58- يحرِّم القرآن إلى حد معلوم خطيئة الهوى، ومن ذلك قوله: “وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ; (النازعات 79: 40 و41) ولكنه أباح تعدّد الزوجات، بالإضافة إلى ما كان مملوكاً من السراري (النساء 24). وأباح منه لمحمد أكثر مما أباح لسائر المسلمين، بل أباح له ما هو محظورٌ عليهم، فمن ذلك قوله: “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَّوَجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهُ مَفْعُولاً ; إلى قوله: “مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً “وقوله: “ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكِ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكْتَ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ ولاَ يَحْزَنَّ ; (الأحزاب 33: 37 و38 و50 و51). ونعلم من الحديث الصحيح أن محمداً مُنح أن يتمتع بالنساء أكثر من سائر المسلمين لرُجحانه عليهم. والجنة التي وُعد بها في دار البقاء والخلود هي تلذّذٌ غير محدود بحور العين (الرحمن 46 78 والواقعة 11 39). وقد أفرد كُتَّابهم المجلدات الضخمة لذكر أخبار النساء كالإمتاع والمؤانسة وعشرة النساء وأخبار النساء.
وقال أبو العلاء المعري إن اللواط مباحٌ في الجنة، واستند في ذلك للقول: “يَطُوفُ عَلَيْهِمَ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ,,, وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ; (الواقعة 56: 17-23). وقال: إذا كانت الخمر حرام في الدنيا حلال في الآخرة، فكذلك اللواط . ( رسالة الغفران للمعري و خواطر مسلم في المسألة الجنسية لمحمد جلال كشك).
==============
- "بل أباح له ما هو محظورٌ عليهم" خطأ واضح فالمثال المذكور كان سائرا ومازال على الجميع .
- أبو العلاء المعري مسؤول عن اقواله فقط وغير مذكور في الآية ما تحاول التلميح اليه بعكس الخمر فقد ذكر القرآن ذلك بوضوح .
- " أكثر من سائر المسلمين لرُجحانه عليهم" تستطيع قول ذلك
السؤال اين التناقض المذكور؟
