56- الهداية والضلالة من الله أم من العبد؟؟؟
أولا:حجج اهل السنة
1- " في نفي الهداية: في اكثر من عشرين موضعاً (غير النظائر) منها (في اربعة مواضع): "الله لا يهدي القوم الكافرين". (وفي عشرة مواضع): "الله لا يهدي القوم الظالمين". (وفي خمسة مواضع): "الله لا يهدي القوم الفاسقين". والباقي في عبارات مختلفه. (في البقرة) والله لا يهدي القوم الكافرين. (وفي التوبه) زّين لهم سوء اعمالهم، والله ر يهدي القوم الكافرين. (وفي النساء) لم يكن ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً اً. الخ الخ
...
2- "في إثبات الضلاله – أثبت الله الاضلال في اثنين وثلثين موضعاً: (في البقرة) يضل به كثيرا، ويهدي به كثيرا. (وفي النساء) أتريدون أن تهدوا َمن أضل الله. ومن يضلل الله، فلن تجد له سبيلا. (وفي الانعام) َمن شاء الله يضلله، وَمن يشأ يجعله على صراط مستقيم. (وفي ابراهيم) فيضل الله َمن يشاء ويهدي َمن يشاء. (وفيها) ان الله لا يهدي َمن ُيضل. الخ الخ ...
إذن ان الهداية والضلاله من الله، يؤكد ذلك في 52 آية!
ثانيا: في حجج القدرية (من المعتزلة)
" في نفي الهداية والضلا ل من الله، وذلك في 42 موضعاً:
"( في النساء) ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. (وفي الشعراء) وما أضلنا الا المجرمون. (وفي الانسان) إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا. الخ الخ...
نرى هنا إذن نفي الهداية والضلال عن الله، ونسبتها الى المخلوق، في 30 موضعاً.
هذا هو الواقع القرآني في مصدر الهداية والضلا ل: 32 آية تنفها عن الله، و52 آية تثبتها لله مباشرة. والتعارض ظاهر في اسلوب القرآن، كما يدل عليه ايضا انقسام المسلمين في الاثبات والنفي.
وهذا التعارض مزدوج. إنه تعارض في المبدإ بين النفي والاثبات. وانه تعارض بين المبدإ والواقع ؛ فهو يعلن لاهل مكة والمدينة والمشركين الكافرين بالدعوة القرآنية والاسلام ان الله لن يهديهم: " ان الله لا يهدي من يضل" (النحل)؛ "ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا" (النساء)؛ "أتريدون ان تهدوا من أضل الله ومن يضل الله فلن تحد له سبيلا" (النساء). مع ذلك فإن أهل مكة وأهل المدينة قد أهتدوا للاسلام، وحسن اسلامهم وفتحوا العالم للاسلام. فالواقع يتعارض مع المبدإ طرداً وعكساً.
أنه يقول: "ومن يضلل الله فما له هاد؛ ومن يهد الله فما له من مضل" (الزمر). وقد جرت ردة خاصة عن الاسلام في آخر العهد بمكة؛ وقد جرت ردة عامة عن الاسلام بعد موت محمد. فكيف ينسجم هذا الواقع مع المبدإ المقرر: "ومن يهد الله فما له من مضل"؟؟؟
لذلك لا نرى وجه الحق في قوله: "أفلا يتدبرون القرآن، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا" لقد تدبروه وانقسموا الى فئتين متعارضتين، تستندان الى القرآن نفسه. قد تزول أو تتبدل الفرق، لكن الواقع القرآني المتعارض لا يزول.
================
الموضوع تتم مناقشته حاليا على هذا الرابط من malrifaie :
http://www.akhawia.net/viewtopic.syr...52&start=0
ومن اراد الاستزادة فليخصص لذلك موضوعا .