يقوم مساعد المدير الفني لنادي يونايتيد مايك فيلان، باختيار أفضل ست مباريات في نجاح الشياطين الحمر للاحتفاظ ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة على التوالي...
يونايتيد 1-0ساندرلاند، 6 ديسمبر 2008
فيديتش 90
لقد أظهرت الطريقة التي فاز بها الفريق مدى الإصرار وروح التحدي حتى آخر رمق في المباراة. فلقد كان علينا أن نحافظ على موقعنا في الصدارة قبل السفر إلى اليابان، لاسيما وأن المنافسين لديهم فرصة كبيرة في الإنفراد بالمقدمة مستغلين فرصة غيابنا عن المنافسة. ومن ثم فقد كان الفوز ضرورة ملحة في هذا اللقاء، ، وقد أعددنا العدة لهذا، ولكن الأمور لم تسير كما خططنا لها. كما استحق الللاعبون تقدير واحترام الجميع لما بذلوه من مجهودات في تلك المباراة – حيث إننا جميعًا ندرك أننا لو حافظنا على الروح العالية طوال أي لقاء، فإن لدينا من النجوم الذين يستطيعون أن يحسموا أي مباراة في أي وقت. وهذا ما تحقق بالفعل، وذلك عندما أطلق مايكل كاريك تصويبة قوية تردد من القائم لتجد فيديتش الذي يودعها المرمى، ويحرز هدف الفوز. ولم نكن نشك في يوم من الأيام في قدرة الشياطين الحمر على حسم أي لقاء في أي وقت.
سنوك 0-1 يونايتيد، 26 ديسمبر 2008
تيفيز 83
لقد كانت نقاط تلك المباراة مهمة جدًا هذا الموسم، فلقد كان أول لقاء بعد عودة الفريق من كأس العالم للأندية، وبالتحديد بعد أربعة أيام فقط من تتويج الشياطين الحمر في اليابان، وكان علينا أن نعود بقوة إلى المنافسة المحلية مرة ثانية. وعندما تكون في منتصف الموسم، ويعود الفريق من رحلة طويلة، فإنك لا تعرف ما الحالة التي سوف يظهر عليها اللاعبون في أول لقاء لهم بعد العودة. ولقد حاولنا أن تكون النتيجة جيدة في نهاية هذا اللقاء، ولكننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل كل شخص في الفريق حول المشاكل التي واجهنانها من حيث فرق التوقيت والسفر الطويل وكثرة المباريات... ولكن ما شا هم في رفع الروح المعنوية للفريق، وإعطاء اللاعبين دفعة قوية هو العودة من اليابان متوجين بكأس العالم؛ بالإضافة إلى عدم تقدم المنافسين في الدوري، وعدم استفادتهم من غياب الشياطين الحمر. ومن ثم فقد كان علينا أن نفوز في أول مباراة لنا حتى نعود بقوة في المنافسة، ولقد كانت المواجهة أمام ستوك غير واضحة المعالم بالنسبة للاعبينا. وعلى الرغم من أن لاعبينا قد خاضوا العديد من اللقاءات الكبيرة في العديد من المنافسات، إلا أن لقاء ستوك كان تجربةجديدة عليهم، كما أن أجواء إستاد بريتانيا لم يشهدها اللاعبون من قبل، ولقد كانت تجربة مفيدة جدًا للشياطين الحمر. ولقد كانوا على قدر المسؤولية، وفعلوا كل شيء لكي يضمنوا الثلاث نقاط.
يونايتيد 3-0 تشيلسي، 11 يناير 2009
فيديتش 45، وروني 63، وبيرباتوف 87
إن اللقاءات الكبرى تتطلب مستويات مختلفة من التركيز ، كما أن جميع اللاعبين يدركون أن عليهم أن يكونوا في أفضل حالاتهم الفنية قبل الدخول في هذه المباريات. ومن وجهة نظر الجهاز الفني، فإنه قد أعطى اللاعبون التعليمات اللازمة لكي يتفوقوا في تلك المباراة. وعندما ينفذوا تلك التعليمات، ويحصلوا على النتيجة المثلى، فإن هذا يبني ثقة كبيرة في هؤلاء اللاعبين، وأنهم يسيرون في الطريق الصحيح. وأسوء ما في اللقاءات الكبرى أنه عندما تخسر، فإن تلك الخسارة تفتح الباب أمام النقاد الذين لا يتوانون عن توجيه سهامهم نحو الفريق، وإظهار ما فيه من عيوب. أما عندما تفوز، فإن هذا يمنحك ثقة كبيرة، ويعطيك دفعة قوية إلى الأمام. ولقد قدم الشياطين الحمر أداءً رائع في تلك المباراة التي لعب فيها رايان جيجز، مفاجأة اللقاء، في منتصف الملعب لأول مرة. ولقد قدم رايان موسمًا رائعًا، حيث أدرك ما المطلوب منه في تلك المرحلة، كما فهم ما الذي يمكن أن يعطيه الفريق أيضًا، وهو ما ساعده على تقديم مستويات رائعة في هذا الموسم مثلما حدث أمام تشيلسي.
