محبة:
إن كنت تنسخ وتلصق، فاجعل الموضوع مختصرا بدلا من التطويل فيمل القارئ من الموضوع.
من ثم:
فلي تساؤلات:
أنت تقول: أن المقصود هو روح الله، يعني روح الله في الأرض!! والمسيح عليه السلام يقول: " لا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات . ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح "، نجد هنا أن المسيح عليه السلام أخبر وأعلن إعلانا صريحا بأن الله سبحانه في السماء، وليس في الأرض، بل فرق بين كون الله سبحانه في السماء وبين كونه معلم في الأرض، ولو قلنا روح المسيح هي روح الله لتناقضت الأقوال! فلو سمحت يامحبة: ممكن تفسرلي هذا التناقض؟؟
ثم ذكرت قول المسيح عليه السلام: " روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم "، وقوله: " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم ".
فلي تساؤلات أيضا:
ذكر المسيح عليه السلام بأنه يوبخ العالم على الخطيئة، وذكرت هنا أن العالم لا يقبله لأنه لا يراه! فكيف يوبخهم وهم لايرونه؟! أليس هذا عين التناقض!! أما عني أنا فإنه لم يوبخني، مع أني واحد من هذا العالم! مع أن قول المسيح عليه السلام واضح، وهو: أنه ويوبخ العالم ، وليس النصارى فقط، وهذا أمر واضح.
وأما قولك: أن الروح القدس الموعود به هو روح ولاجسم له أما نبى الإسلام فله جسم .
فسبحانه الله! كيف كان روح القدس عندما كان عيسى عليه السلام له جسم؟!!!
وأما قولك: الروح القدس الموعود به فى أنجيل يوحنا مكتوب عنه أن العالم لم يراه ولا يعرفه أما نبى الإسلام فقد رآه الناس وعرفوه وقابلوه وتعامل معهم وأختلط بالناس وتزوج وحارب وهاجر .
سبحان ربي هذا بهتان عظيم! كيف لا يراه العالم والمسيح عليه السلام أخبر أنه يوبخ العالم، وهذا أمر واضح التناقض، لأنه لا يجتمع إلا إذا أمكن الجمع بين النقيضين!!
وأما قولك: الروح القدس الموعود به قيل عنه إنه يعلم التلاميذ كل شيىء ويذكرهم بكل ما قاله المسيح ونبى الإسلام لم يكن معاصرا للتلاميذ فلم يعلمهم شيىء ولا ذكرهم بشيىء الا إذ كان إخوتنا المسلمون يعتقدون بأزلية نبيهم وإنه كائن قبل أن يولد ويظهر للعالم .
فلي تساؤل:
ذكرت أن الروح القدس علم التلاميذ كل شيء، ثم ذكرت أن بعض نبواته ظهرت كالوحش، والباقي سيظهر!! وهذا الكلام يدل على أن الروح القدس لم يعلم التلاميذ كل شيء! أليس هذا الكلام متناقض؟!!
وأما قولك:
الروح القدس الموعود به قيل عنه أنه يشهد للمسيح ويمجد المسيح ويذكر التلاميذ بكل ما قاله المسيح ويأخذ مما للمسيح ويخبر وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه لم يشهد للمسيح أنه أبن الله بل أنكر لاهوته ولم يمجده بل جعله مجرد عبد ورسول كباقى الأنبياء .
سبحان ربي!! وهل محمد صلى الله عليه وسلم نسب أخيه عيسى عليه السلام إلى الزنا كما قاله اليهود؟! وهل جعله إله كما تزعمون؟! بل قلتم بأنه ضرب من قبل اليهود وجعل في رأسه إكليلا من الشوك وجروه وهو يبكي يستغيث عل أحد ينجيه، وهذا لا يكون لنبي كريم مثل عيسى عليه السلام فضلا على أن يكون في الله تعالى الله سبحانه عن ذلك، ثم إن قولك: بل جعله مجرد عبد ورسول كباقي الأنبياء، فهذا القول فيه ازدراء على أنبياء الله صلوات الله عليهم وسلامه، وهل هناك أشرف وأكمل من أنبياء الله تعالى؟! سبحانه الله هذا بهتان عظيم.
وأما قولك: ان الروح القدس بما انه منبثق من الآب فهو يفعل مشيئة الىب وهو بما ان له نفس المشيئة فلن يتكلم بشيء مخالف لما يريده الله لأنه روح الله وشتان بين ان نقول منبثق من الآب او ان نقول من عند الآب ولذلك يتكلم كما يريد الله ومشيئته
فأقول: وماذا تقول في قول المسيح عليه السلام: " ولكنه مما يسمع به "؟! ممن يسمع؟! ولو كانت روح الله هل تحتاج إلى أن تسمع من غيرها؟!! والله إنه لأمر عجاب!!!
