21/06/2009
|
#75
|
عضو
نورنا ب: |
Sep 2008 |
المطرح: |
Chicago |
مشاركات: |
1,965 |
|
عالم الجاسوسيّه لا يخلو من المفاجئات
تنفيذ الحكم
وحكمت المحكمة بالإعدام شنقاً. . وصدق المفتي ورئيس الجمهورية على الحكم. وأثناء انتظار التنفيذ . . شعر الخائن بعظم جرمه وفداحة مسلكه.
وعامله المجرمون والقتلة في السجن معاملة سيئة، وكادوا أن يفتكوا به عدة مرات كلما سنحت لهم فرصة لقائه. وأنزوى الخائن يجتر ذكرياته فتتقلص عضلات جسده.. ومضت عليه عدة أسابيع، ذاق خلالها مرارة الحسرة والذل والمهانة. . ونحتت بدنه عضات الندم .. حتى عثر عليه ذات يوم ملقى على الأرض بزنزانته وسط بركة من الدم المتجلظ . . وقد عثر على إحدى عدسي نظارته منزوعة ومهشمة. . وتبين أن هناك ثمة قطع غائر بيده اليسرى طال شريانه.
ترى .. هل أصابه مس من العقل وأدرك فداحة جرمه فانتحر؟
أم أنه استشعر الفارق الشاسع ما بين الرفاهية والحبس؟
أو ربما ظن أن الموساد ستنقذه لا محالة فقتلته ظنونه؟ لا أحد يعرف..
لكنه حتماً أفاق بعدما خسر الكثير..
خسر نفسه وأهله ووطنه . . وكل شيء . . كل شيء ضاع..
لكن اسمه سيظل دائماً بقائمة الخونة . . أولئك الذين باعوا عروبتهم بثمن بخس. . ولن يغفلهم التاريخ على مر
الأحقاب . .!!
نهـــــاية القصـــــه

|
|
|