يونايتيد 3-2 فيلا، 5 أبريل 2009
رونالدو 13، 81، وماكيدا 90
لقد اتخذنا قرارًا بملاقاة فيلا يوم الأحد بدلاً م يوم السبت حتى ولو كان هذا معناه اننا سوف نلاقي بورتو بعد 48 ساعة فقط، وذلك لأننا أردنا أن نمنح اللاعبين يومًا إضافيًا من الراحة قبل المواجهة الدولية. ولقد مكنا هذا من عودة الفريق إلى أجواء النادي، – ولو أننا لعبنا يوم السبت؛ لكنا فقدنا الكثير من اللاعبين في الفترة القادمة. ولقد عزمنا على المخاطرة، وكانت في محلها، على الرغم من أنه لا أحد منا يمكن أن ننسى الطريقة التي فزنا بها... وشهدت تلك المبارة أول ظهور للإيطالي فيدريكو ماكيدا، وهو المهاجم الشاب الذي جاء من على مقاعد البدلاء ليؤدي دورًا مهمًا في تلك المباراة، ويحرز هدف الفوز الذي أظهر المهاراة التي يتمتع بها هذا النجم الواعد. وكانت الإدارة الفنية في النادي على دراية تامة بإمكانيات هذا النجم الصاعد قبل هذا اللقاء، حيث قدم أداءً راقيًا في التدريبات؛ بالإضافة إلى الهاتريك الذي أحرزه مع فريق الاحتياط قبل عدة أيام. وأحيانًا ما يكون لديك قناعة كبيرة بأن هناك بعض اللاعبين سوف يكون لهم مستقبل رائع، فإن ماكيدا واحد منهم.
يونايتيد 5-2 سبيرز 2، 25أبريل 2009
رونالدو 57 (ضربة جزاء)، 68، روني 67، 71، بيرباتوف 79
لقد كانت مباراة شبيهة للقاء الفريقين في وايت هارت لان في سبتمبر 2001، وذلك عندما تأخرنا في الشوط الأول بنتيجة 0-3، ثم عدنا في الشوط الثاني، وتمكان من الفوز بنتيجة 5-3. وكان علينا أن نحفز اللاعبين بين شوطي المباراة، وأن ننسى نتيجة الشوط الأول، حيث إن أي هدف يأتي بعد ذلك قد يكون هدف الفوز. وأدركنا أيضًا أنا لو تمكنا من إحراز هدف واحد، فسوف نحرز الكثير من الأهداف. ولقد كان أداء الفريق في الشوط الثاني رائعًا وقويًا – وهو كان نتاج الموقف الذي وضعنا أنفسنا فيه، ومن ثم، فكان علينا أن نعيد المباراة إلى وضعها الصحيح. ومما لا شك فيه أننا قد حصلنا على دفعة قوية بعد الهدف الأول، كما أن نزول كارلوس تيفيز له مفعول السحر، وقلب الموازين رأسًا على عقب. فلقد تغيرت الأوضاع في دقائق قليلة، وبدا أننا يمكن أن نسجل في أي وقت من اللقاء. ومن الرائع أن ترى اللاعبين في أوج تألقهم في الشوط الثاني بعدما كانوا في وضع سيء في الشوط الأول – فلقد كان هذا تحولاً كاملاً في المباراة. ولقد استحقوا أقصى درجات الإشادة والإطراء لما قدموه من مجهود وأداء راق في واحدة من أصعب لقاءات الموسم.
"Nam Sibyllam quidem cumis ego ipse oculis meis
vidi in ampulla pender, et cum illi puere dicerent:
sibylla ti theleis; respondebat illa: apothnein thelo"
From T. S. Eliot's "The Waste Land"