلولا نوره تعالى لتراكمت الظلمات ولهذا كل محل يفقد نوره فثم الظلمة والحصر القصد اى منورهما بالشمس والقمر مثلا .
"مثل نوره" الذي يهدي اليه وهو نور الايمان والقرآن في قلوب المؤمنين .
"كمشكاة فيهامصباح المصباح في زجاجة" :هي القنديل والمصباح السراج اى الفتيلة الموقودة .
و المشكاة الطاقة غير النافذة او كوة لأن الكوة تجمع نور المصباح حيث لا يتفرق اى الانبوبة في القنديل .
"المصباح في زجاجة" من صفائها وبهائها .
"الزجاجة كأنها" والنور فيها "كوكب دري" اى مضئ بكسر الدال وضمها إضاءة الدر .
مضئ من الدرء بمعنى بمعنى الدفع لدفعها الظلام وبضمها وتشديد الياء منسوب الى الدر واللؤلؤ .
"يوقد" ذلك المصباح الذي في تلك الزجاجة بالماضي وفي قراءة بمضارع (أوقد) مبنيا للمفعول وفي أخرى (توقد) بالفوقانية أي الزجاجة .
"من" زيت "شجرة مباركة زيتونة" أي يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون .
"لا شرقية" فقط فلا تصيبها الشمس آخر النهار " ولا غربية" فقط فلا تصيبها الشمس أول النهار واذا انتفى عنها الأمران
" لا شرقية ولا غربية" كانت بينهما متوسطة من الارض كزيتون الشام تصيبه الشمس اول النهار وآخره أو فلا يتمكن منها حر ولا برد مضرين فيحسن ويطيب ويكون أصفى لزيتها ولهذا قال :
"يكاد زيتها يضئ" لشدة صفائه .
" ولو لم تمسسه نار" فاذا مسته النار أضاء اضائة بليغة .
"نور" اى بالزيت "على نور" اى بالنار ونور الله أى هداه للمؤمن نور على نور الايمان وللايضاح كان وجه هذا المثل الذي ضربه الله وتطبيقه على حالة المؤمن ونور الله في قلبه ان فطرته التى التى فطر عليها بمنزلة الزيت الصافي ففطرته صافية مستعدة للتعاليم الالهية والعمل المشروع فإذا وصل اليه العلم والايمان اشتعل ذلك النور في قلبه بمنزلة اشعال النار فتيلة ذلك المصباح وهو صافي القلب من سوء القصد وسوء الفهم عن الله اذا وصل اليه الايمان اضاء اضاءة عظيمة لصفائه من الكدورات وذلك بمنزلة الزجاجة الدرية فيجتمع له نور الفطرة وصفاء المعرفة نور على نور ايمانه الاختياري الذي اختاره المؤمن نفسه . ولما كان هذا من نور الله تعالى وليس أحد يصلح له ذلك قال :
"يهدي الله لنوره" لدين الاسلام .
"من يشاء" ممن يعلم زكاءه وطهارته وأنه يزكى معه وينمى .
"ويضرب" يبين "الله الأمثال للناس" ليعقلوا عنه ويفهموا لطفا منه بهم واحسانا اليهم وليتضح الحق من الباطل و تقريبا لأفهامهم لأن الامثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة فيعلمها العباد علما واضحا و ليعتبروا فيؤمنوا .
"والله بكل شئ عليم" فعلمه محيط بجميع الأشياء فلتعلموا ان ضربه للأمثال ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها وأنها مصلحة للعباد فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها لا بالاعتراض عليها ولا بمعارضتها فانه يعلم و أنتم لا تعلمون .
============
نقلا عن تفسير الجلالين وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان بتصرف .
ولم أر في الشرح تنافضا .
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ -7- أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ -8- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ -9- } سورة الرحمن
شموس في العالم تتجلى=وأنهار التأمور تتمارى
فقلوب أصلد من حجر=وأنفاس تخنق بالمجرى
مجرى زمان يقبر في مهل=أرواح وحناجر ظمئى
وأفئدة تسامت فتجلت=كشموس تفانت وجلى
م-أحمد. م. ح. مسلم مصري
|