أبحثُ عنكِ آنستي بين أوراق الشجر
في تبعثر الضوء الآتي في عتمة الليل
هناك حيث تمسكين أفكاري لتعبري إليّ
لتقرئيني بجرأة ٍ و من دون خجل
أنا كباقي الرجال أقرأ الجرائد في الصباح
وأكتب لمرأةٍ الرسائل في المساء
قهوتي سوداء و تبغي متواصل الدخان
قلمي يكتب حديث جرى بيننا البارحة
و أذني تـُذهل لما سمعت منكِ من ضحكات
أيتها هل الفتاة التي عشقتها أفكاري
ولبستها عباراتي من دون إستإذان
هل قدري أن تعبثي بي بإرادتي
أم أنا ظل رجل أسكنته في الخيال
سافرتُ كثيراً و إلتقيتُ من النساء الكثير
فتشتُ كثيرا ً عن إمرأة تقرأني كفكرة
تسمعني كأغنية فيروزية كل صباح
تُـُنجب مني آلاف الأفكار وتـُسقيها من ماءها العذب
قلتِ لي مرة أن البذور لا تثمر إلا في الأرض الخصبة
و أن الرذاذ يبلل الوجوه و لا يـُلغي العطش
إذا ً افتحي عيناك ِ جيدا ً لتشاهدي المطر
قد لاح في الأفق طيف شاب سقط في الشبك
أعطهِ تدفق الطمأنينة يا مليكة الإحساس
كـُثرت في رأسهِ عنكِ الأسئلة والتساؤولات
بضع كلمات أخبريها للريح تكون له كالأدوية
فالريح غربية مواتية تأتي إن أذنتِ لها
بهطول المطر
انا جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل