فجرت أخبار العرض القياسي وقدره 80 مليون جنيهًا إسترليني الذي تقدم به نادي ريال مدريد لشراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عاصفة من الآراء في جميع أنواع وسائل الإعلام. وفيما يلي مقتطفات مما كتب اليوم حول هذا الموضوع...
كتب كيفين جارسايد في صحيفة الدايلي تيليجراف.
قائلا: "إن كرة القدم هي فريق جماعي، بيد أن رونالدو كان يلعب لنفسه أولاً، كما أن السير أليكس كان كثيرًا ما يمنحه حرية الحركة في الفريق، وعلاوة على هذا، فإن يونايتيد قد استنفد رونالدو في أولد ترافورد، ولم يبقى لديه ما يعطيه للنادي، وأن النادي قد أدرك تمامًا أن عليه أن يستمر قدمًا دون نجمه الكبير، ومن الملفت أن رونالدو قد انتقل وفقًا لشروط يونايتيد وليس الريال، حيث إن الأندية التي بحجم يونايتيد، والتي تدار بواسطة مدراء مثل السير أليكس فيرجسون، فإنهم لا يدخلون في أي موقف بعشوائية، ومن ثم، فقد أصبح مسألة بيع رونالدو إستراتيجية بحتة، ووفقًا لخطة موضوعة سلفًا."
أما أليفر كاي، فقد قال في صحيفة التايمز:
"لا يستطيع يونايتيد أن يرفض 80 مليون جنيهًا إسترليني في هذا الصيف، حيث إن استمرار اللاعب لموسم آخر؛ في حين أن عقده مع النادي ينتهي في عام 2012، فسوف يقلل من قيمة بيعه، كما أن المهم في هذا الموضوع أن أي لاعب كبير لن يستطيع أن يقدم نفس المستويات العظيمة التي قدمها منذ عام 2006 حتى 2008، كما أنه لم يكن مؤثرًا بقوة مع الفريق في هذا الموسم، بالإضافة إلى أن رونالدو قد أعلن عن رغبته في الرحيل إلى ريال مدريد خلال آخر ثلاثة أعوام من بين الأربعة التي قضاها في جنبات أولد ترافورد، فضلاً على أنه لو كان يرغب في الرحيل، فما الذي سوف يعود على يونايتيد بالفائدة في حال لو أبقى على لاعب غير سعيد ضمن صفوفه؟"
ويقول بول ويلسون في صحيفة الجارديان
"يونايتيد لديه عرض قيمته 80 مليون جنيهًا إسترليني، وبعد أن يفقد الفريق لاعبًا، فدائمًا ما يعرف كيف حجم اللاعب الذي سوف يفقدونه، وما أشبه الليلة بالبارحة، فإن هذا الموقف يذكرنا تمامًا بيوم رحيل النجم جورج بيست عن صفوف يونايتيد، إلا أن الفارق هو العرض المادي غير المسبوق، وعلى الرغم من أن يست قد قضى 11 موسمًا مع يونايتيد، إلا أنه يمكن القول بأنها تسعة مواسم كاملة فقط، أما رونالدو، فقد قضى ستة مواسم كاملة مع يونايتيد، وقد قاد الفريق إلى الفوز بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز ونهائي دوري أبطال أوروبي، وترك للنادي 80 مليون جنيهًا إسترليني، وما يمكن قوله أن رونالدو كان خير استثمار ليونايتيد، حيث يستطيع النادي انتقاء أفضل جناح في العالم كله."
وذكر جون بريوين في شبكة إي إس بي إن قائلاً:
"إن تاريخ رونالدو مع يونايتيد قد أصبح الآن في مهب الريح، فبعد أن أصبح أول فائز بجائزة أحسن لاعب في العالم في تاريخ النادي منذ أربعين عامًا، كما أنه قد صار في مصاف الأساطير في النادي من أمثال جورج بيست ودينس لو وبوبي تشارلتون، وعلى الرغم من كل هذا، فقد ألقى رونالدو بجميع تلك الإنجازات وراء ظهره، وخذ يجري وراء مجد جديد في مكان آخر، ولن نراه يصل في يوم من الأيام إلى مكانة إيريك كانتونا، ‘كما أننا لن نشاهد فيلم يحمل اسم ‘البحث عن كريستيانو‘مثلما هو الحال مع كانتونا."
"Nam Sibyllam quidem cumis ego ipse oculis meis
vidi in ampulla pender, et cum illi puere dicerent:
sibylla ti theleis; respondebat illa: apothnein thelo"
From T. S. Eliot's "The Waste Land"