
كانت بداية موسم 2008/09 صعبة بعض الشيء على النجم كريستيانو رونالدو، بدءً من شائعات الانتقال إلى ريال مدريد وما شابها من أقاويل كثيرة، وانتهاءً بالإصابة والغياب عن مباريات الفريق في بداية الدوري، وقد قيل أنه لن يستطيع أن يظهر في هذا الموسم كما كان من قبل، وأنه لن يكون في المستوى مع الشياطين الحمر، إلا أن رونالدو لم يتأثر بكل هذا وكان في موعد جديد مع التألق...
المشاركة في مباريات بأكملها:
غاب رونالدو عن بداية الموسم للإصابة في كعب القدم، ولم يشترك مع يونايتيد طوال ست مباريات في أول الموسم، كما كانت بداية مع الفريق بطيئة إلى حد ما، حتى استعاد ذاكرة التهديف، وأحرز أول أهدافه الخارجية - وأول فوز للفريق - أمام البورو في كأس كارلينج في أواخر شهر سبتمبر. ثم ظهر بقوة بعد ذلك، وتحديدًا في مباريات الخريف أمام هول وويست هام وستوك، حيث ظهر رونالدو على مستواه الحقيقي، وقاد الفريق إلى الفوز في تلك اللقاءات - وفي حقيقة الأمر، فقد عاد إلى مكانه المفضل في صدارة هدافي الدوري في شهر مايو؛ ليعتلي صدارة الهدافين حتى نهاية الدوري. كما تواجد رونالدو بقوة في المراحل الأخيرة والقوية من دوري أبطال أوروبا بأهدافه الحاسمة أمام إنتر ميلان وبورتو والآرسنال، وكان الوحيد من بين لاعبي الشياطين الحمر الذي ظهر على مستواه الحقيقي لفي نهائي البطولة أمام برشلونة.
المركز:
لدينا تشكيلة لاعبين دائمة التغير من حيث المراكز، بيد أن الوحيد من بينهم هو رونالدو الذي كان يلعب في الجانب الأيمن من منتصف الملعب، ولا يمكن أن نعتبر بالتغير البسيط الذي طرأ على مركزه في الملعب في آخر الموسم الماضي، حيث إنه كان لفترة وجيزة على الرغم من الانتقادات التي شابت هذا التغير، فعندما تنقل لاعبًا بحجم رونالدو إلى مركز قلب منتصف الملعب على الرغم من وفرة اللاعبين الجاهزين لهذا المركز، فإنه أمر غير مألوف لبعض الشيء.
أهم اللقطات في الموسم:
معظم ألعاب النجم البرتغالي رونالدو هذا الموسم لم تكن بقوة الموسم الماضي من حيث التوهج الذي أحدثه في كرة القدم، ولا يوجد أي شيء يضاهي تسديدته الصاروخية أمام البومباي، بيد أن الجانب المعجز في العاب رونالدو أنها لو كانت كل يوم، أليس كذلك؟ وكان أفضل أداء للنجم البرتغالي هذا الموسم أمام ستوك سيتي، عن قاد الفريق للفوز 5-0، ولكنا لا يمكن أن نغفل دوره الكبير في الفوز 2-0 على ويست هام في أكتوبر الماضي عندما أحرز الهدف الأول الرائع.
أفضل المساهمات:
الثلاثية التي أحرزها في مرمى هول سيتي على أولد ترافورد، حيث كان الفريق في أوج تألقه عندما حل ضيفًا على يونايتيد في نوفمبر الماضي، حيث تعرض للكثير من المضايقات من جانب جمهور البوترز، إلا أن رونالدو كان صاحب اليد العليا في نهاية الأمر، فقد توج مجهوده في هذا اللقاء من بداية إلى نهايته، حيث أحرز الهدف الأول والأخير في اللقاء من الضربتين الحرتين الرائعتين.
أية إخفاقات:
دائمًا مان النجم رونالدو عرضة لأسهم النقاد في إنجلترا، فلو أن لغة جسده كانت توحي بأي شيء في وقت ما، فسوف يكون مثارًا للحوارات الصحفية، وكان من الواضح أن الجميع يريدون ألا يرونه يفعل كل شيء بطريقة مثالية، ولا يهم ما إذا كان يؤدي دوره مع الفريق بنجاح، ويتألق في المباريات، فهناك أشياء أخرى ينظرون إليها.
أخبار أخرى:
نعم هناك أمر هام: الفوز بجائزة أحسن لاعب في أوروبا - ويصبح أول لاعب في يونايتيد يفوز بالجائزة من فوز جورج بيست في عام 1968، كما أن أهدافه الرائع في مرمى ستوك كانت علامة مميزة في هذا الموسم.
"Nam Sibyllam quidem cumis ego ipse oculis meis
vidi in ampulla pender, et cum illi puere dicerent:
sibylla ti theleis; respondebat illa: apothnein thelo"
From T. S. Eliot's "The Waste Land"