عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2005   #29
شب و شيخ الشباب أبو النسيم
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ أبو النسيم
أبو النسيم is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
damascus-syria
مشاركات:
973

إرسال خطاب MSN إلى أبو النسيم إرسال خطاب Yahoo إلى أبو النسيم
افتراضي الأخوان المسلمين


بداية ظهور الأخوان كان في الأسماعيلية بمصر، كجمعةإسلامية صغيرا أسسها الشيخخ حسن البنا عام1906 تدعو إلى الأمر بلمعروف والنهي عن المنكر هدفها الإرشاد وإقامة المساجد ، ثم أصبحت حزبا سياسية واسع النفوذ بعد معاهدة 1936 عندما أشتد الصراع بين القصر وحزب الوفد
أما في سوريا فلا نعلم على وجه الدقة الحقيقي لظهور الأخوان المسلمون فيه لكنا نعلم أنهم كانو موجودين في عام 1938
كان التنظيم السوري للجماعة في فترة الخمسينات من أقوى التنظيمات الفاعلة على المستوى الإخواني العالمي، بل يقال أنه جرى التفكير بعد اغتيال حسن البنا في أن تتحول مكاتب الجماعة إلى سوريا بحكم قوة حضورها فيها، وإبان الصدام ما بين الجماعة وعبد الناصر بين عامي 1953، 1954 شكل التنظيم الإخواني السوري نوعًا من قاعدة خلفية لمكتب الإرشاد العام، وبعد محنة 1954 تولى التنظيم السوري عمليًا مهمة التنسيق ما بين التنظيمات القطرية الإخوانية في البلدان العربية.
وتحت قيادة مصطفى السباعي في مرحلة الأربعينات والخمسينات كانت الجماعة تبشر بخطاب معتدل مقبول من كل الأطراف، أسماه بعض الباحثين بالخطاب الليبرالي الإسلامي! وقد تميز طرح تلك الفترة بأطروحات السياعي الحضارية: (من روائع حضارتنا، عظماؤنا في التاريخ، أخلاقنا الاجتماعية، اشتراكية الإسلام....).
في مرحلة العطار تمتعت الجماعة بازدهارها وألقها، خاصة في عهد الانفصال، لكنها لم تكن تشعر بأنها تتمتع بدفع القصور الذاتي لمرحلة السباعي الذهبية!
كانت الظروف قد تغيرت ولا شك، ومعاناة إخوان مصر صارت جزءا من همها المباشر بعد أن غدت مصروسورية جمهورية واحدة في عهد عبد الناصر
أول من حمل لقب (مراقب عام) في التنظيم العالمي للأخوان المسلمين، وأكثر من استحقه بجدارة.
كان مصطفى السباعي واقعيا بكل معنى الكلمة، ولم يكن حديا إطلاقا إلا في الثوابت التي توسعت لاحقا حتى شملت متغيرات وظنيات وعموميات!!
كان عضوا في أول لجنة دستورية، وقبل بالآلية الديمقراطية، وصادق على دستور لم ينص على أن دين الدولة هو الإسلام بعد أن بذل جهده في إقرارها!
فتح قلبه وعقله لحوار الآخر المختلف، فذهب إلى الدول الشرقية والغربية ليلقي خطاباته الحضارية، وفي الشارع السوري كان مستوعبا لكل التيارات، حتى لقب بالشيخ الأحمر، وكتابه اشتراكية الإسلام لم يزل شاهدا على نهجه الانفتاحي هذا.
ولكن التعاطي مع الأحداث كان مختلفا في فترة الستينات وما بعدها! فقد جاء الظلال والمعالم كأنهما على قدر مع الأحداث القاسية التي تعيشها المنطقة على أكثر من مسرب، وبدأت تذوي بتسارع أفكار مالك بن نبي في التغيير والنهضة لتحل محلها أفكار المفاصلة والعزلة الشعورية والاستعلاء! كتاب اشتراكية الإسلام الذي كان يبشر به الإخوان السوريون في أواخرالخمسينات صار محظورا على الأسر الإخوانية في أواخر الستينات
الإخوان المسلمون الذين كانت كشافتهم في الأربعينات والخمسينات تعزف الموسيقى وتقرع الطبول بالأناشيد الحماسية أصبحوا يؤلفون كتبا في أواخر السبعينات تحرم الدفوف ذات الخلاخل
وقد ساهم الوضع الأمني والتضييق على العمل السياسي العلني، ومطاردة القيادات المعتدلة وسجنها في صناعة هذا الظرف السياسي ولا شك، غير أن التوجهات الفكرية المتصلبة جاءت من مؤثرات أخرى، فقد كان لحزب التحرير دوره، وكان للاحتكاك مع الحركة السلفية دوره (سواء عبر الصلات التي أقامها العطار مع الألباني بشكل مباشر عبر زهير الشاويش وغيره، أو عن طريق الهجرة حين انتقل مفكروا ومشايخ الجماعة، وكثير من أصحاب القرار فيها إلى بلاد يسيطر عليها هذا الاتجاه!
وهكذا اجتاحت الجماعة منذ منتصف الستينات فكرة المواجهة! وربما كانت أحداث جامع السلطان بحماة تحت السيطرة، وأحداث الجامع الأموي بدمشق لم تكن على صلة بالجماعة، لكن الشرخ الذي أصاب جسم الجماعة مطلع السبعينات، جعل الأمور تخرج عن السيطرة، خاصة بعد ان غيب القادة في السجون بعد أحداث الدستور.
ورويدا رويدا رأينا عناصر تدرب عسكريا، ويتكثف الضباب على المراقب في مرحلة يتشكل فيها خط (راديكالي) داخل الجماعة، ثم يخفى على أبناء الصف حقيقة استقلال هؤلاء عن الصف تحت اسم (الطليعة المقاتلة) وتختلط الأوراق بضع سنين في بعض المراكز، حتى تملأ الفترة ما بين مروان حديد وعدنان عقلة! بظلام لا نتبين فيها الحقيقة حتى بعد ثلاثة عقود!

