7 حزيران
التلاعب : الحافز الثاني على الحوار هو البحث عن الإفادة من الآخر بأساليب غير قويمة . لقد قلنا أن الحب من شأنه أن يحرر الإنسان وهو يسأل / " ماذا يمكنني أن أفعل في سبيلك "
أما السؤال الذي يطرحه المتلاعب دون أن يعبر عنه جهرا ً فهو : " ماذا يمكنك أن تفعل من أجلي ؟ "
فالتلاعب كناية عن براعة في حمل الآخر على إشباع رغباتي . سيأتي يوم ،طبعا ً ، عندما أشعر أن في ّ حاجة إلى مساعدتك ، إلى حضورك وإصغائك . فيجب ألا أتردد في أن أطلب إليك ، ومن دون أن أخشى أن ألقى منك رفضا ً .
التلاعب كحافز على الحوار يقوم أن أصف لك مشاعري علك تساعدني على التعامل معها بنجاح ، أحاول أن اجعلك تشعر بشيء من المسؤولية عن حالي العاطفية . يمكنني مثلا أن أقول لك أنني أشعر بشيء من الوحشة وأود أن أبوح لك بذلك لأني أريدك ان تكون على بينة من عمق مشاعري . ويمكنني أن أقول لك الشيء نفسه بطريقة ما أعني بها أنك مسؤول عن ملء الفراغ الذي به أشعر . فمن خلال نغمة صوتي أو نظرة في عيني أجعلك تشعر بضرورة اهتمامك بي . أنا في الواقع أدفعك بطريقة عاطفية ملتوية إلى الاهتمام بمشاكلي

|