[layla]

عثرت بعثة أثرية فرنسية سورية مشتركة، تعمل في موقع رأس ابن هاني، شمال مدينة اللاذقية الساحلية الثلاثاء، على مدينة ملكية ارستقراطية شيدت من قبل عمشترو الثاني، أحد ملوك أوغاريت الذي حكم ما بين 1360 و1330 قبل الميلاد.

كما اكتشفت البعثة المشتركة القصر الملكي مع المنشاة الاقتصادية المخصصة لصب السبائك المعدنية و200 رقم كتابي، إضافة إلى اكتشاف منشأة لعصر الزيتون أو الخمور، تعود للفترة الكلاسيكية وترميم لوحة فسيفساء مجاورة للمنشاة.

وتعمل البعثة على ترميم مخطط القصر الملكي وتوضيح مسارات الحركة والطرق الرئيسية المؤدية إلى شاطئ البحر القريب، حيث كانت المراكب ترسو بانتظار شحن السبائك والبضائع إلى دول حوض البحر المتوسط، وكان ذلك يتم بإشراف أم ملك أوغاريت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

وعلى صعيد متصل قال وزير الثقافة السوري محمود السيد خلال افتتاحه مهرجان عمريت الثقافي التابع لمحافظة طرطوس الساحلية إن عمريت هي المدينة الفينيقية الباقية على الساحل السوري" مشيرا إلى أنها "عرفت أول العاب أولمبية على أراضيها على الصعيد العالمي."

وقال إن "تاريخها يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد وهي كانت تدعى أمريت باللغة الكنعانية القديمة، كما حملت اسم ماراتوس في زمن حملات الأسكندر. وكان الأسكندر المقدوني وداريوس الفارسي قد تبادلا رسائل مفاوضاتهما الدبلوماسية في عمريت."

وأشار إلى أن "المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) تدرك أهمية موقع عمريت الأثري وتحرص على الحفاظ عليه وتسجيله على لائحة التراث العالمي الإنساني نظرا لأهميته في مسيرة الحضارة البشرية."