لوعة متجددة
لياليّ أمواج تمر فإن دنت
من الشط لاشت مدها آهة حرى
ذوى حاضري حتى رؤى النفس وانقضت
مباهج أيامي فألحدتها قبرا
وهاهي أيامي تباعاً تشابهت
بها صور البلوى إذا اختلفت قدراً
نعتك أبي دار تخطفها الردى
وكنت لنبع من سعادتها عمرا
سرت وحشة منا لفقدك لم تدع
صديقاً ولاداراً ولامنبتاً نضراً
وفي كل مايبدولنفسي وما أرى
وأسمع من حولي بواعث للذكرى
وكنت حياة للذين عرفتهم
ومازلت تحيا في نفوسهم الحرى
وقومك في حب توليت أمرهم
ولم تتسلط بل رأوك بهم براً
وكنت على الإقلال أندى لطارق
وتحيا بإنسانية تؤثر الغيرا
ومابي أن أبي لفضلك راثياً
ففضلك أبقى من قصائده ذكرا
رثاؤك لحن بدؤه في قصيدتي
وفي خاطري تحيا تتمته الدهرا
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|