عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2005   #19
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي الصــــــــــــــــــــــ ــــــــلاة


إن من يعرف عقيدة المسلم وعلاقته بخالقه عز وجل وتفانيه في طاعته والتقرب منه لكسب رحمته ورضاه ودخول جنته جز وجل ....
لا يمكن أبداً أن يصف المسلمين بما تبثه وسائل الإعلام الصهيونية وطبولها الموزعة في كل العالم بأنه دين الإرهاب ودين القتل .....
ولكي تأخذ عزيزي القارئ فكرة ولو بسيطة عن ديني وعن ما أقوله فقط انظر كيف يصلي المسلم.....
هل فكرت ولو مرة بصلاة هذا الإنسان الذي يدعو إلى عبادة إله واحد رب العالمين؟؟؟؟
هل فكرت كيف يستعد هذا المخلوق لمقابلة خالقه في صلاته؟؟؟؟
هل فكرت في غسله لجميع أطرافه وتنظيفها استعداداً لهذه الصلاة؟؟؟؟
............؟
هل فكرت لماذا يتهمونه بما يتهمون؟؟؟؟؟

ولكي تستطيع الحكم على ما يقولونه
يجب عليك أن تعلم كيف يفكر المسلم ؟؟؟
كيف يعبد ربه؟؟؟؟
كيف يصلي؟؟؟
كيف يستعد للصلاة؟؟؟
كيف يحاكم الأمور كلها؟؟؟؟

وأنا كواحد من المسلمين وجدت أنه من واجب أي نصراني أو يهودي أو أي بشر على وجه الأرض..
من واجبهم علي أن أوضح لهم وأشرح لهم ذلك

أعزائي الكرام
يعيش المسلم في تواد وتراحم مع جميع الأمم والأديان المختلفة قاعدته الأساسية
(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة : 256)

فهو يدعوا للإسلام وذلك بالتوضيح والشرح للجميع عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى والاستسلام له وحده ...
العقيدة التي يدين بها والمأمور من الله تعالى أن يوصلها لكل البشر ولا يكره أحد على اتباع دينه ما دام أقام عليه الحجة والدليل....

فتفكير المسلم منصب بتبليغ ما أمره الله به تبليغه وذلك لإرضاء الله تعالى ونيل غفرانه وجنته ورضوانه.....

أما عبادة المسلم لذات الله القائل في كتابه العزيز:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)

فهي متمثلة بحياة المسلم كلها......

(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162)

فحياة المسلم كلها عبادة.....نومه , قيامه , ذهابه , مجيئه , أكله, شربه , راحته, تعبه .......مادامت النية حاضرة متوجهة في سبيل عبادة الله وطاعة الله وإرضاءه تعالى.....

وصلاة المسلم أحد طرق عبادة المسلم لربه فيها الفروض التي أمرنا الله بها وفيها التطوع الذي لا حدود له....

فللنظر إلى هذا المسلم المتهم كيف يصلي وكيف يستعد للصلاة.....
لا يصلي المسلم لرب العزة إلا إذا استعد روحياً وجسدياً لهذه الصلاة
فلا بد له من الوضوء قبل كل صلاة أو الاغتسال والاستحمام في بعض الحالات الخاصة التي أمره الله بها....
فالوضوء هو غسل الوجه وجميع الظاهر من الأطراف (اليدين والرجلين ) ومسح الرأس بالإضافة إلى المضمضة والاستنشاق ومسح الأذنين...
إي لا بد لمن أراد الصلاة أن يغسل هذه الأعضاء أولاً ولا تصح صلاة المسلم إلا إذا كان نظيفاً (متوضئاً) ....
فالصلاة في الإسلام هي لقاء يومي بين العبد وخالقه خمس مرات في اليوم (الفروض) يثني على ذات الله ويستغفره ويدعوه ويذكر نفسه بكلام الله من القرآن الكريم ......
وهذا اللقاء لا بد ممن يريده مع الله تعالى أن يكون نظيف القلب والقالب
لا حقد ولا كره ولا غل على أحد.....
بنظافة واستعداد يليق بهذا اللقاء....

ثم لننظر إلى هذه الصلاة
يقف المصلي بين يدي ربه تاركاً جميع هموم الدنيا وراء ظهره ....
دائراً ظهره لجميع أمور الدنيا وبشر الدنيا وعمل الدنيا وماديات الدنيا وقهر الدنيا وظلم الدنيا
تاركاً الظالمين والحاقدين والمتربصين به وراء ظهره
لا يأبه بمن مر من خلفه أو جانبه أو أمامه .....
لا يلتفت لا يميناً ولا يساراً .....
لا يأكل لا يشرب لا يتكلم مع أحد....
نعم
إن هذه المقابلة المهمة مع رب الأرباب تتم بسكينة ووقار وأدب..
يثني على الله ويتقرب منه بالدعاء....
يطلب منه تعالى المغفرة والرحمة والعفو....
يدعوا لنفسه.....لوالديه ...للمسلمين.....

يتم هذا اللقاء والاستعداد لهذا اللقاء خمس مرات باليوم....
والمصلي خلالها خاشعاً طائعاً لله تعالى لا يبالي بالعالم أجمع .....

ومن خلفه كان الحاقدون والمتآمرون والمنافقون الذين يأبون أن تكون العبادة لرب واحد وإله واحد
لا يُدعى إلا هو ولا يُرتجي إلا هو ولا يُخاف إلا هو ولا يُستعان إلا هو.....
يأبون أن تكون كلمة الله هي العليا وهي الكلمة الفصل في كل الأمور
يأبون أن يُحقَّر الشيطان و يُذل ويطرد ولا تقوم له قائمة
يأبون إلا أن ينصبوا أنفسهم أنداداً لله

هؤلاء كلهم تآمروا خلف هذا المصلي الغير آبه إلا بمن يصلي له والمترفع عن كيد هؤلاء البشر المؤمن بأن ربه وربهم سينصر دينه وكلمته..
هؤلاء جمعوا كيدهم وحقدهم وألقوه اتهامات باطلة على الدين الإسلامي وكذبوا الكذب الواهية لينالوا من هذه العقيدة البريئة مما يقولون...
فاتهموه مرة بأنه دين القتل ومرة بأنه دين الإرهاب ومرة بأنه دين.....

لأن هذا الدين الداعي إلى إقامة شرع الله وترك ما سواه قد ضر بمصالح هؤلاء الظلمة المتمثلة بتعبيد البشر لهم أنفسهم وترك عبادة الله الواحد
تعبيدهم لم اقتصادياُ وسياسياً وعسكرياً واجتماعياً.......

ومع ذلك فالمسلم لم ولن يضره ما يقول عنه تلك الأباطيل
وذلك ليقينه بأنه على حق
وأن الله ناصر دينه
وأن كيد البشر لن يؤثر على دين رب البشر
وأن عقول البشر سترجع يوماً إلى الصواب وإلى الحق
مهما طال الزمن ومهما كثر الظالمون المشوهون للحقائق..

فنور الشمس لا ولن يستطيع البشر إطفاؤها بأفواههم مهما بلغوا من قوة ....
فالله أكبر منهم ومن كيدهم ومن مكرهم.....

المتمني للجميع الخير والهداية
 
 
Page generated in 0.01955 seconds with 10 queries