كما تعرض الحزب القومي السوري الأجتماعي لتصفة بعد مصرع العقيد عدنان مالكي في 1955 ، تعرض الأخوان المسلمين للتصفية بعد حادث مدرسة المدفعية بحلب في16 حزيران 1979 الذي ذهب ضحيته 32 طالبا وجرح54 و أتهم حزب الأخوان المسلمين فيها ، مع العلم أن الذي قام بالحادث ضابط بعثي يدعى إبراهيم يوسف
بدأت النظام السوري أبشع حملة أعتقالات و مداهمات، لم يعرف التاريخ السوري الحديث أعنف منها سوى الحملة التي قام بها النظام البعثي على القومين السورين ، فقتلت أجهزت الأمن الكثيرين وأععتقلت الكثيرين وأحالتهم على محكمة أمن الدولة العليا بموجب الأمر العرفي رقم165/9/2 تاريخ 19 حزيران 1979 و بنفس التاريخ صدر عن رئيس النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة قرار الأتهام رقم 49وشمل الأتهام كلا من : ( سيف الدين جعبور ومهدي وجيه ومصطفى حمدو وحمشو يوسف محمود عز الدين ومسعف محمد ومروان عبد اللطيف ...........................وأخرون) وجرت المحاكمة بسرعة مذهلة وأصدرت المحكمة قرارها بعد أربع أيام فقط في حين أن الحد الأدنى لفصل دعوى في القضاء السوري هو عشرات السنين
وبتاريخ 8 تموز 1979 أصدرت الحكومة القانون 49 الذي قضى بعقوبه الأعدام لكل منتسب لجماعة الأخوان المسلمين
ورافق الحملة الأمنية الواسعة التي شنها النظام على ا؟لأخوان في جميع المدن والمحافظات السورية حملة هستيرية من قبل الصحافة الرسمية هدفت إلى تشويه وجه الأخوان في عيون الرأي العام مكانت صحيفة البعث الغراء تطلعنا على أتهامت عدة منها( أنهم شباب حثالة لايمثلون أله فئة ضالة تنكرت للقيم والأخلاق والتقاليد والأعراف شباب فشل في حياته قتوجه إلى السرقة والنهب والقتل وتزعم العصابات وتعاطي الحشيش والمخدرات وشرب المنكرات حتى أتهموهم بشذوذ الجنسي أيضاشملت الأتهامات كل العادة الأمبريالية والصهيونية)
ملاحظه: هذه الأتهامات موجودة في صحيفة البعث العدد5400 تاريخ 1 تشرين الأول 1980
لا شك أن عوامل المواجهة الدموية اليائسة التي تمت في سوريا معقدة ومتعددة، إلا أن الإخوان باتوا مقتنعين تمامًا في مراجعاتهم الأخيرة أنه بغض النظر عن تلك العوامل فإن المواجهة كانت خاطئة، والجماعة اليوم تتطور في تقديري باتجاه سورية المستقبل على أساس الينابيع الحضارية الإسلامية في فترة السباعي، وهي محاولة في طور التكون، إلا أنها محاولة تتم في الاتجاه الصحيح، ولعل العنوان الذكي الذي عنونت به الجماعة أهم مباحث مشروعها السياسي يلخص كل ذلك حيث سمته: (جماعة الإخوان المسلمين: أصالة في الفكر وتجدد في الأساليب)، فهي عودة واعية مستوعبة للجذور الإخوانية، بعيدا عن إرباكات الأحداث وما أقحمنا في أتونها!

الخلاصة: تعرض تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لا نشقاقات وتصدعات عابرة لكنها تلاشت جميعا، وها هو التنظيم بعد ستين عاما من التأسيس تنظيما موحدا بمراقب عام واحد أعترف بأخطاء الماضي ويمد يده للمصالحة الوطنية فهل من مجيب


المصدر :
1- جريدة الحوار المتمدن
2- موقع مرأة سوريا
3- كتاب زعماء وأحراب سوريا
4- كتاب أحزاب سوريا السياسية السرية والعلنية

هؤلاء لا يزالون خلف القضبان (سجناء رأي)

الحرية لحسام ملحم (عاشق من فلسطين)
الحرية لعلي العلي (To live is to die)
الحرية لطارق الغوراني ( Tarek 007)
الحرية لماهر أسبر
الحرية لأيهم صقر
الحرية لعلام فخور
الحرية لجميع سجناء الرأي و المعتقلين السياسين في سوريا

الحرية لسوريا
 
 
Page generated in 0.03997 seconds with 10 queries