وأما قولك:قيل عن الروح القدس أنه يبكت العالم على خطية وهى عدم الإيمان بالمسيح وعلى بر المسيح الذى فات الناس الذين لم يؤمنوا به كإله وعلى دينونة لم يفهموها حين دان المسيح الشيطان الذى هو رئيس هذا العالم وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه فعل العكس حين وبخ الناس الذين قالوا أن المسيح إله البر والخلاص من عبودية الشيطان .
سبحان ربي! ما هذا التناقض الجلي؟! ذكرت أن الروح القدس يكبت العالم على الخطيئة وهي: عدم الإيمان بالمسيح وعلى بر المسيح، وذكرت قبل ذلك من أنه: وهو حي معنا وبمجرد ان يخطأ الإنسان يعمل فيه شيء يدعى ضميرة وإن كان متعلم تعليم ديني صحيح فالضمير بالإضافه لما هو مكتوب من وحي الروح القدس بالعهد الجديد يوبخانه، أليس هذا تناقض؟! ثم ما هي الخطايا التي وبخ عليها الروح القدس؟ وهل وبخ العالم على خطايا الوثنية؟! وهل وبخهم على خطايا الشيوعية والإلحاد؟! وهل وبخهم على خطايا الزنا والخنا والفواحش والفجور؟!
وأما قولك: بأن محمد صلى الله عليه وسلم لم يعرف الروح.
عليك أن تعلم كما أخبرتك من قبل، أن الروح القدس هو جبريل عليه السلام وليس محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما قولك: من كلمات السيد المسيح عن الروح القدس قال أنه سيمكث مع المسيحيين المؤمنين إلى الأبد، ولكننا نعرف أن محمد مات ودُفن وقبره في السعودية يشهد على فناءه، فكيف يدّعي البعض أنه سيمكث إلى الأبد؟
سبحان ربي! وهل تريدنا أن نؤمن بمن لا نراه؟! وأين هو الذي سيمكث معكم؟! وهل يحتج الله سبحانه على العالم يوم القيامة على من لم يروه أنهم لم يروه؟!
ثم إن محمد صلى الله عليه وسلم شرعه باقي إلى أن يأتي أمر الله كما أخبر بذلك هو صلى الله عليه وسلم بقوله: " لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله "، ولو كنت تريد جسد محمد صلى الله عليه وسلم فإني أريد أن أرى روح القدس، ثم إن معجزته صلى الله عليه وسلم باقية وهي بين أيدينا وهي معجزة: القرآن، الذي أبهر العرب القحاح والخلص على أن يأتوا بسورة من مثله، ولم يستطيعوا ذلك ولن يستطيعوا على ذلك ولو كان بعضهم على بعضهم ظهيرا.
وأما قولك: ضمن أعمال الروح القدس، أنه يُذّكرنا بكل ما قال السيد المسيح، ولا نجد في القرآن ولا في الأحاديث أي تركيز يُذكر على أقوال وأعمال السيد المسيح، بل نجد آيات غامضة مقتضبة لا تروي عطش إنسان يريد أن يعرف عن المسيح المزيد.
سبحان ربي!! إن القرآن نزل بسورة سماها بمريم، وذكر فيه قصة عيسى عليه السلام، بل نزلت سورة أخرى هي من السور الطوال السبع وهي سورة: المائدة، أي: المائدة التي طلبها النصارى في ذلك الزمان وذكر القرآن ما حصل بينهم وما قاله المسيح عليه السلام لهم، وبين معجزات المسيح عليه السلام، وأنه يوم القيامة يقول الله سبحانه له: " إذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق "، وذكر الكثير والذي سنفرد له موضوع مستقلا، لأنه يصعب حصره في هذا المكان.
ثم إن قولك: بأن محمد لم يمجد المسيح عليه السلام، بل جعله من منزلة الإلهية إلى منزلة الانبيا، وأنه جعل العبودية للشيطان!
فأقول: سبحان الله!! مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة في مكة يدعوا إلى التوحيد وهو إفراد الله سبحانه بالعباده، بل حذر من كيد الشيطان كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21) سورة النــور، ونبذ الشرك وأهله كما قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة، ويدعوا إلى عبادة الله وحده كما قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } (36) سورة النساء، وغيرها الكثير التي تدعوا إلى التوحيد ونبذ الشرك واهله.
ثم يامحبة:
إن كان المقصود هو روح القدس وأننا لا نراه:
فكيف تريدني أن أومن به وأنا لم أراه؟! وإن قلت أن عنده معجزات، فأرني المعجزات التي أخبر بها المسيح من أنه يوبخ العالم على الخطيئة، وأنه يخبركم بما أعده الله لكم، وأنه يخبركم بكل شيء، وأن بخبركم بالحوادث والغيوب، وغيرها مما أخبر به، ولا تقل لي كل ما في العهد الجديد، أنقل في العهد الجديد ولو على سبيل الإختصا؟؟؟
وختاما:
أسأل الله الهداية للجميع... آمين.
|